حققت الكويت نحو 36 % من توقعات موازنتها للعام الجاري لحجم الإيرادات النفطية خلال الشهرين الأولين من السنة المالية التي انطلقت في الأول من أبريل نيسان الماضي، مستفيدة من الأسعار المرتفعة للنفط دولياً وزيادة الكويت حجم إنتاجها ليتجاوز ما هو متوقع. وأوضحت بيانات وزارة المالية الكويتية أن إجمالي الإيرادات لشهري أبريل نيسان ومايو أيار الماضيين ناهز 17.3 مليار دولار، وهو ما يشكل 35.4 % من التوقعات المتضمنة في موازنة العام لإجمالي الإيرادات والتي تبلغ 48.9 مليار دولار.. وتشكل عائدات النفط أغلب الإيرادات المحققة، حيث وصلت إلى 16.2 مليار دولار في الشهرين المذكورين.. وفي حين وضعت الكويت موازنة على أساس سعر يناهز 60 دولاراً لبرميل النفط، وإنتاج إجمالي من البترول في حدود 2.2 مليون برميل يومياً، فإن الأسعار الحالية للنفط تقارب 110 دولارات للبرميل كما ارتفع إنتاج الكويت إلى 2.8 مليون برميل.. وتجاوزت الكويت في الأشهر القليلة الماضية حصتها ضمن الدول المصدرة للنفط (أوبك) والمحددة ب2.2 مليون برميل يومياً، وصرح وزير النفط الكويتي محمد البصيري الأسبوع الماضي بأن إنتاج بلاده ارتفع إلى 2.9 مليون برميل ويتجه نحو بلوغ 3 ملايين، وهو ما يجعل الكويت ثالث أكبر منتج في أوبك بعد السعودية وإيران. وراجع بنك الكويت الوطني أكبر مصرف بالكويت توقعاته بشكل كبير في اتجاه تصاعدي لحجم إيرادات الكويت وفائض موازنتها للسنة المالية 2011 2012، حيث توقع البنك إيرادات قياسية تفوق 113 مليار دولار وفائضاً في حدود خمسين مليار دولار.