أكد المخرج المصري خالد يوسف أنه رفض إقامة حفل بعد زواجه من الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي احتراماً لشهداء ثورة 25 يناير. في الوقت نفسه كشف عن تصالحه مع الفنانة غادة عبدالرازق بعد خلافهما في الرأي بسبب الثورة، لكنه قال: «إن الأمور بينهما لطيفة، لكن فيها تحفظ». وقال يوسف - في مقابلة مع برنامج «كش ملك» على قناة «الحياة» الفضائية»: «زواجي من الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي جاء بعد قصة حب؛ حيث كنا أصدقاء منذ نحو عشر سنوات، ونلتقي دائماً مع أصدقائنا المشتركين، ثم تطورت العلاقة إلى حب ثم زواج».. وأضاف: «لم أقم فرحاً في زواجي بمعنى الفرح، لأن الزواج جاء بعد الثورة بثلاثة أشهر، وكان وقتها فيه شهداء ودماؤهم لم تجف بعد، وفكرة الفرح نفسها فكرة مهينة وبها عدم احترام لدماء الشهداء، لذلك فضلت ألا أعمل فرحاً، لكننا عملنا شيئاً على الضيق للأقرباء والأصدقاء المقربين وليست حفلة، ولم نعمل فيها طقوس الفرح احتراماً للوضع الذي نعيشه». وشدد على أن زوجته تعاملت مع الشائعات التي تدور حوله بعقل كبير، لأنها تستوعب دائماً هذا اللغط، ولم تحدث بينهما أية مشكلات بشأن هذا الأمر. وحول مصالحته مع غادة عبدالرازق بعدما باركت له على زواجه، اعترف المخرج المصري بحدوث صلح مؤخراً مع غادة بعد خلافهما في الرأي بسبب الثورة، لكنه قال: «إن الأمور بينهما لطيفة لكن فيها تحفظ لدرجة ما، لأنها اتهمتني بأني استعديت الناس عليها، وهذا غير حقيقي لأنها هي التي صرّحت بالمكالمة التليفونية التي حدثت بيننا والتي نصحتها فيها بأن تصمت ولا تهاجم الثورة حتى لا تُغضب الناس منها». وكشف يوسف أنه لم يحضر خطوبة روتانا - ابنة غادة عبدالرازق- لأنه لم يتم دعوته، لكنه بارك لغادة وتوجه لها برسالة قال فيها: «إنه مازال يحبها كأخت وكصديقة ويعتز بها كونها فنانةً موهوبةً، لكن خلافنا السياسي حول الثورة بالنسبة لي خلاف مبدئي». وأرجع المخرج المصري سبب تأجيل عرض فيلمه «كف القمر» إلى حظر التجول الذي لم يرفع إلا في منتصف شهر يونيو الماضي، فضلاً عن قصر الموسم الصيفي بسبب شهر رمضان الكريم الذي بدأ في أول أغسطس، لافتاً إلى أنه كان حراماً أن يتم عرض الفيلم في هذه الأجواء، بالإضافة إلى أنه ستكون هناك خسارة للمنتج الذي يسعى إلى استرجاع الأموال التي أنفقها. وشدد يوسف على أن سبب تأجيل فيلم «الرئيس والمشير» لا يعود إلى رفض أحمد السقا أو كريم عبدالعزيز القيام ببطولة الفيلم، مشيراً إلى أنه لم يعرض عليهما الدور، وأنه يرشح أحمد السقا وفتحي عبدالوهاب للقيام ببطولة الفيلم، لكنه لم يستقر عليهما بعد.. ولفت إلى أنه لم يشاهد فيلمي «الفاجومي» و«صرخة نملة» حتى يحكم عليهما، وشدد على أنه تم تصويرهما قبل الثورة، وأنه لا يستطيع أن يحكم على مشاهد الثورة التي أضيفت لهما، خاصة أنه من الممكن أن تكون ضرورة في السياق الدرامي. وشدد المخرج المصري على أنه راضٍ عن أداء الدكتور عصام شرف - رئيس الوزراء - في إطار السلطات الممنوحة له، معتبراً أن أي شخص مكانه لا يستطيع أن يفعل شيئاً أكثر من هذا، لأن المجلس العسكري يحد من سلطاته. وأوضح يوسف أنه سيرشح حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية، لأنه إنسان عاش 30 عاماً من عمره يناضل ضد النظام السابق، وتم اعتقاله كثيراً رغم أنه كان عضو مجلس شعب، لافتاً إلى أنه كان يتمنّى أن يقود حملته الانتخابية، خاصة أنه يعرف مبادئه ومشروعه الانتخابي. وانتقد مجدداً قرار وزير الثقافة الخاص بإلغاء مهرجان القاهرة السينمائي، خاصة وأنها كانت فرصة جيدة لأن يرى العالم مصر بعد الثورة، معتبراً أن أسباب رفض إقامة المهرجان غير مقنعة على الإطلاق، خاصة أن الانفلات الأمني لن يظل حتى شهر نوفمبر المقبل.