سعد بن حبريش.. النار تخلف رمادا    فضيحة الهبوط    "الوطن غاية لا وسيلة".!    السامعي: تعز ليست بحاجة لشعارات مذهبية    عدن .. البنك المركزي يحدد سقف الحوالات الشخصية    السقلدي: تحسن قيمة الريال اليمني فضيخة مدوية للمجلس الرئاسي والحكومات المتعاقبة    جياع حضرموت يحرقون مستودعات هائل سعيد الاحتكارية    من المستفيد من تحسن سعر العملة الوطنية وكيف يجب التعامل مع ذلك    وادي حضرموت يغرق في الظلام وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية    في السريالية الإخوانية الإسرائيلية    مفاجأة مونتريال.. فيكتوريا تقصي كوكو    سمر تختتم مونديال السباحة بذهبية رابعة    أيندهوفن يتوج بلقب السوبر الهولندي    صومالي وقواذف وقوارير المشروبات لإغتصاب السجناء وتعذيبهم في سجون إخوان مأرب    شبوة .. توجيهات بإغلاق فروع شركات تجارية كبرى ومنع دخول بضائعها    العالم مع قيام دولة فلسطينية    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    جحيم المرحلة الرابعة    توظيف الخطاب الديني.. وفقه الواقع..!!    لمناقشة مستوى تنفيذ توصيات المحلس فيما يخص وزارة الدفاع ووزارة الكهرباء..لجنتا الدفاع والأمن والخدمات بمجلس النواب تعقدان اجتماعين مع ممثلي الجانب الحكومي    في خطابه التعبوي المهم قائد الثورة : استبسال المجاهدين في غزة درس لكل الأمة    مساعد مدير عام شرطة محافظة إب ل"26سبتمبر": نجاحات أمنية كبيرة في منع الجريمة ومكافحتها    العلامة مفتاح يحث على تكامل الجهود لاستقرار خدمة الكهرباء    إعلان قضائي    لجنة أراضي وعقارات القوات المسلحة تسلم الهيئة العامة للأراضي سبع مناطق بأمانة العاصمة    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    مرض الفشل الكلوي (15)    الرئيس المشاط يعزّي مدير أمن الأمانة اللواء معمر هراش في وفاة والده    من بائعة لحوح في صنعاء إلى أم لطبيب قلب في لندن    اتحاد إب يظفر بنقطة ثمينة من أمام أهلي تعز في بطولة بيسان    عدن وتريم.. مدينتان بروح واحدة ومعاناة واحدة    بتوجيهات الرئيس الزُبيدي .. انتقالي العاصمة عدن يُڪرِّم أوائل طلبة الثانوية العامة في العاصمة    الشخصية الرياضية والإجتماعية "علوي بامزاحم" .. رئيسا للعروبة    2228 مستوطناً متطرفاً يقتحمون المسجد الأقصى    اجتماع يقر تسعيرة جديدة للخدمات الطبية ويوجه بتخفيض أسعار الأدوية    أبين.. انتشال عشرات الجثث لمهاجرين أفارقة قضوا غرقًا في البحر    من يومياتي في أمريكا .. تعلموا من هذا الإنسان    إصابة ميسي تربك حسابات إنتر ميامي    الاتحاد الرياضي للشركات يناقش خطته وبرنامجه للفترة القادمة    الهيئة العليا للأدوية تصدر تعميماً يلزم الشركات بخفض أسعار الدواء والمستلزمات الطبية    تدشين فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في محافظة الحديدة    مجلس القضاء الأعلى يشيد بدعم الرئيس الزُبيدي والنائب المحرمي للسلطة القضائية    انتشال جثة طفل من خزان مياه في العاصمة صنعاء    قيادة