كانت مصر أسبق الدول العربية في تقديم الدراما التلفزيونية ، وكانت تعتبر الأولى والمسيطرة في الدراما العربية ، أما الآن فقد انتشرت الدراما وأصبح هناك دراما مصرية وسورية وخليجية ومختلطة ويمنية ، وأيضا دراما تركية مترجمة وشهدت الدراما التركية إقبالاً واسعاً من قبل المشاهدين العرب حتى أصبحوا بالملايين وتسببت الدراما التركية في أشياء كثيرة سلبية . أما في شهر رمضان فتستعد الفضائيات مبكرا ً من أجل هذا الشهر ، ولابد من تقديم وجبة درامية في شهر رمضان .. وأصبحت المشاهدة للدراما في هذا الشهر مشاهدة سنوية باستمرار ، ولكن للأسف أصبح جمهور الأعمال الدرامية الهابطة والتافهة يفوق في بعض الأحيان جمهور الأعمال الدرامية الراقية والهادفة . وأصبحت الدراما اليوم لها جماهير عظيمة ، واقتحمت الدراما كل مكان وأصبحت تؤثر بقوة والإقبال عليها بكثرة ، ولكن لم تعد الدراما الرمضانية تتابع باهتمام كما كان في السابق ، وأصبحت الدراما سيئة السمعة وهذا نتيجة لعدة أسباب منها : - تقديم أعمال هابطة وسخيفة - عرض نساء كاسيات عاريات راقصات في بعض المسلسلات - عرض لقطات غير أخلاقية تتنافى مع عقيدتنا وعاداتنا - سيطرة الإعلانات - ساعات المط والتطويل بلا فائدة - تضخم عدد المسلسلات وكثرتها - الغاية تبرر الوسيلة ، وغيرها من الأسباب .. ولكن يبقى هناك القليل من الأعمال الدرامية التي تطرح وتعالج الكثير من القضايا والمواضيع الجادة والهادفة ، وهناك تأثيرات مختلفة تتركها الدراما لدى المشاهدين سواء سلبية أو ايجابية . والواجب علينا أن لا نهاجم الدراما ونتهمها بالتهم المختلفة ونسيء سمعة من يعملون فيها . لنتذكر أن الدراما لها جماهير هائلة وهي مؤثرة وفعاله أيضا ولا ننسى أن الدراما تطل علينا في كل وقت وفي كل مكان ، ولابد أن نواجه الدراما المنحرفة والهزيلة بدراما هادفة ونظيفة ، تكون بديلاً نقدمها للمشاهدين .. نلاحظ اليوم الذين يستمعون أو يشاهدون المحاضرات أو الخطب لا يزيدون عن الآلاف لكن الذين يبحثون ويشاهدون الدراما بالملايين ، إن نسبة المشاهدين للدراما هي أعلى نسبة للمشاهدة كما في بعض الإحصائيات .. أتمنى أن تكون الوجبة الدرامية في شهر رمضان وجبة درامية هادفة وملتزمة ونظيفة وتقدم رسالة راقية ورائعة ايجابية يستفيد منها المشاهدون ..