أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن التزام حكومتها بالعمل على ضمان استقرار دائم لاقتصاد منطقة اليورو، وذلك في بيان صدر الجمعة.. ويأتي البيان في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات كبرى بسبب أزمة الديون السيادية الغارق فيها عدد من دول المنطقة ويُخشى انتقالها لدول أخرى.. كما أنه يأتي في وقت يحتدم فيه الخلاف بشأن كيفية مواجهة أزمة الديون، فقد عمد عدد من المسؤولين الأوروبيين للاستقالة من البنك المركزي الأوروبي بينهم شخصيات ألمانية، كان آخرها إعلان يورجن ستارك اعتزامه الاستقالة من عضوية المجلس التنفيذي لهذا البنك. وعبرت ميركل في بيانها عن شكرها لستارك قائلة إنه عمل بجدية ونجاح على مدى سنوات كثيرة من أجل استقرار اليورو.. ولفتت إلى أن ستارك مدافع عن مبدأ الاستقرار الذي يخدم مصالح المواطنين في منطقة اليورو، والذي تشعر الحكومة الألمانية بأنها ملتزمة به بثبات.. وكانت مصادر بالبنك المركزي الأوروبي قد قالت في وقت سابق إن ستارك سيستقيل من مجلسه التنفيذي بسبب نزاع بشأن برنامج البنك المثير للجدل لشراء السندات الأوروبية الذي أنقذ إيطاليا وإسبانيا من الأزمة على مدى الشهر المنصرم وتسبب في انخفاض اليورو وهبوط أسواق الأسهم الأوروبية. وأكد البنك المركزي الأوروبي أن ستارك سيستقيل من مجلسه التنفيذي ليصبح ثاني مسؤول مصرفي ألماني يترك البنك هذا العام بعد استقالة رئيس البنك المركزي الألماني أكسل فيبر في فبراير شباط الماضي، في خطوة جاءت أيضاً بسبب معارضته لبرنامج السندات.. غير أن مصادر رسمية في البنك أوضحت أن ستارك سيستقيل لأسباب شخصية.. ويتوقع أن يشكل رحيل ستارك ضربة قوية للبنك المركزي الأوروبي الذي من المقرر أن يتقاعد رئيسه الحالي جان كلود تريشيه في نهاية أكتوبر تشرين الأول القادم وسيحل محله ماريو دراجي الذي تعرضت بلده إيطاليا لانتقادات من الأسواق.