العزي سعيد عبدالله المصوعي. تاريخ الميلاد: 1345ه / 1926م. ولد ونشأ في مدينة الحديدة. شاعر, مدرس, إداري, مؤلف. درس بداية في مدينة الحديدة, ثم انتقل إلى مدينة صنعاء سنة 1353ه/1939م؛ فدرس فيها المرحلة الثانوية, ثم عمل مدرسًا. وفي عام 1375ه/1955م تعين مديرًا لمدارس مدينة الحديدة, ثم تعين عام 1379ه/1959م مفتشًا عامًّا في وزارة التربية والتعليم في محافظة الحديدة, فمحافظة حجة. وفي عام 1383ه/1963م تعين مديرًا عامًّا للتربية والتعليم في مدينة الحديدة؛ فمديرًا عامًّا للإعلام سنة 1384ه/1964م. وفي عام 1411ه/1991م تعين بقرار جمهوري مستشارًا لوزير الإعلام بدرجة نائب وزير. وفي المجال الصحفي والإعلامي؛ أصدر صحيفة (الثغر), وهي أول صحيفة تصدر في مدينة الحديدة, كما ساهم في إنشاء وتأسيس إذاعة مدينة الحديدة, وقد حصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1409ه/1989م. من مؤلفاته: ألحان الشاطئ. صدر سنة 1399ه/1979م, عن وزارة الإعلام والثقافة. وله مجموعات شعرية أخرى لاتزال مخطوطة.. ومن شعره قوله متغنيًا بالوحدة اليمنية: أغلى أمانيك قد حققت يا وطني وبتّ أعذب لحن في فم الزمنِ وسار حاديك يشدوها منغمة على الرَّوابي والشطآن والدمنِ مستلهمًا وحيه مما يطالعه من بشريات كعرف العارض الهتنِ تألّقت كشعاع الفجر في غرر الشمّ الغطاريف من أبناء ذي يزنِ أشاوس لا يهابون الرَّدى ألُف على الدنيّة والتفريق والوهنِ هبّوا على صوت داع للتآمهموا بعد الشتات وما انصاعوا إلى الفتنِ وأقبلوا ولسان الصدق ينشدهم لن يسعد الشعب إلاّ وحدة اليمنِ وأن أسطورة التجزيء زائفة بين الإمامة والمستعمر النتنِ ولم يكن شعبنا شعبين من قدم والأرض قسمين للغازي وذي إحنِ ومن تمعّن في التاريخ أقنعه بأننا وحدة من سالف الزمنِ ولن تفرقنا الأحداث لو بلغت كعاصف الخسف لم نضعف ولم نهن ولن ينال بغيض من مطالبنا ما لم تكن في خلايانا يد لدني وإنها فرصة جاد الزمان بها فلنغتنمها ونبني صرح ذا الوطن ووحدة الرأي إشعاع لخطوتنا ال الأولى على دربنا المملوء بالدرن ولن تضلّ خطانا في تقدمها ولن نحيد وما فينا أخو ضغن ولا شعارات بعد اليوم تخدعنا ولا سماع لما قد مرّ بالأذن وإنما عمل يؤتيك في غده خير الثمار لشعب عاش في حزن ففي التطرف والتخطيط مرتجل تهوّر لقوانا غير متّزن وفي التخلّف والعادات تمنعه من التطور ليل دائم الشجن فلنجعل العقل ربّانًا لغايتنا حتى نجنبها دوّامة الفتن ونحن بالعزم قررنا بوحدتنا مصير أمتنا في السر والعلن وقوله في هجرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم: يا ليلة الحدث الخطير بوركت من ساعات نور أرغمت أناف الطغا ة بهجرة الهادي البشير لم تدر مكة ما الذي سيجدّ فيك من الأمور إلاّ عصابة طغمة بنديّ فرعون الفجور أغرى بها تيه التجبّر والتحكم في المصير واستعجلت فتكاتها فئة الضلالة والثبور ومضت لتضرب هامة المحروس بالله القدير وإذا بها في لحظة تنكبّ فاقدة الشعور سلبت قواها دون إن تدري وظلت في شخير وعلى الرؤوس علامة التحقير والقهر المرير ومضى النبي لوحده ودروب مكة كالقبور واجتاز منحنياتها الد كناء كالأسد الهصور ورفيقه الصديق أخلص مخلص ندب جسور وتنكبّ الدرب الطويل إلى المدينة في بكور ليعدّ عدّته ويض رب كل مختال فخور ولقد تمكّن في سني ن قليلة دحر الشرور وهوى الضلال وتابعوه إلى الحضيض من السعير وعلت على ربوات مكة راية الفتح الكبير وتفرعت منها مرف رفة على كل الثغور وشعارها الإسلام أم نٌ للغني وللفقير لا فضل إلاّ بالتقى ولنعم زاد المستنير وإذا بأمة أحمد تجتاح كسرى في شهور وتذلّ قيصر رغم قو ته وأتباع الغرور وتقيم أعظم دولة دستورها آيات نور موسوعة الأعلام