سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر الشعبي: الانتصار المحقق يضاف إلى رصيد الإنجازات والبطولات للقوات المسلحة والأمن وزارة الدفاع تحيي انتصارات القوات المسلحة والأمن على عناصر الإرهاب
حيّت وزارة الدفاع الانتصارات العظيمة التي حققها أبطال القوات المسلحة والأمن على العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في محافظة أبين وفك الحصار عن اللواء 25 ميكا، والذي دام أكثر من ثلاثة أشهر. وأوضح مصدر مسئول في الوزارة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تلك الانتصارات التي تحققت بفضل التضحيات الكبيرة والتصدي البطولي الرائع بعزيمة وإصرار كبيرين وفدائية نادرة لتطهير المناطق في أبين من رجس تلك العناصر وإعادة الأمن والاستقرار إليها والسكينة العامة والطمأنينة لأهلها الأوفياء, لتعد من أبرز وأعظم الانتصارات التي حققها أبطال قواتنا المسلحة والأمن البواسل في تاريخ اليمن المعاصر انتصاراً لقضايا الوطن العادلة. وأكد المصدر أن ما اجترحه أبطال القوات المسلحة والأمن ومعهم المواطنون الشرفاء من أبناء محافظة أبين من ملاحم بطولية ومآثر خالدة سيسجلها التاريخ بأحرف من نور وستظل في ذاكرة شعبنا اليمني العظيم تتدارسه أجياله القادمة جيلاً بعد جيل كواحد من أهم دروس الوطنية في الذود عن أمن الوطن واستقراره ووحدته وشرعيته الدستورية. وأضاف: “إن أبطال القوات المسلحة والأمن باستبسالهم وشجاعتهم وإقدامهم في التصدي لعناصر الإرهاب ودحرها من بعض المناطق التي تحصنت فيها بمحافظة أبين, قد أفشلت مخططاً يستهدف اليمن بشكل عام وأبين بشكل خاص، وألحقوا بالإرهابيين هزائم قاسية توجت بفك الحصار عن اللواء 25 ميكا والذي تزامن مع ذكرى هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدةالأمريكية”. وخاطب المصدر المقاتلين الشجعان قائلاً: “أنتم يد الوطن لبنائه وتنميته, وأنتم يده التي تبطش بأعدائه وعينه الساهرة على شعبه ومنجزاته ومكتسباته, وأنتم الصقور الجارحة والأسود الحارسة لعرينه, وأنتم الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والمخططات”. ونبّه المصدر إلى أن مهمة أبطال القوات المسلحة والأمن لاجتثاث خطر الإرهاب والقبض على ما تبقى من عناصره الإجرامية المتطرفة لاتزال مستمرة، وستتواصل الضربات القاصمة ضد تلك العناصر حتى يتم إنهاء أي تواجد لها في محافظة أبين, وضد كل من يفكر في إقلاق أمن الوطن واستقراره ووحدته والنيل من منجزات ثورته ووحدته ومكتسباته العظيمة من الانقلابيين الطامعين في الوصول إلى السلطة عن طريق العنف ونشر الفوضى وإثارة الفتنة والمخربين الخارجين عن الشرعية الدستورية والنظام والقانون. وترحم المصدر على أرواح الشهداء الأبرار من القوات المسلحة والأمن والمواطنين الشرفاء.. مؤكداً أن أسرهم ستظل محل اهتمام القيادة السياسية والدولة والحكومة ورعاية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي كان ونائبه الأخ المناضل الفريق عبدربه منصور هادي يتابعان سير المواجهات ضد عناصر الإرهاب في أبين أولاً بأول ويصدران التوجيهات والتعليمات التي كان لها الدور الكبير والحاسم في إنهاء الحصار على اللواء 25 ميكا. من ناحية ثانية, كشف المصدر أن الأسلحة والذخائر والمتفجرات والألغام والصواريخ التي كانت بحوزة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة والتي تم الاستيلاء عليها من قبل القوات المسلحة أثناء قيامهم بفك الحصار عن اللواء 25 ميكا أمس في