بدأت أمس الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض أعمال الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الدول الإسلامية بمشاركة 40 دولة إسلامية، إلى جانب بلادنا على رأس وفد برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة. ويناقش المؤتمر على مدى يومين عدداً من المواضيع، من أبرزها كيفية الارتقاء بمؤسسات التعليم العالي وإسهام البحث العلمي في دعم التنمية البشرية في الدول الإسلامية، والاعتماد الأكاديمي والتعاون بين الجامعات في هذه الدول، وتبادل الخبرات الأكاديمية والإدارية، إضافة إلى موضوع التوأمة في التعليم العالي وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب. كما يقف المؤتمر أمام مؤشرات الأداء الرئيسية في الجامعات بالدول الإسلامية، وبما يسهم في تطوير مستويات مؤسسات التعليم العالي في الدول الأعضاء . وفي افتتاح المؤتمر، أكد وزير التعليم العالي السعودي الدكتور خالد بن محمد العنقري، أن عقد المؤتمر فرصة مواتية لإيجاد آليات جديدة ترتقي بمؤسسات التعليم العالي إلى العالمية والأخذ بأساليب الجودة في التعليم كمعيار يحقق مخرجات تقوم على عاتقها التنمية الشاملة في بلداننا وتطويرها. وأضاف أن الاهتمام بالتعليم العالي نابع من الحرص الأكيد، ليس فقط على استمرار الرقي والنهضة، وإنما لإسراع خطى التقدم باستمرار .. مشيراً إلى ما يتطلبه ذلك من مضاعفة للجهود في الجامعات وزيادة مقاعدها الدراسية ودعم مراكزها البحثية وتحسين جودة مخرجاتها لاستشراف المستقبل وإتاحة المجال لوجود شباب لدية القدرة على مواصلة التنمية والنهوض بالأمة والإسهام في ثراء العلوم على مستوى العالم بما يخدم الإنسانية. وأشار العنقري إلى ما قام به العلماء المسلمون السابقون في الحضارة الإسلامية من جهود اعتمدت عليها العلوم الحديثة.. وأكد حرص السعودية أن تكون إسهاماتها العلمية على مستوى العالم في شتى المجالات، وكذا سعيها لتعزيز التعاون المثمر وبناء الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي ونظائرها العالمية. وعرض الوزير السعودي برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي.. موضحاً أنه يواصل عامة السادس الآن ويلتحق به أكثر من 120 ألف طالب وطالبة يدرسون في أكثر من 30 دولة من الدول التي تتصدر جامعاتها قوائم الجامعات العالمية المتميزة سعياً إلى الاستفادة من التقدم العلمي في تلك الدول وإرساءً للفهم المشترك مع الثقافات الأخرى.