لم أرد أن أصل معك لنهاية، أردت دائماً أن نبدأ بلا حدود، أريد أن تظل لي وبي، تعلمت الأنانية، لأحتفظ بك للأبد، حين تأكد أن وداعنا قريب، أظلمت الدنيا بعيني شعرت بوحدة، بخوف، ذقت ألم الغصة، ذقت مرارة الفراق قبل أن تلوح لي بيدك مودعاً عالمي الذي جعلته جميلاً، سكن الفرح أجزاءه بوجودك، حبيبي أكتب ودموعي ترفض أن تتوقف وأنفاسي تحترق خوفاً.. قبل أن تختنق قهراً وكمداً قبل أن تموت... أريدك أن تبقى بعاطفة قلبي الهائم بك.. وترحل بقرار عقل يريد لك الوصول إلى القمة... بعيداً عن معاناتي، فوجودي معك نقطة سوداء تدون ضدك لتسيء لك أكثر بوجودي تكثر الأحزان.. لا انها قدري لا أريدها... أن تنمو.. لم استعد لنهاية.. لكن حبي لك قرر دون مناقشة.. بشجاعة قد أبكيها طويلاً.. قررت أن أرحل لتتم النهاية... أفارقك وسكاكين الألم تمزق قلبي... تحترق روحي شوقاً قبل أن تغيب... تعصف بي مخاوفي... تأخذني لوحدة قاتلة... يتلاشى الوجود من حولي.. أصبح جليداً يجمد مشاعر كانت يوماً مشتعلة... حين أعود لعالمي السابق مكرهة.. بعد مغادرتي يا ملاذي.. أعود لأقلام كتبت لك كلمات ولدت بين حرارة الأشواق ودقات قلب تمردت من سكون عاش طويلاً.. بين دموع الحرمان وأحلام أنت فارسها.. قريباً يصل بنا آخر المشوار سوف يضمنا فكيف أخبئ حزني.. تدور بي الدنيا لا أدور بمحيط تسكنه أنت... تستحوذ على ذاكرتي أحلامي.. أنت قريب جداً رغم البعد... رغم معاندة الحظ لذلك “الجنون الأعمى في وجداني” أحببتك دون تفكير دون أن أضع حسابات كي لا أقع. في يد الأقدار... ضحية لا ذنب لي.. فأنا لم أختر من أكون لكنني أعرف من تكون.... لتبدأ هنا كل مرارة الدنيا.. ترسل كهدايا!! لتعذبني.. لا اختار أن أدفنها قبل أن تصل إليك. خاطرة المرأة في قلب الرجل وردة يخاف عليها من أيادي العابثين لذلك يحوطها ويضعها داخل قفص حتى لا يصل إليها.. بل يكتفي بالنظر إليها من بعيد. الرجل في قلب المرأة كالعصفور... يطير يحلق، يغني، ينتقل من مكان لآخر.. لا يظل يحلق بعيداً ثم يعود “لعشه”.