محافظة أبين وتطهير عدد من المناطق التي كانت تتمترس فيها تلك العناصر, كانت قد صرفت لقيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع, غير أن قيادة المنطقة الشمالية والفرقة الأولى مدرع سلمتها للعناصر الإرهابية, وهو ما يؤكد تورط تلك القيادات الانقلابية في دعمها العناصر الإرهابية في أبين لاستخدامها في الهجوم على مدينتي جعار وزنجبار وبعض المناطق الأخرى والسيطرة عليها وتشريد أكثر من 100 ألف من سكانها ونهب الممتلكات العامة والخاصة وإلحاق أضرار كبيرة بها والقيام بعمليات نهب واسعة والاعتداء على المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن. وأشار المصدر إلى أن تلك الأسلحة والألغام والصواريخ والذخائر التي دعمت بها قيادة الفرقة عناصر الإرهاب قد مكنت تنظيم القاعدة من محاصرة اللواء 25 ميكا لأكثر من ثلاثة أشهر رغم التصدي القوي والاستبسال البطولي من قبل مقاتليه الشجعان والوحدات العسكرية البطلة المساندة له من المنطقة العسكرية الجنوبية لتلك العناصر الإرهابية، ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من ضباط وصف وأفراد القوات المسلحة والأمن وعدد من أبناء محافظة أبين الأبية. ولفت إلى أنه لولا ذلك الدعم المقدم للقاعدة من قبل العناصر الانقلابية المتمردة على الشرعية الدستورية بالسلاح والعتاد, إضافة إلى الدعم السياسي والإعلامي من قبل أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها حزب الإصلاح لعناصر الإرهاب لكان أبطال القوات المسلحة قد تمكنوا من دحر تلك العناصر من مدينتي زنجبار وجعار وإنهاء الحصار عن اللواء 25 ميكا خلال أيام. وأضاف المصدر: “كما أن الأسلحة والذخائر والصواريخ التي ضبطها أبطال القوات المسلحة والأمن مع العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة ومليشيات الإصلاح “الإخوان المسلمين” في منطقتي أرحب ونهم خلال مهاجمتهم معسكرات القوات المسلحة ومنازل المواطنين كانت من ضمن الأسلحة والذخائر التي صرفت للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع. وأشار المصدر إلى أن تلك الوقائع تؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك العلاقة الوثيقة بين تلك القيادات المتمردة والخارجة عن الشرعية الدستورية في المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع وبين العناصر الإرهابية والتنسيق المستمر بين الجانبين لتنفيذ أعمال إرهابية في أكثر من محافظة يمنية لزعزعة الأمن والاستقرار في الوطن. إلى ذلك عبّر المؤتمر الشعبي العام في بيانٍ أصدره أمس عن التهاني والتبريكات لكافة أبناء شعبنا اليمني ولقيادته السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المؤتمر الشعبي العام، والمناضل عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - النائب الأول لرئيس المؤتمر، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام بمناسبة الانتصار العظيم الذي حققه أبطال القوات المسلحة والأمن ضد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي ونجاحهم في تطهير عدد من المناطق في محافظة أبين من فلول العناصر الإرهابية. وفيما يلي نص البيان: بسم الله الرحيم الرحيم قال تعالى: (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ)..