اللجان المجتمعية بالمحافظة ومدير عام دارسعد يعقدون لقاء موسع موسع لرؤساء المراكز والأحياء بالمديرية    هناك معلومات غريبيه لاجل صحتناء لابد من التعرف والاطلاع عليها    تشلسي يعرض نصف لاعبيه تقريبا للبيع في الميركاتو الصيفي    الحكومة تبارك إدراج اليونسكو 26 موقعا تراثيا وثقافيا على القائمة التمهيدية للتراث    توقعات باستمرار هطول امطار متفاوة على مناطق واسعة من اليمن    الرئيس الزُبيدي يطّلع على جهود قيادة جامعة المهرة في تطوير التعليم الأكاديمي بالمحافظة    نيرة تقود «تنفيذية» الأهلي المصري    صحيفة امريكية: البنتاغون في حالة اضطراب    مشكلات هامة ندعو للفت الانتباه اليها في القطاع الصحي بعدن!!    تدشين فعاليات المولد النبوي بمديريات المربع الشمالي في الحديدة    من تاريخ "الجنوب العربي" القديم: دلائل على أن "حمير" امتدادا وجزء من التاريخ القتباني    من يومياتي في أمريكا.. استغاثة بصديق    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإذاعه ساهمت في ترسيخ مسيرة الثورة وتثقيف المجتمع بقضاياه الوطنية
مدير عام إذاعة الحديدة ل«فنون الجمهورية»:
نشر في الجمهورية يوم 31 - 07 - 2011

لدينا كوادر مؤهله ونتمنى أن يصل البث إلى مختلف محافظات الجمهورية
قال الأستاذ الإعلامي محمد الجفري مدير عام إذاعة الحديدة إن إذاعة الحديدة تعد من أهم المنابر الإعلامية التي ساهمت منذ بكورها في ترسيخ مسيرة الثورة اليمنية المباركة وتوجيه المجتمع وتثقيفه بقضاياه الوطنية والاجتماعية وفق المنهج الذي اختطته عند تأسيسها في 68م وذلك من خلال مشاركة الإذاعة مشاركة جدية وفاعلة في توجيه المجتمع تجاه قضايا الوحدة اليمنية ومناصرتها والتأكيد عليها خلال مسيرتها المتجددة، وما إن قامت الوحدة الخالدة في 22 مايو حتى تعاظم الدور الملقى على عاتقها وعليه كان لا بد من تطوير وتوسيع وتحديث الإذاعة وآلياتها وبرامجها مواكبة لعملية البناء الشامل وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والخطط المرسومة من قيادات وزارة الإعلام والمؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون وأشار إلى أن إذاعة الحديدة شهدت تطورات ملموسة أسهمت في زيادة الإبداع..
جاء ذلك في الحوار التالي الذي أجرته «فنون الجمهورية» مع مدير عام الاذاعة:
بداية حدثنا عن بدايه إذاعة الحديدة؟
لإذاعة الحديدة تاريخ حافل وفي البداية واجهت صعوبات كبيرة في سبيل إنشاء هذه الإذاعة.. فقد بدأت فكرة إنشاء إذاعة محلية في الحديدة في منتصف الستينيات (1968) حيث تبنى مكتب الإعلام هذه الفكرة برعاية الأستاذ العزي مصوعي وبدأت مراحل التنفيذ على أكتاف مجموعة من الشباب المتحمس لهذه الإذاعة كهواية يمارسها تحت رعاية وإشراف الأستاذ العزي مصوعي مدير مكتب الإعلام آن ذاك.
وأول محطة إذاعية بدأت العمل عليها عبارة عن جهاز صغير يولد ذبذبة تلقائية وكانت قدرة هذا الجهاز عشرة وات بحسب خروج الصمام النهائي وكانت المسافة التي يغطيها الجهاز عبارة عن (2000) ألفين متر دائري.
