كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها على الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث اعتقلت أمس الأربعاء، مواطناً فلسطينياً من بلدة اليامون غرب مدينة جنين، وداهمت عدة تجمعات سكانية شرق المدينة، كما اعتقلت أباً ونجله إثر عمليات دهم وتفتيش نفذتها على نطاق واسع في قرية طلوزة شمال شرقي محافظة نابلس، وطالت العديد من المنازل وتخللها عملية اختلاس لمصاغ ذهبي ونصبت عدة حواجز عسكرية في محافظة الخليل جنوبالضفة الغربية، وفتشت عدة منازل . وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد طاهر رايق زايد (22عاماً)، بعد مداهمة منزل ذويه والعبث بمحتوياته في بلدة اليامون. وفي السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال مدينة جنين وقرى دير غزالة ودير أبو ضعيف وفقوعة وجلبون شرق المدينة، وسيرت آلياتها في تلك التجمعات. وقالت مصادر محلية فلسطينية: إن عملية الدهم الإسرائيلية في طلوزة انتهت باعتقال قوات الاحتلال المواطن حسام أبو شقرة (52عاماً) ونجله حازم (28عاماً) بعد تفتيش منزلهم وتحطيم كافة محتوياته. وذكر مصدر من مجلس قروي طلوزة، أن ما يقارب 30 آلية عسكرية، اقتحمت القرية عند الساعة الثانية فجراً، وقامت بمداهمة نحو ثلاثين منزلاً بمعظم أنحاء القرية وحطمت بعض الأبواب الرئيسية لمنازل المواطنين وفتشتها وبعثرت محتوياتها، عرف من أصحابها عطية نجاجرة، وصادق دراوشة، ومعتصم دراوشة، كما فقد مصاغ ذهبي أثناء العملية العسكرية تقدر قيمته بنحو 3000 دينار أردني يعود لزوجة المواطن رباح خالد صلاحات. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة السموع جنوب الخليل وفتشت عدة منازل، عرف منها منزل المواطن مهند محمد حوامدة، كما اقتحمت مدينة الخليل، وفتشت محال تجارية فيها، عرف منها معرض موفق الهيموني لبيع المركبات، ومعرض بلال العسيلي لبيع الملابس الشرعية. كما نصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية في عدة أحياء من مدينة الخليل، وبلدات يطا، ونوبا ، ودورا، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقات راكبيها، ما تسبب في إعاقة مرورهم. وفي القدسالمحتلة أصدرت محكمة الشؤون المحلية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، أمس الأربعاء، قراراً بهدم منزل المواطن الفلسطيني نعمان حسين طه أبو سنينة من حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وفرضت عليه غرامة مالية بقيمة 89 ألف شيقل بحجة بنائه المنزل، ومساحته مائة متر مربع ويؤوي 16 فرداً، دون ترخيص..وقال صاحب المنزل: إن بلدية الاحتلال طلبت منه تقديم مخطط هندسي من أجل الحصول على رخصة بناء، وقد أنجز ذلك واستوفى كل شروط البلدية، لكن بدل أن يتم منحه الرخصة سلموه أمر هدم للمنزل ومخالفة كبيرة، وأمهلوه حتى أيلول القادم. يذكر أن بلدية الاحتلال تسعى لهدم عشرات المنازل في مختلف أحياء سلوان، بالإضافة إلى إزالة حي البستان بالكامل وعدد منازله 88 منزلاً يسكنها أكثر من 1600 مواطن لإقامة حدائق تلمودية ومنشآت ومرافق تخدم خرافة وأسطورة الهيكل المزعوم..وتشهد مدينة القدسالمحتلة، وخاصة باحة باب العامود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة، وشارعي السلطان سليمان وصلاح الدين توتراً شديداً بسبب حملة واسعة تقوم بها منذ صباح أمس الأربعاء، طواقم بلدية الاحتلال ترافقها قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال ضد أصحاب البسطات في المنطقة. وقال مصادر فلسطينية: إن مستخدمي البلدية العبرية وجنود الاحتلال اعتدوا على أصحاب البسطات خلال عمليات دهم البسطات وملاحقة البائعين والبائعات، تم خلالها إتلاف كميات كبيرة من البضائع، خاصة الخضروات والفواكه، واحتجزت عدداً من البائعين، وتم اقتيادهم لمركز التوقيف والتحقيق المعروف باسم ‘القشلة' في منطقة باب الخليل داخل البلدة القديمة لتحرير مخالفات وتوقيعهم على تعهدات بعدم العودة للمنطقة. من جهة أخرى أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 336 وحدة سكنية في مستوطنات إسرائيلية مقامة على أراض الضفة الغربية. وأكد في بيان صدر أمس أن استمرار إسرائيل في إقرار مشاريع استيطانية جديدة يمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.. ودعا أوغلي اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بوقف سياسة فرض الوقائع على الأرض بالاستيطان ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية. على نفس السياق أطلقت 110 منظمات أهلية فلسطينية نداء من أجل إنجاح اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه بداية مايو الماضي وتعثر تطبيق بنوده بسبب الخلاف بين حركتي (فتح) و(حماس) على تسمية رئيس الحكومة المقبلة. ودعت هذه المنظمات التي تعمل من مدينة القدسالمحتلةوالضفة الغربية وقطاع غزة في ندائها إلى التنفيذ الدقيق ودون إبطاء لاتفاق المصالحة لاسيما تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية والهيئة القيادية الخاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية.. وأكدت “أن الإبطاء بتنفيذ المصالحة ينعكس سلباً على معنويات وآمال جماهير شعبنا التي تريد التنفيذ الفوري بدون معيقات لاتفاق المصالحة”. وشددت على ضرورة “إشراك جميع قطاعات الشعب الفلسطيني من قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات اعتبارية بالإجراءات والخطوات الوحدوية لتكوين إجماع وطني مشارك لآليات ومؤسسات اتفاق المصالحة”. ودعت هذه المنظمات في ندائها إلى العمل على إعادة تفعيل المجلس التشريعي كعنوان للعمل المؤسساتي والديمقراطي والشروع الفوري بمعالجة تداعيات الانقسام على الحياة الديمقراطية والحقوقية وفي مقدمتها إغلاق ملف الاعتقال السياسي وإعادة فتح الجمعيات الأهلية والنقابات المغلقة والسماح بحرية النشر والصحافة والتجمع السلمي. وشددت على ضرورة الإعلان عن إلغاء التشريعات والقرارات التي مست سلباً الحياة الديمقراطية والمدنية والحقوقية لاسيما تلك القرارات التي أثرت على استقلالية عمل المنظمات الأهلية أو أية إجراءات وقرارات أدت إلى إغلاق عشرات المنظمات الأهلية سواء في غزة أو الضفة. واتهم قادة من حركة (حماس) أخيراً الرئيس الفلسطيني القائد العام لحركة (فتح) محمود عباس بعدم الجدية في تطبيق بنود المصالحة الفلسطينية التي تم توقيعها في القاهرة بداية مايو الماضي بإصراره على تسمية فياض للحكومة القادمة. ميدانياً أغارت طائرات حربية إسرائيلية من نوع “ ف.16 “، بعد منتصف الليلة الماضية، على موقعين في حيي الزيتون والشجاعية جنوب وجنوب شرق مدينة غزة..وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن القصف ألحق أضرارًا مادية كبيرة بالموقعين المستهدفين دون أن يبلغ عن وقوع إصابات حتى إعداد هذا الخبر، مشيراً إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى المنطقتين المستهدفتين.