صدق الله العظيم يا أبناء شعبنا اليمني العظيم: في هذا اليوم الذي يضاف إلى أيام الانتصارات الوطنية يسر المؤتمر الشعبي العام أن يبارك لكافة أبناء شعبنا اليمني ولقيادته السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المؤتمر الشعبي العام، والمناضل عبد ربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - النائب الأول لرئيس المؤتمر، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، الانتصار العظيم الذي حققه أبطال القوات المسلحة والأمن ضد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي ونجاحهم في تطهير عدد من المناطق في محافظة أبين من فلول العناصر الإرهابية وفك الحصار عن اللواء 25 ميكا الذي دام أكثر من 3 أشهر من قبل عناصر تنظيم القاعدة بمحافظة أبين والمدعومة من القوى الانقلابية. يا أبناء شعبنا اليمني: إنها لمناسبة أن نبعث إليكم ومن خلالكم إلى كافة قيادات ومنتسبي القوات المسلحة والأمن التهنئة بما حققوه من نصر على شراذم الإرهاب في محافظة أبين، وهو إنجاز عظيم أفشل مخططات العناصر الإرهابية للقاعدة ومن يدعمها من القوى الانقلابية التي كانت تسعى لتحويل محافظة أبين إلى وكر للإرهاب والتطرف وإعلانها إمارة إسلامية ومنطلقاً لتنفيذ مخططاتها الإرهابية ليس ضد اليمن فحسب بل وضد أمن واستقرار المنطقة والعالم. إن الانتصار الذي حققه أبطال القوات المسلحة والأمن في محافظة أبين يضاف إلى رصيد الإنجازات والبطولات والتضحيات التي تقدمها هذه المؤسسة الوطنية التي تؤكد كل يوم أنها صمام أمان للوطن ووحدته وأمنه واستقراره ونهجه الديمقراطي وشرعيته الدستورية، وكافة منجزاته ومكتسباته الوطنية التي تحققت على مدى نصف قرن منذ قيام ثورته الخالدة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر. يا أبطال القوات المسلحة والأمن: لقد استطعتم بهذا الإنجاز البطولي أن تفشلوا مخططات العناصر الإرهابية والقوى الانقلابية في أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم الذين حشدوا إمكاناتهم وعناصرهم من مختلف المحافظات لدعم عناصر تنظيم القاعدة؛ بهدف السيطرة على محافظة أيبن، وعملوا على إيجاد غطاء إعلامي وسياسي للعناصر الإرهابية وجاهدوا في تضليل الرأي العام المحلي والخارجي بمعلومات مغلوطة وكاذبة عن الأحداث والمعارك التي تدور في محافظة أبين، فمع بداية اندلاع المعارك ضد عناصر الإرهاب التي استولت على مدينة زنجبار، حاولت تلك القوى إنكار وجود القاعدة والتقليل من خطر الإرهاب، وحين انكشف الغطاء عن وقوفها ومساندتها لعناصر الإرهاب بالعثور على قيادات تنتمي لتلك الأحزاب ضمن قتلى تنظيم القاعدة في أبين حاولت أحزاب المشترك وشركاؤها ذرف دموع التماسيح وذهبوا لتصوير المعارك في أبين بأنها اعتداءات من قبل القوات المسلحة والأمن على المواطنين، بل وصل بها الأمر إلى وصف قتلى العناصر الإرهابية من القاعدة بأنهم شهداء خصوصاً تلك القيادات المتطرفة في حركة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح). يا أبناء شعبنا اليمني العظيم: إن وقوف ومساندة القوى الانقلابية في المشترك وشركائهم لعناصر القاعدة لم تقف عند ذلك الحد، بل عملت تلك القوى وبالتزامن مع المعارك التي كانت تدور ضد القاعدة في أبين على تجميع عناصرها المتطرفة في مناطق مختلفة في نهم وأرحب والحيمة وتعز، وبدأت تشن اعتداءات مسلحة على أبناء شعبنا اليمني المنتمين إلى القوات المسلحة والأمن والذين يؤدون واجبهم الوطني في مواقعهم في تلك المناطق منذ عشرات السنين، وعمدت من خلال مليشياتها المسلحة وعصاباتها التخريبية إلى ضرب البنية التحتية بتفجير أنابيب النفط، والاعتداءات المتكررة على منشآت الكهرباء، وقطع الطرقات، وذلك