وفي نهاية الستينيات وبواسطة الجهود المبذولة من مدير الإعلام الأستاذ العزي مصوعي ومساندة الشباب المحب للعمل الإذاعي تحصلت الحديدة على جهاز من العاصمة هذا الجهاز بموجة قصيرة بقدرة خمسة وات وهو جهاز قديم الصنع ولا يوجد له قطع غيار لأن المصانع لم تعد تصنع من نوعه ولكن التصميم على تثبيت إذاعة الحديدة جعلنا نجري وراء الجهاز حتى تم تركيبة في كيلو «16» وقد غطى هذا الجهاز كثيراً من مناطق اللواء وخارج الجمهورية ولكن بسبب عدم وجود قطع الغيار فقد توقف الجهاز عن العمل بسبب صمام غازي تابع للضغط العالي وقام المهندسون المحليون الذين بذلوا كل جهودهم من أجل استمرارية إذاعة الحديدة مثل المرحوم محمد عبدالقادر داود والمهندس أحمد محمد هاش بأخذ بعض مراحل من الجهاز المذكور والتي لا تعمل على الضغط العالي وقاموا بتوليف جهاز جديد من تلك المراحل بقدرة (100) وات, غطى حوالي «16» كيلو متر دائري.
واستمر العمل عليه حتى عام 1972م حصلنا على جهاز إرسال أمريكي الصنع كان يعمل في منتزه تعز بموجه قصيرة بقدرة (300) وات وقد غطى مساحات كبيرة من الحديدة وضواحيها حتى أنه سمع أيضاً في مناطق أخرى مثل تعز وصنعاء واستمر العمل عليه حتى عام 1975م عندها لم يعد يؤدي الغرض منه نتيجة أن الجهاز أيضاً بدون قطع غيار وكان المهندسون في الإذاعة يقومون بتغييرات وتوليفات مستمرة عليه ليواصل عمله حتى أصبح لا يؤدى الغرض المطلوب منه وكان البحث جارياً للحصول على جهاز آخر فالأمل مازال والتصميم موجود وفعلاً كان هناك جهاز قديم لدى القوات البحرية جهاز متنقل ومبسط جداً وكان مهماً لعدم صلاحياته وأبدى مهندسو إذاعة الحديدة استعدادهم لإصلاحه وتحسين بعض مراحله وفعلاً قام المهندسون في إذاعة الحديدة بالإصلاح واستبدال الصمامات بأخرى مشابهة وبعد شهر من الجهد والمثابرة تم إصلاح الجهاز والذي لم يكن له أي تخطيط يساعد على الإصلاح وبدأ الجهاز يعمل بمودة قصيرة بقدرة ( 800) وات, وغطى مناطق كثيرة من اللواء وخارج اللواء واستمر العمل عليه حتى عام 1979م.
وعندما أنشأت المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون واستقلت الإذاعة بشخصيتها بدأت المؤسسة تولي اهتمامها بهذا المرفق الحيوي لما وجدت من رغبة ومثابرة لدى الشباب العامل في الإذاعة والمتحمس على استمراريتها فبدأت المؤسسة تولي إذاعة الحديدة الاهتمام وزودتها بالأشرطة والمسجلات مع جهاز إرسال قديم قدرة (500) وات على موجة قصيرة وكان موجوداً بصنعاء صنع أمريكي وإنما كان صالحاً للعمل ويوجد له قطع غيار شبه متوفرة وكانت هذه هي المرحلة الأولى للعمل الإذاعي المتكامل.
ولكن لم يقف العمل إلى هذا الحد بل استمرت الجهود المبذولة في سبيل إيجاد المحطة بالإذاعة الحديثة المتكاملة تماماً وكانت الجهود من الشباب والعاملين والتشجيع والاستجابة من المسئولين في صنعاء.
