يعتبر شهر رمضان الكريم شهر رحمة من الله تعالى ومحطة ننمي فيها الإيمان وفرصة نجدد بها نشاطنا ونهذب أرواحنا قال تعالى{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}..وتعني التقوى التي يجب أن نربي أنفسنا عليها في شهر رمضان الكريم أن نخاف الله تعالى ونراقبه ونقصد رضاه في كل أعمالنا وسلوكياتنا وأن نعمل بالتنزيل الذي شرف أمتنا به وهو القرآن الكريم فتدارسه في هذا الشهر الكريم لنتذكر أوامر الله تعالى لنعمل بها ونتجنب نواهيه والاستعداد للقاء الله تعالى بقلب خال من المعصية وممتلئ بالطاعة والعمل الصالح وما رمضان إلا فرصة لكل مسلم للاجتهاد بالعمل الصالح..فهذه هي التقوى التي يجب أن نربي أنفسنا عليها دائماً وبالذات في شهر رمضان الكريم وبهذه النية يجب أن نستقبل رمضان ..كما يجب أن نخطط في رمضان لاستغلال وقته المبارك ولا نهمله وأن نجعل برنامجنا الرمضاني مفيداً وشاملاً ونستفيد منه في مجال الاستزادة من العلم والاجتهاد في الطاعة وترتيب بقية أعمالنا...والاستفادة من النظام والترتيب الذي سنمارسه في رمضان ليكون سلوكنا في غير رمضان..ويجب علينا في رمضان تجنب السلوك الجلف مع الآخرين وإبداء الضجر بسبب الصيام وتبادل ألفاظ غير حسنة وما عليك سوى أن تتذكر بأن رمضان هو شهر المحبة والرحمة والصبر فقد علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كيفية التعامل في حالة التعرض للأذى حيث قال: ( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، وإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم) كما يجب علينا أيضاً تجنب النوم في النهار أكثر من اللازم والتخزين والمجابرة في الليل بدون ممارسة أي عمل..ورمضان كريم.