في محاولة يائسة منها لتشتيت جهود الدولة والقوات المسلحة والأمن وتخفيف الضغط عن عناصر القاعدة في أبين، معتقدين أنهم بتلك الأعمال والممارسات سيستطيعون هدم كيان الدولة وتحقيق الأهداف المشتركة لهم بالسيطرة على محافظة أبين، لكن أبطال القوات المسلحة والأمن ومعهم الشرفاء من أبناء شعبنا اليمني قد سطروا أروع البطولات والتضحيات وقدموا لتلك القوى دروساً في الوطنية والصمود والثبات، وأسقطوا كل الرهانات التي راهنت عليها القوى الانقلابية سواء في أرحب أو نهم أو تعز أو الحيمة، وما تحقق في محافظة أبين من انتصار إلا دليل جديد على ذلك. يا أبناء شعبنا اليمني العظيم: إنه لمن حسن المصادفة أن يتزامن انتصار أبطال القوات المسلحة والأمن على عناصر الإرهاب في أبين مع ذكرى هجمات ال11 من سبتمبر 2001م الإرهابية التي ضربت الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتؤكد هذه الانتصارات للعالم من جديد أن اليمن كانت وستظل شريكاً فاعلاً مع المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب من خلال مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية. ولعله من المناسب التذكير بأن المؤتمر الشعبي العام كان السباق إلى تبني ودعم ومساندة جهود الدولة في مكافحة الإرهاب من خلال مواقفه الرافضة للإرهاب والتطرف والغلو في كل أدبياته وبرامجه السياسية والانتخابية، ومن خلال برامج حكوماته المتعاقبة التي أخذت على عاتقها مهمة محاربة الإرهاب، إدراكاً منه بأنه خطر لا يهدد أمن واستقرار اليمن فحسب بل المنطقة والعالم أجمع، خصوصاً وأن اليمن كانت من أوائل الدول التي تضررت من آفة الإرهاب اقتصادياً وأمنياً، في حين كانت القوى السياسية الأخرى في المعارضة - ولاتزال - تتهرب من إعلان موقف واضح يدين الإرهاب تارة، وتارة أخرى تنكر وجوده، بل عملت على عرقلة جهود الدولة في مكافحة الإرهاب من خلال التضليل الإعلامي والسياسي مع كل عمليات تنفذ ضد عناصر القاعدة في مختلف المناطق اليمنية، وصولاً إلى تورطها المباشر في دعم ومساندة عناصر القاعدة كما حدث في أبين. والمؤتمر الشعبي العام يجدها فرصة مناسبة ليجدد موقفه الرافض للإرهاب فكراً وممارسة ومساندته لجهود الدولة في استئصال هذه الظاهرة التي تهدد أمن واستقرار اليمن أرضاً وإنساناً. يا أبناء شعبنا اليمني العظيم: إن المؤتمر الشعبي العام وهو يجدد لكم التهنئة على النجاحات البطولية التي تحققت ضد عناصر القاعدة في أبين والتي تأتي وشعبنا اليمني يستعد للاحتفال بالذكرى ال49 لثورة ال26 من سبتمبر، ليؤكد أنه كان وسيظل يرى في القوات المسلحة والأمن بأنها المؤسسة الوطنية الحامية لوحدة الوطن وأمنه واستقراره وشرعيته الدستورية ومنجزاته وصخرة تتحطم عليها كل معاول الهدم ومحاولات النيل من المنجزات التي تحققت للوطن. إن المؤتمر الشعبي العام يجدها فرصة ليدعو الحكومة إلى إيلاء المزيد من الرعاية والاهتمام لكافة منتسبي القوات المسلحة والأمن والعمل على تحسين مستوى معيشتهم، وبالذات أسر الشهداء والجرحى الذين قضوا وهم يدافعون عن الوطن وأمنه واستقراره في مختلف المناطق من أرجاء اليمن الحبيب وفي مقدمتهم أولئك الذين حققوا هذا الانتصار الرائع ضد عناصر القاعدة في أبين. الرحمة والغفران للشهداء الأبرار الذين قدموا أنفسهم في سبيل الوطن وأمنه وحريته واستقراره ووحدته وعزته وتقدمه وازدهاره. قال تعالى: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) صدق الله العظيم. صادر عن المؤتمر الشعبي العام.