واستطاع الشباب الهواة والعاملون في الإذاعة بالتعاون مع الأخ مدير الإعلام بالحصول على أرضية واسعة تبعد «22» كيلو متراً عن الحديدة وهذه الأرضية كانت ملكاً لوزارة الزراعة ولكن بالتعاون ومن أجل إثبات وجود إذاعة الحديدة ومع جهود الأخ محافظ اللواء قدمت هذه الأرض هدية للإذاعة.. ومن جهة أخرى قامت المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون بتجهيز تلك الأرضية وتجهيز المبنى الموجود فيها وبالتالي تركيب جهاز إرسال جديد وحديث مع الاستديو وتوفير قطع الغيار اللازمة لاستمرار العمل وكانت قدرة هذا الجهاز(10) كيلو وات بموجه متوسطة وهو جهاز ياباني الصنع صنع عام 1978م مع المولد الكهربائي ووحدة قياسات متكاملة وقد بدأ العمل على هذا الجهاز رسمياً في 29 /9 /1980م ويبث برامجه الآن على موجة متوسطة طولها (1000) كيلو هرتز في الثانية ويرسل كل يوم أربع ساعات صباحية.
وقد غطى هذا الجهاز رسمياً معظم مناطق تهامة, وعلى ضوء هذا التطور بدأت إذاعة الحديدة تهتم بتصنيف برامجها مركزةً على توعية المواطن وإعطائه الجرعات المفيدة والمسلية في إطار التنسيق مع الإذاعة الأم «إذاعة صنعاء»..
وفي رمضان 1413ه 1993م كان افتتاح محطة إرسال إذاعية جديدة بقدرة (50 ) كيلو وات, أصبحت تغطي في إرسالها معظم أراضي الجمهورية وأجزاء من الجوار وبالتالي ارتبطت الإذاعة بكم واسع من المستمعين الذين انجذبوا لبرامجها من مختلف محافظات الجمهورية وأصبحت مسئولية تحسين الإذاعة إلى الأفضل هماً يحفزنا دائماً لتقديم الأفضل.
وخلال عامي 2002م 2003م بدأت إذاعة الحديدة مرحلة جديدة بالغة الأهمية في مسيرة إذاعة الحديدة.
فقد تم التوظيف والتعاقد مع عدد من الكوادر المؤهلة في المجال الفني والهندسي والبرامجي والمذيعين وعددهم بلغ (11 موظفاً رسمياً) (21 متعاقداً).
تم تركيب محطة إرسال FM بقدرة «100» كيلو وات للبث داخل المدينة وإرسال البث إلى منطقة الإرسال بالمراوعة لإعادة البث على المحطة المتوسطة وتم نقل استديو البث في المراوعة إلى الحديدة وهذا التحول أعطى زخماً جديداً للعمل من ناحية الإدارة والتوجيه والرقابة, وأيضاً من الناحية النفسية للعاملين الذين كانوا يتوجهون يومياً مسافة 44 كم ذهاباً وإياباً في جو حار ورطب للبث من المراوعة.
والتطلع والطموح مازال موجوداً فقد بدأنا خلال عام 2003م بإدخال نظام السيدي (CD) بالنسبة للبث ضمن فترة البث وضمن البرامج, وبدأنا بإنشاء مكتبة للسيدي نطورها شهرياً بعدد جديد من المواد الغنائية المسجلة على أقراص السيدي.
وقد تم تطوير العمل أيضاً بالمكتبة الإذاعية والتنسيق وتحويله من النظام اليدوي إلى النظام الآلي عبر الكمبيوتر, فقد تم إعداد برنامج خاص للمكتبة والتنسيق على جهاز الكمبيوتر وتم تحميل جميع مواد المكتبة الإذاعية بيانياً إليه بحيث أصبح بالإمكان والسهولة والسرعة معرفة أنواع الأغاني الموجودة ومواضيعها المختلفة كالاستعلام عن الأغاني التي تتكلم عن (الورود أو الصباح أو العيد مثلاً) أو الفنان فلان وكم عدد أغانيه في المكتبة.. وقد تمت البرمجة على أساس معرفة النوع والعدد والمناسبة ...إلخ وأيضاً التنسيق اليومي يتم إصداره عبر الكمبيوتر بموجب إدخال البيانات المطلوبة لكل يوم برامجي.. وهذا ما تعتز به إذاعة الحديدة لأنها الإذاعة الوحيدة في الجمهورية التي نفذت هذا البرنامج وهذا شيء نتميز به ونعتز به.
