تأكيد ضرورة الاستجابة لدعوات الحوار ورفض المشاريع الانقلابية استقبل شعبنا اليمني بمختلف شرائحه وأطيافه عودة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن بارتياح كبير وفرحة وسعادة غامرة عبّر عنها المواطنون في مختلف المحافظات والمديريات بالاحتفالات والمهرجانات والمسيرات الجماهيرية الحاشدة.. «الجمهورية» التقت عدداً من المواطنين والشخصيات الاجتماعية وممثلي منظمات المجتمع المدني الذين عبروا فيها عن سعادتهم البالغة بعودة فخامته سليماً معافىً ليواصل قيادة مسيرة الوطن وإخراجه من هذه الأزمة العاصفة إلى بر الأمان والتي افتعلتها القوى الانقلابية المتمردة الخارجة عن الشرعية الدستورية والمليشيات التابعة لها والتي عملت وتعمل للزج بالوطن في أتون الفتنة والصراعات والاقتتال الدامي.. وأكدوا تأييدهم ومباركتهم لدعوة فخامة الأخ الرئيس كافة أطراف العمل السياسي والعسكري والأمني في السلطة والمعارضة إلى هدنة كاملة وإيقاف إطلاق النار تماماً بما يتيح العمل لإفساح المجال للتوصل إلى الاتفاق والوفاق بين كل الأطراف السياسية.. وطالبوا أحزاب المشترك وشركاءهم بالتجاوب الفعّال مع هذه الدعوة الكريمة ومع كل دعوات مبادرات فخامة الأخ الرئيس ومنها تفويضه لنائبه الأخ عبدربه منصور هادي للحوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية لإيجاد آلية تنفيذية لها وبما يضمن إخراج الوطن من هذه الأزمة الطاحنة.. الشيخ طاهر الخليدي أحد الشخصيات الاجتماعية بمحافظة تعز قال: في البداية اسمح لي أن نشكر الله عز وجل على عودة فخامة الرئيس إلى أرض الوطن سالماً معافىً وأن عودة فخامة رئيس الجمهورية ودعوته مجدداً للحوار لكل الأطياف السياسية للوصول إلى حل بعيداً عن الصراعات السياسية التي تدخل البلاد في الأزمات لدليل صادق على حبه وحرصه على أمن واستقرار الوطن والاحتكام إلى طاولة الحوار هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة السياسية والالتزام بالدستور والقانون واليمن ترسخت فيها مبدأ الديمقراطية وسلكت طريق الانتخابات وكانت هي البديل لحل الخلافات القبلية.. والدعوة إلى الحوار ليست دعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله وإنما هي دعوة كل اليمنيين من أبناء هذا الوطن الشرفاء الحريصين على استقرار اليمن، فالحزبية ليست غاية وإنما هي وسيلة لمبدأ الحوار للوصول إلى الغاية المثلى للحفاظ على الثوابت الوطنية. لذا نطالب كافة الفرقاء السياسيين في البلاد بكل أطيافهم في الداخل والخارج إلى الجلوس إلى طاولة الحوار لمعالجة هذه الأزمة التي أضرت بالوطن استناداً إلى الأسس الدستورية والقانونية وعلى أرضية المبادرة الخليجية بعد التفاهم والاتفاق على تفسير المبهمة منها في إطار الدستور اليمني.. وعلى الفرقاء السياسيين أن يغلبوا مصلحة الوطن فوق كل المصالح الحزبية وكفى خراباً وعبثاً بالوطن أيها العقلاء وأعتقد أن عقلاء اليمن هم كثر وعلى استعداد للاتفاق والحوار. ونقول لهم إن الوصول إلى السلطة يجب أن يكون عبر صناديق الاقتراع الذي عهده الوطن منذ عقود من الزمن وتعد هذه خطوة فريدة لم تعهدها المنطقة العربية وتضاف للعديد من المبادرات التي قدمها النظام ومؤسس الديمقراطية فخامة الرئيس، فالتنافس الديمقراطي هو المشروع الحضاري للتداول السلمي للسلطة يكون الشعب هو الفيصل وصاحب القرار ليختار من يحكمه وما عدا ذلك فهو مرفوض وغير مقبول عند اليمنيين. الأخ أحمد محمد العديني مسئول العلاقات الخارجية بجالية اليمنية قال: ممن لا يعلم أن الأزمة الراهنة التي شهدتها بلادنا خلال الثمانية الأشهر الماضية هي في حقيقة الأمر ليست إلا صراعاً سياسياً على السلطة والكرسي افتعلته بعض القوى السياسية الطامعة والطامحة بهدف الاستيلاء على السلطة، وبما أن الدستور اليمني مبني على الديمقراطية التي ارتضاها كمنهج وخيار حضاري للحكم بالتداول السلمي للسلطة لذا