رحبت منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) أمس بموافقة مجلس الامن الدولي بالاجماع على القرار رقم (1998) الذي يهدف الى زيادة حماية الاطفال في المدارس والمستشفيات في مناطق النزاعات المسلحة. وقالت المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا في بيان صحافي إن هذا القرار يشكل “علامة فارقة” في عزم المجتمع الدولي لضمان توفير بيئة تعليم سليمة وآمنة للاطفال والشباب في مناطق الصراعات. وأضافت بوكوفا أن القرار الدولي الذي جاء بمبادرة من المانيا واعتمده المجلس بالاجماع يعكس ايمان الدول الاعضاء الراسخ بأن الهجمات على المدارس ليست مجرد انتهاك لحقوق الانسان فحسب بل تؤدي ايضاً الى خلق مناخ من الرعب في المدارس وحرمان الاطفال من حقهم في التعليم في حالات النزاع المسلح. وحذرت من أن “اطفال المدرسة والمدارس على خط المواجهة في الصراعات المسلحة في بلدان كثيرة” مشيرة إلى أن القرار الدولي يبعث برسالة واضحة ان “على أولئك الذين هاجموا في النزاعات المسلحة مدارس أن يتوقعوا عقوبات في المستقبل”. وباعتماد مجلس الامن الدولي القرار رقم 1988 يتم تحديد الهجمات على المدارس والمستشفيات كسبب آخر لإدراجها فيما يسمى ب “قائمة العار” التي تضم تجنيد الاطفال والقتل والتشويه والعنف الجسدي وهي القائمة التي تصدرها الأممالمتحدة وتعرض منفذي تلك الاعمال الى عقوبات شديدة.