أما عن فترة إرسال الإذاعة فقد تطورت من خمس ساعات يومياً إلى 13 ساعة يومياً, فتعمل على محطة FM + محطة متوسطة من الساعة 9 صباحاً وحتى 10 ليلاً والمحطة المتوسطة تتوقف الساعة الثانية بعد الظهر, ويستمر البث على محطة FM حتى العاشرة مساءً..
ومحطة FM تغطي مدينة الحديدة والمرتفعات المجاورة مثل حجة والمحويت, وحتى بعض من مناطق ذمار والجبال المحيطة بالحديدة.
والطموح مازال مستمراً فالإذاعة مازالت تتابع شراء محطة إرسال FM ومحطة إرسال متوسطة لعملية التطوير والإحلال والمؤسسة تسعى بجهد كبير في هذا الخصوص.
كما أنها أدخلت نظام البث والتسجيل عبر نظام الحاسب الآلي بحيث يتم تسجيل البرامج وبثها على (الهارد دسك) ودون استخدام الوسائل التقليدية كالأشرطة الريل والكاسيت والسيدي بحيث يتم الاستغناء عنها للعمل مباشرة عبر أجهزة بث كمبيوترية, وهذا النظام معمول به في بعض المحطات الاذاعية المحلية والعربية.
ماذا عن الجانب البرامجي؟
مثّلت الوحدة اليمنية وما أمنته من مناخ للديمقراطية وما كفلته من حرية التعبير والنقاش والفن والإبداع سمة الانطلاقة البرامجية الجديدة لإذاعة الحديدة حيث أخذت البرامج المباشرة والجماهيرية وبرامج الحوار والندوات والمنتديات مكان الصدارة في الخارطة البرامجية وشملت مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والتعليمية والصحية واستطاعت الإذاعة من خلال هذه البرامج أن تصل إلى الجمهور بأقصر الوسائل.
كما ركزت إذاعة الحديدة ومنذ الأعوام الأولى للوحدة اليمنية الخالدة على تعريف المواطن بأهمية ممارسته لحقوقه الدستورية المختلفة وضرورة مشاركته في بناء الوطن ومرافقه المختلف كل من مكانه وبحسب دوره وتخصصه وساهمت مع الوسائل الإعلامية المختلفة مرئية ومسموعة ومقروءة في دفع المجتمع نحو المشاركة الفاعلة في المناسبات والاستحقاقات الوطنية المختلفة (الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية) نحو تجسيد مفهوم حكم الشعب نفسه بنفسه.
وعملت الإذاعة على تعميق الحس الوطني لدى المجتمع المحلي وساهمت في ملحمة الدفاع عن الوحدة والقضاء على الانفصاليين وتحقيق النصر في 7/7/ 1994م من خلال تواجدها في قلب الحدث ومرافقتها لأبناء القوات المسلحة جنباً إلى جنب حتى تم دحر الفتنة وقامت بنقل الصورة الحية للمواطن في الحديدة وتثبيت المواقف الوطنية للقيادة والشعب حفاظاَ على الوحدة ومكتسباتها.. وما تلى ذلك من دورها تجاه البناء الشامل والإصلاح المؤسسي الذي انتهجته القيادة السياسية الحكيمة عقب ترسيخ دعائم الوحدة المباركة.
إلى جانب ذلك تميزت إذاعة الحديدة ببرامجها المنوعة والخفيفة والترفيهية وبرامج المسابقات والمشاركات الحية للجمهور بما يكفل للمتلقي المتعة والفائدة وتحقيق رسالة الإذاعة إضافة إلى ما أنتجته إذاعة الحديدة من أعمال درامية وتوعوية تخدم المواطن في جميع مناحي الحياة اليومية.
