سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس: ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي والتوقيع عليها من قبل نائب الرئيس وجّه خطاباً وطنياً هاماً إلى أبناء الشعب اليمني بمناسبة العيد ال49 لثورة ال26 من سبتمبر
الأزمة كبيرة وتستحق من العقلاء مراجعة مواقفهم وعلينا أن نتوجّه نحو الحوار والتبادل السلمي للسلطة عبر صنادق الاقتراع ماشهده الوطن من حوادث إرهابية هو من عناصر تركض وراء السلطة تقدير الصمود الشعبي في مواجهة الأزمة العزاء في الرجل الأمين والشجاع «عبدالعزيز عبدالغني» والتحقيقات ستكشف المتآمرين لسنا مع الانقلابات بل مع المطالب المشروعة للأحزاب أو الشباب الأزمة كبيرة وتستحق من العقلاء مراجعة المواقف شكراً للأشقاء في المملكة والإمارات وجّه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية مساء أمس خطاباً وطنياً هاماً إلى أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد ال49 لثورة ال26 من سبتمبر الخالدة.. فيما يلي نصّه: يا أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج.. تهانينا لكم جميعاً بمناسبة العيد التاسع والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر العظيمة؛ تلك الثورة الإنسانية ضد الظلم والجهل والفقر والتخلف، إنها ثورة إنسانية بكل ما في المعنى.. فتهانينا لكل أبناء الوطن بهذه المناسبة العظيمة. نحن نحتفل بهذه المناسبة؛ مناسبة العيد التاسع والأربعين ووطننا العزيز يمر بمرحلة خطيرة بالغة الدقة والأهمية منذ أكثر من سنة، وعلى وجه الخصوص الأشهر القليلة الماضية؛ ما قبل الحادث الإجرامي والإرهابي الذي حدث يوم أول جمعة من رجب في جامع دار الرئاسة، أو ما بعدها، إنها حوادث إجرامية إرهابية من قبل عناصر لا تستشعر المسئولية ولكن همها الركض وراء السلطة ونهب الثروة وإقلاق السكينة العامة وترويع المواطنين في الأحياء والمدن والطرق، وما حدث خلال تلك الأشهر والأسابيع من إرهاب بالاعتداء على المعسكرات في كل من نهم وبني حشيش وأرحب، وعلى رجال الأمن في تعز، وكذلك على اللواء 25 ميكا في أبين.. اللواء البطل الصامد الشجاع مع الشرفاء والمخلصين من أبناء محافظة أبين، لقّنوا الإرهابيين وكبدوهم خسائر كبيرة بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في المقدمة الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية. شكراً لأشقائنا في المملكة, وشكراً لأصدقائنا في الولاياتالمتحدةالأمريكية لتعاونهم معنا ضد العناصر الإرهابية (أي تنظيم القاعدة) والمدعومة تماماً من قبل العناصر الخارجة عن النظام والقانون, والخارجين عن الشرعية الدستورية الذين زودوهم بالمعلومات والدعم المالي والعسكري، ولكن شعبنا الصامد والشجاع وكما صمد في ملحمة السبعين ضد قوى التخلف والجهل والمرض صمد في هذه المرحلة الخطيرة، صمد ضد الأزمة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ومسببيها ومروجيها والمستفيدين من ورائها كتجار حروب وتجار سياسة ومبتزين لثروات أبناء الوطن كشركات ومؤسسات ومصالح, وأنا أتذكر تماماً ما حدث بعد الحادث الإجرامي الذي حدث في جامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب من ترويع لكل أبناء الوطن وما لحق به من آثار جمة في الجوانب الاقتصادية خاصة في مجال المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي والمواد الغذائية، ولكن شكراً للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وكذلك لأخي العزيز الشيخ خليفة بن زايد وولي عهده الأمين الصادق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعمهم واستجابتهم للإغاثة والنداء الذي أطلقه الفريق عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية لإسعافنا بالمواد؛ مواد المحروقات التي أعادت لليمن الحياة في مجال توليد الطاقة والمياه وشتى المجالات، فشكراً وألف شكر للأشقاء في مثل هذه الظروف الصعبة. الإخوة المواطنون الأعزاء.. إن الأزمة كبيرة وعظيمة وتستحق من العقلاء والسياسيين أن يراجعوا مواقفهم وأن يستفيدوا من الدروس.. ماذا حدث خلال هذه الأشهر الماضية غير إزهاق للأرواح والإطاحة بالممتلكات والاعتداء على مؤسسات الدولة ونهبها وإخافة السبيل.. وكذلك الاعتداء على المواطنين في الأحياء ونهب ممتلكاتهم.. ونهب متاجر الذهب والمواد الغذائية في حي هايل, في كنتاكي, في حي القاع الذين اعتدوا على فرع مؤسسة الكهرباء مؤسسة خدمية ماذا تريدون منها؛ أحرقتموها.. ماذا تعمل بكم هذه المؤسسة؟!. الإخوة المواطنون الأعزاء.. كل هذا الركض وراء السلطة، نحن تحدثنا عن الانتقال السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع مراراً وتكراراً، ونحن اليوم نكرر: نحن ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي والتوقيع عليها من قبل نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي الذي فوضناه بموجب قرار رئيس الجمهورية وإن القرار ساري المفعول وهو مفوض لإجراء الحوار والتوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية للخروج بالوطن من هذا المأزق الخطير. ولنتّجه جميعاً نحو الحوار والتفاهم والتبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وانتخابات رئاسية مبكرة كما جاء في المبادرة الخليجية، ولكن أزيد على ما جاء في المبادرة الخليجية أن تكون انتخابات كاملة: رئاسية وبرلمانية ومحلية إذا تم التفاهم حولها؛ مالم فنحن ملتزمون بما جاء في المبادرة الخليجية. ونؤكد للأشقاء الذين أصدروا بيانهم يوم أمس من قبل وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أننا على استعداد للتعاون على تنفيذ هذه المبادرة، وكذلك التجاوب مع البيانات التي صدرت من البيت الأبيض والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والذين أيدونا عندما أصدرنا قرار رئيس الجمهورية بتفويض نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي لإجراء الحوار مع اللقاء المشترك وحلفائهم وكذلك للتوقيع على المبادرة وأصدروا تلك البيانات، شكراً لهم, ونحن ملتزمون بنفس القرار الذي أصدرناه ومنحنا الأخ نائب رئيس الجمهورية كل الصلاحيات. الإخوة المواطنون الأعزاء.. كان من المفترض أن نتّجه نحو البناء والإعمار لا أن نتّجه نحو إخافة السبيل وترويع المواطنين والأطفال والنساء.. لماذا؟.. من أجل الركض وراء السلطة.. لا يجوز، السلطة ممكن تجيكم. أنا جئت من الرياض بعد أن قضيت فترة علاج أكثر من مائة وأثني عشر يوماً برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، والحمد لله صحتي لا بأس، وسأواصل العلاج وإعادة التأهيل خلال الأشهر القادمة. ولكن التفويض مع نائب رئيس الجمهورية ومع الحكومة ومع مؤسسات الدولة والسلطات المحلية، والقرار ليس في يد شخص ولكن في يد كل أبناء الوطن الذين يحبون هذا الوطن. يا من تركضون وراء السلطة.. تعالوا معاً لنتّجه نحو صناديق الاقتراع، نحن لسنا مع الانقلابات، نحن مع المطالب المشروعة سواء للأحزاب أم للشباب. أيها الإخوة الشباب.. ما أنتم إلا ضحايا يزجّون بكم في المحارق ويدفعون بكم في الأمام وتأتي الأطقم المسلحة لتطلق النار وتودي بحياة رجال الأمن قتلى في الشوارع، ما أنتم إلا ضحايا لتلك العناصر, كم كنت أتمنى أن تلك العناصر التي تدفع بكم أن تكون في مقدمة الصفوف لا أن تأتي بكم إلى المحارق. وأنا آسف لبعض البيانات الصادرة عن بعض المؤسسات الدولية التي تناشد الدولة بأنها تضبط النفس، ولماذا لا تنادي الذين يقومون بنهب الممتلكات العامة والخاصة، وتناديهم بأن يلتزموا بالنظام والقانون، دستور الجمهورية اليمنية كفل لكل المواطنين حق التظاهر والتجمع بالطرق السلمية وليس بالعنف والإرهاب كما حدث في دار الرئاسة.. كما حدث على المعسكرات في أرحب.. كما حدث على المعسكرات في أبين. نعم.. تعالوا لنتشاور.. لنتحدث في كل الأحوال؛ أية مشكلة لابد لها من حل، إذاً نتحاور دون سفك الدماء، لماذا تسال الدماء؟! ستطلعون على نهر من الدماء إلى كراسي السلطة، لن يقبل بكم ولا يقبل بنا الشعب اليمني أن نكون حكاماً على نهر من الدماء، ما هو الظلم؟ هذا هو الظلم بعينه.. عندما تزجون بالمواطنين إلى المحارق.. عندما تخيفون السبيل، عندما تقلقونهم في مساكنهم وفي أحيائهم ولا يستطيعون أن يذهبوا إلى المدارس أو إلى الجامعات نتيجة للإرهاب وللخوف. إذا كنتم ترهبون المواطنين وأنتم خارج السلطة؛ فكيف سيأمنكم شعبنا اليمني عندما تكونون على كراسي السلطة والأمن والجيش والإمكانيات في أيديكم؟! هذا وأنتم ترهبون المواطنين وليس بأيديكم شيء إلا العنف والإرهاب. تحية لكم يا أبناء شعب سبتمبر وأكتوبر.. تحية لكم في الداخل والخارج.. تحية للمرأة والرجل والطفل أينما كنتم.. الثورة منتصرة (سبتمبر وأكتوبر المجيدتان) والثاني والعشرين من مايو، نحن منتصرون على كل أنواع الظلم والتحدي، واسمحوا لي في هذه المناسبة الغالية على كل أبناء الوطن رجالاً ونساءً.. عسكريين ومدنيين أن أتوجّه بالشكر إلى أفراد القوات المسلحة والأمن البواسل الذين يقدّمون كل يوم من خيرة منتسبيها من الضباط والصف والجنود فداءً للثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية. تحية لكم.. وأترحم على الشهداء، وأتمنى للجرحى الشفاء العاجل. وأعزّي نفسي وشعبنا وأسرة الأستاذ الجليل والكبير عبدالعزيز عبدالغني, ذلك الرجل الصامت والرجل الأمين والشجاع الذي سقط شهيداً من أجل الوطن في ذلك الحادث الإجرامي الذي حدث في أول جمعة في رجب.. في جامع دار الرئاسة.. جامع ذهبنا نؤدي فيه الصلاة.. من وراءه؟! الله أعلم. وأنتم تعلمون من هم.. والتحقيقات ستكشف عاجلاً أم آجلاً من وراءه ومن المتآمرين. أتمنى لشعبنا النصر والثبات والتوفيق والنجاح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,