فإن الخيار الأمثل والصحيح هو أن يتم حل هذه الأزمة عبر الأطر الدستورية والديمقراطية التي ارتضاها بعيداً عن المكايدات والصراعات الحزبية الضيقة، ولعل قرار رئيس الجمهورية حفظه الله القاضي بتفويض نائبه للحوار مع الأحزاب المعارض اللقاء المشترك بشأن آلية تنفيذ المبادرة الخليجية إنما يؤكد حرصه الشديد على ضرورة إخراج البلاد من هذه الأزمة وفق الأسس الديمقراطية والدستورية التي من خلالها سيتم إجراء حوار وطني بين كافة الأطراف والقوى السياسية للتوافق حول الآلية السلمية لنقل السلطة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة يختار الشعب خلالها من يرتضيه رئيساً. وتعد هذه خطوة فريدة ودليلاً صادقاً على مصداقيته من أجل إخراج الوطن من الأزمات وتوفير المناخ الآمن لنقل السلطة سلمياً عن طريق التنافس الديمقراطي عبر انتخابات حرة ونزيهة. منوهاً إلى أن دعوة فخامته تعتبر فاتحة خير لعودة الأمن والاستقرار والطمأنينة للمواطن وإرساء السلام في كل ربوع الوطن وإنهاء كل أشكال الفوضى والتخريب التي تقوم بها المليشيات التخريبية.. لذلك على كل القوى الاستجابة لدعوات فخامة الرئيس للحوار باعتباره المخرج الوحيد من الأزمة.. ونثمن المواقف الأخوية لخادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة ورعايتهم الصحية التي قدموها لفخامة الرئيس وكبار قيادة الدولة. عبدالواسع عباس أحد القيادات الشابة بمحافظة الحديدة قال: لقد جسد الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مدى حبه لوطنه وشعبه وحرصه الشديد على أمن وسلامة الوطن والاحتكام إلى لغة العقل والمنطق بالحوار الجاد والثمر ودعوته مجدداً لقيادات أحزاب اللقاء المشترك الاحتكام إلى طاولة الحوار وبرؤى ديمقراطية تحقق لهذا الوطن جل المكاسب الوطنية ونثبت للعالم أننا شعب حضاري وشوروي منذ الأزل ونترجم تطلعاتنا وحرصنا الشديد نحو تجذير رؤى الخير والمحبة والسلام في يمن الإيمان والحكمة وفي ظل قيادتنا السياسية المباركة التي وجدت في ظلها الديمقراطية والوحدة وتحقيق بناء الإنسان على طريق الديمقراطية لنحقق ما تصبو إليه أمتنا وننتصر للبناء والتحديث بعيداً عن التخريب والعنف والاصطياد في المياه العكرة كون ذلك ستكون له عواقب وخيمة على الوطن والشعب. فلنكن حراساً آمنين لهذا الوطن وأن نتحلى بروح الوعي والمسئولية أحزاباً ومنظمات والتصدي لتلك الأعمال التي تهدد أمن واستقرار الوطن والتصدي لكل عمل تخريبي مأجور.. وعلينا كشباب أن نجسد روح الولاء والعطاء فجميعنا على قارب واحد إذا نجا نجونا جميعاً وإذا غرق غرقنا معاً ولنكن حريصين كل الحرص لوصول قاربنا إلى بر الأمان. الطريق الأسلم للحل هو الحوار الأرق قلوباً والألين أفئدة وأهل الإيمان والحكمة هل غابت الحكمة لتحل مكانها النعرات مقترنة بالعناد، أين عقلاء اليمن وحكماؤها وأقول ثمانية من الأشهر تكفي لمعرفة أن الحل والمخرج بغالب ومغلوب طريق مسدود.. ولا مخرج مما دخلنا إليه سوى العقل والحوار بشفافية صادقة وهو السبيل للخروج من هذه الأزمة وأن مأساة أسرة واحدة بفقد عائل أو عزيز أو حبيب أو لمكروه أصابه تكفي لاصطفافنا جميعاً للدعوة لإيجاد مخرج سلمي ينقذ بلادنا ولنجنب الوطن الاقتتال والخراب ونلجأ إلى الحوار، وهناك إجماع وطني وإقليمي ودولي على ضرورة حل الأزمة اليمنية سياسياً عن طريق الحوار والوفاق الوطني ووفقاً للمبادرة المقدمة من الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي المؤيد لقرار رئيس الجمهورية بتفويض نائبه في هذا الاتجاه، فالحل في الحوار. فالرسول صلى الله عليه وسلم لبى صوت الحوار أول ما طُلب منه ذلك والتاريخ يشهد على ذلك في صلح الحديبية بين المسلمين وقريش.. أقول لكل شخص يؤمن بالله واليوم الآخر أن اليمن مسئولية الجميع فيجب علينا أن نلجأ إلى الحوار لنجنب الوطن الاقتتال والخراب ونخرج من هذه الأزمة بانتخابات حرة ونزيهة.