حدثنا عن قسم الإرسالات؟
يعد تركيب محطة الإرسال الإذاعي ماركوني 50 كيلو وات وملحقاتها والتي تبث على الموجة المتوسطة عام 1993م من أهم النقلات الفنية التي تحققت للإذاعة حيث استطاعت الإذاعة إيصال صوتها ورسالتها إلى مختلف مديريات ونواحي وقرى محافظة الحديدة إلى جانب محافظة المحويت وحجة وأجزاء من ذمار وتعز.
كما يعد تركيب محطة الإرسال الإذاعي الإقليمي ذات التكنولوجيا الحديثة (موجة متوسطة) هارس 750 ك وات وملحقاتها بمركز الإرسالات بالمراوعة عام 2002م التي تبث البرنامج العام.. إذاعة صنعاء.. من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تحققت كونها تقوم بإيصال صوت الوطن ورسالته إلى العالم حيث تغطي المحطة مساحات واسعة من الجزيرة العربية وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي وأجزاء من أوروبا.
إضافة إلى ذلك فقد جاء تركيب محطة الإرسال الإذاعي FM 100 وات بالحديدة عام 2002م بمثابة النقلة الاستثنائية لإذاعة الحديدة حيث أدى ذلك إلى مضاعفة ساعات بث الإذاعة التي وصلت إلى 13 ساعة متواصلة بعد أن كانت تبث على مدار 5 ساعات فقط وترتب على ذلك ازدياد العبء الملقى على عاتق الإذاعة تجاه جمهورها.
ماذا عن الجانب البشري العامل في الإذاعة؟
نظراً لازدياد حجم العمل وحاجاته إلى كادر مؤهل قادر على حمل الرسالة الإعلامية على عاتقه فقد فتحت إذاعة الحديدة ذراعيها لكل الشباب في كافة التخصصات ( برامجية فنية هندسية مالية وإدارية وخدمات واستفادت من مخرجات التعليم الجامعي والفني المتزايد بعد قيام الوحدة اليمنية، حيث أصبحت إذاعة الحديدة تضم في جنباتها العديد من الكوادر البشرية المؤهلة من كليات الإعلام والهندسة والتجارة والمعاهد الفنية إضافة إلى استفادتها من كافة المبدعين من كتاب ومؤلفين ومعدين ومقدمين للبرامج بما يثري تجربة الإذاعة ويضيف إلى مكانتها ويعزز من قدرتها ويحقق تواصلها مع الجمهور ويزيدها حيوية تأثيراً في المجتمع.
هل تمتلك الإذاعة استوديوهات كاملة؟
مع زيادة الخارطة البرامجية لإذاعة الحديدة كان لابد من تحديث الاستوديوهات العاملة والتي كانت سابقاً مكونة من استوديو تسجيل بالحديدة واستوديو بث بالمراوعة ومع مطلع عام 1998م تم إضافة استوديو ثالث (استوديو المرحوم محمد عبدالقادر) بالحديدة خصص لتسجيل البرامج الحوارية والمواد الإخبارية والإعمال الدرامية المختلفة وبعد استلام المبنى الجديد الخاص بالإذاعة تم تجهيز استديوهات خاصة وحديثة للبث والتسجيل ويوجد لدينا استديو جماهيري أيضاً.
ماذا عن إدارة الأخبار؟
اعتمدت إذاعة الحديدة منذ نشأتها على إذاعة صنعاء والقناة الأولى كمصدر وحيد للأخبار التي تبثها لجمهورها الكريم وقد تمكنت الإذاعة بفضل الوسائل التكنولوجية الحديثة في الاتصال (كمبيوتر انترنت) وبتشجيع من قيادات الوزارة والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون من إنشاء قسم متخصص لتحرير الأخبار يعمل من خلاله كادر مؤهل يقوم بتحرير الأخبار المختلفة سياسية واقتصادية ومتفرقة ورياضية وبدأ العمل فيه عام 1998م ويقوم باستسقاء الأخبار من مصادر مختلفة أولاً بأول (وكالات الأنباء المحلية والدولية والقنوات الفضائية الإخبارية المتخصصة العربية والعالمية) ويقوم بتحريرها وتقديمها حية ومتجددة للجمهور الكريم الباحث عن الجديد والمفيد وحالياً تم ترفيع القسم إلى إدارة للأخبار ويعمل به كوادر مؤهلة ومتخصصة.
