عبرت العديد من دول العالم عن إدانتها الشديدة للحادثين اللذين تعرضت لهما النرويج يوم أمس الأول الجمعة وأديا إلى سقوط 91 قتيلاً على الأقل نتجا عن تفجير عبوة ناسفة في أحد أحياء العاصمة أوسلو وإطلاق نار نفذه أحد الأشخاص على معسكر شبابي في جزيرة اوتويا. ففي الأردن قال بيان صحفي صادر عن الديوان الملكي الأردني: إن الملك عبدالله الثاني بعث ببرقية إلى ملك النرويج هارالد الخامس “دان فيها التفجير الإرهابي”. وأكد الملك عبدالله الثاني وقوف الأردن إلى جانب النرويج لتجاوز آثار هذا المصاب والتصدي للإرهاب بكافة أشكاله.. معرباً لملك النرويج ولأسر الضحايا الأبرياء عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة. وفي العراق قالت وزارة الخارجية في بيان: إن العراق يدين ويشجب هذا العمل الإرهابي الإجرامي بشدة وبأقوى العبارات ويعبر عن تعازيه وتعاطفه مع أسر الضحايا وذويهم ويتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل. وأضاف البيان: “تؤكد وزارة الخارجية على موقفها القاضي بضرورة التصدي للإرهاب ومحاربته أياً كان مصدره وبغض النظر عن جنسه أو دينه أو لونه وتؤكد تضامنها مع الحكومة والشعب النرويجي في التحري عن المجرمين وتقديمهم إلى القضاء لينالوا القصاص العادل”.. بدورها دانت ايطاليا الهجومين الإرهابيين.. معربة عن تضامنها ضد جميع أشكال العنف وتعازيها في عشرات الضحايا الذين سقطوا. وقال الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو في برقية إلى ملك النرويج هارالد الخامس: إن “إيطاليا تنضم في هذه اللحظة المأساوية إلى الشعب النرويجي الصديق الذي استهدفه هذا العمل الإرهابي الدموي والجبان”. وأكد نابوليتانو أن بلاده أمام أنباء الاعتداءات الجسيمة التي تسببت في سقوط العديد من الأبرياء “تتحد مع النرويج في نبذ جميع أشكال العنف وفي الالتزام بمقومات الحوار والسلام”. كذلك عبر رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني باسمه واسم حكومته في برقية مشابهة إلى نظيره النرويجي ينس شتولتينبرغ عن “عميق التعازي في ضحايا الهجوم الإرهابي الذي ضرب النرويج”.. وأكد بيرلسكوني قرب بلاده من الشعب النرويجي في هذه اللحظات الصعبة في النضال المشترك ضد كل أنواع الإرهاب.. ونددت باكستان أيضاً بالحادثين حيث بعث الرئيس آصف علي زرداري برسالة إلى القيادة النرويجية عبر فيها عن استنكاره لكافة أشكال الإرهاب.. وأكد الرئيس الباكستاني أن حكومة وشعب بلاده يتضامنون مع حكومة وشعب النرويج في هذا المصاب الأليم وفي هذه اللحظة الحرجة.. مشيراً إلى أن بلاده التي عانت من الإرهاب الكثير تشدد على الاستمرار في محاربة الإرهاب من أي جهة أتى. إلى ذلك أعربت جامعة الدول العربية عن التعاطف والتعازي للشعب النرويجي وحكومته وأسر الضحايا بهذه المأساة الإنسانية. وشدد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريح صحفي على ضرورة تضافر الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب والتطرف الذي يروع الآمنين ويهدد استقرار المجتمعات.. وفي بريطانيا وجهت الملكة اليزابيت الثانية رسالة مكتوبة إلى ملك النرويج هارالد الخامس أعربت فيها عن صدمتها لما أسفر عنه هذان الحادثان الأليمان. في هذه الأثناء ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس السبت أن حصيلة قتلى الانفجار الضخم الذي وقع في العاصمة النرويجيةأوسلو وإطلاق النار الذي وقع في مخيم صيفي ينظمه (حزب العمال) النرويجي الحاكم في جزيرة (أوتويا) بالقرب من العاصمة وصل إلى 91 قتيلا على الأقل. وأوضحت تقارير إعلامية نشرتها (بي بي سي) أن انفجاراً وقع في أوسلو بعد ظهر أمس استهدف مباني حكومية من بينها مكاتب رئيس الوزراء النرويجي ينس ستولتنبرغ، وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص، فيما أصيب العشرات إثر تطاير زجاج المباني في منطقة الانفجار. ونقلت التقارير عن الشرطة النرويجية أن مسلحاً متنكراً بزي الشرطة زعم أنه كان يقوم بعمليات تفتيش أمنية إضافية في أعقاب التفجير بعد مضي حوالي ساعتين من الانفجار أطلق وابلاً من الرصاص نحو مخيم صيفي يضم نحو 600 شاب وشابة. من جهته قال رئيس الوزراء النرويجي ينس ستولتنبيرغ في مؤتمر صحفي: “منذ الحرب العالمية الثانية لم تشهد بلادنا مطلقاً أية جريمة بهذا الحجم”.. مضيفاً أن “ما حدث يعد مأساة وطنية”. وأكدت فرق ابطال مفعول القنابل النرويجية أمس وجود عبوة ناسفة واحدة على الأقل لم تنفجر في المخيم الصيفي في جزيرة (أوتويا) يجري العمل على تفكيكها.