هبط اليورو أمس إلى أدنى مستوى له في شهرين مقابل العملة الأميركية، بعد أن أشار البنك المركزي الأوروبي إلى توقف في دورة رفع أسعار الفائدة التي بدأها قبل خمسة أشهر فقط. وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه بعد أن أبقى البنك سعر الفائدة القياسي بلا تغيير عند 1.5 %، في تغير واضح عن موقفه الشهر الماضي عندما ركز على مخاطر التضخم إن اقتصاد منطقة اليورو يتعرض لمخاطر مكثفة تدفعه للهبوط. ودفعت تعليقات تريشيه اليورو إلى الهبوط بأكثر من 1 % مقابل الدولار، وزادت خسائر العملة الأوروبية في وقت لاحق بعدما لم يقدم بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي أي تفاصيل عن إجراءات تيسير محتملة ستضخ المزيد من السيولة لتعزيز الاقتصاد الأميركي المتباطئ. وعند أدنى مستوى له في الجلسة، هبط اليورو إلى 1.3873 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 12 يوليو تموز الماضي. ودعا تريشيه كل حكومات منطقة اليورو إلى تطبيق إصلاحات هيكلية، بما فيها تحرير أسواق العمل لديها. وقال إن البنك يتوقع أن تسجل منطقة اليورو نمواً بنسبة 1.6 % هذا العام.. ويقل ذلك بكثير عن توقعات بنمو 1.9 % أصدرها البنك في يونيو حزيران. وأضاف أن معدلات التضخم ستتراجع إلى ما دون 2 % في عام 2012.. كما شدد على أنه يجب على الحكومات أن تستخدم ما لديها من هامش مناورة لخفض عجز الميزانيات. وأشارت بيانات أخرى إلى تراجع ثقة الشركات والمستثمرين في جميع أنحاء أوروبا، وحدوث اضطراب كبير بدد مليارات الدولارات من قيمة الأسهم في أسواق الأسهم العالمية.