تتصدر الطاقة المحادثات بين حكومتي ألمانياوروسيا المقررة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، وتسعى برلين لتوسعة تزودها بالطاقة الروسية سواء النفط أو الغاز بعد قرارها في مايو أيار الماضي بالتخلي التدريجي عن أنشطتها النووية خلال السنوات العشر المقبلة.. وتستضيف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالإضافة لعدد من وزرائها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ووزرائه وشخصيات اقتصادية خلال اللقاء السنوي ال13 في مدينة هانوفر شمال ألمانيا. ويهدف اللقاء الذي يعقد سنوياً إلى تعميق الروابط الاقتصادية والمساهمة في تحديث روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.. ويُعد التقارب الذي أعلن عنه الخميس الماضي بين شركة غازبروم الروسية الحكومية وشركة (آر دبليو إي) الألمانية، التي تحتل المرتبة الثانية في مجال محطات الطاقة الحرارية أوروبيا، أحد أبرز الخطوات العملية لتوثيق العلاقة بمجال الطاقة بين البلدين.. وترى برلين في إنشاء محطات جديدة خصوصاً للغاز أنها ضرورية لتعويض الاستهلاك الكهربائي الألماني الذي تنتجه المفاعلات التسعة التي لا تزال فاعلة والبالغ نسبته 22 %.. وقررت ألمانيا إغلاق آخر مفاعلاتها النووية بحلول عام 2022، بعد أن أوقفت بالفعل تشغيل ثمانية مفاعلات في مايو أيار الماضي. وكان الائتلاف الحاكم بألمانيا قرر إغلاق مفاعلاته ال17، خشية تكرار الكارثة النووية التي حدثت في محطة فوكوشيما دايتشي اليابانية بعد زلزال ضرب اليابان في مارس آذار الماضي.. وبذلك تصبح ألمانيا أول قوة صناعية تتخلى عن الطاقة النووية.. وخلال اللقاء الروسي الألماني سيتم توقيع أكثر من عشر اتفاقيات تعاون اقتصادي وبيئي فضلاً عن عقود تغطي كل مجالات التعاون بين البلدين، وفق مصدر ألماني. يُذكر أن الواردات الروسية السنوية من ألمانيا تبلغ 31.8 مليار يورو (45 مليار دولار) في حين تصدر لها ما قيمته 26.4 مليار يورو (37.4 مليار دولار).