وعن المكتبة الإذاعية يقول الجفري: إن الإذاعة استطاعت وخلال مسيرتها الممتدة منذ عام 1968م أن تعمل على إنشاء مكتبة صوتية متميزة بما تضمه في جنابتها من مواد وثائقية وفنية ودرامية وبرامجية وغنائية وأعمال مختلفة تمثل الرافد الأساسي للبرامج المختلفة المقدمة من خلال الإذاعة.. ويعمل في المكتبة كادر متميز يقوم بتسهيل مهمة الفنيين والبرامجين في الحصول على مبتغاهم من مواد مختلفة وبدقة متناهية ونظراً لكبر حجم المكتبة في العامين الأخيرين فقد تم تحديث الأرشيف الآلي مطلع عام 2006م بحيث يكون قادراً على استيعاب أية زيادات مستقبلية.
وعن المخازن الفنية أشار إلى أن من أهم النقلات التي شهدتها المخازن الفنية هو إدخال النظام الآلي للمخازن عام 2005م بحيث يتم الوصول إلى القطع المطلوبة وفق التصنيف المعد لذلك وخلال وقت قياسي مما يسهل مهمة الفريق العامل في تجاوز المشاكل الفنية وإصلاحها في أوقات مناسبة ويوفر الجهد على الكادر العامل في المخازن الفنية والمهندسين المتخصصين.
كلمة أخيرة تود قولها؟
أتمنى أن يتوسع بث إذاعة الحديدة ويصل إلى كل المناطق في اليمن كما أتمنى أن يظل اليمن آمناً ومستقراً وأن يعود قائدنا الرمز علي عبدالله صالح رئيس الجمهوريه إلى أرض الوطن هو وكافة قيادة الحكومة وهم بخير وعافية.
مدير عام البرامج بإذاعة الحديدة:
وجبة برامج هادفة ومنوعة تلبي احتياجات المستمعين في رمضان
أقرت إذاعة الحديدة خطتها البرامجية الرمضانية حيث حفلت الخارطة لشهر رمضان المبارك لهذا العام 1432ه بالعديد من البرامج والفقرات المتنوعة والهادفة.
وقال الأستاذ أحمد فضل العبسي مدير عام البرامج بإذاعة الحديدة ل«فنون الجمهورية» إن الخارطة البرامجية الرمضانية لهذا العام شملت العديد من البرامج الهادفه والتي تتناسب مع شهر رمضان المبارك ومنها برنامج الإسلام في عيون الغرب رحالون أصوات لاتنسى فضائيات نسلم عليكم جسر التواصل من غير عنوان في ضيافة مستمع استراحة اليوم قصة إسلام اسألوا أهل الذكر روحانيات فلاشات رمضانية المسابقة العامة خمسة وخمسة برنامج مسابقاتي اكسب واربح حصاد اليوم ويبقى الحب إضافة إلى الأخبار والتقارير الإخبارية.
وأشار إلى أن إذاعة الحديدة حرصت على أن تقدم للمستمعين خلال هذا الشهر وجبة برامجية مفيدة يستفيدون منها مثل البرامج الدينية أو الثقافية أو العلمية وغيرها من البرامج التي تقدمها الإذاعة.. مبيناً أن الإذاعة ستبدأ البث من الساعه الثالثة وخمس وعشرين دقيقة وتختتم البث في الساعة الثانية عشرة ليلاً.
يذكر أن إذاعة الحديدة كانت قد قامت قبل أيام بتوزيع جوائز المسابقه العامة الرمضانية الخاصة بالعام الماضي على المتسابقين الفائزين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.