مواجهة الطليعة وشمسان لحساب الجولة الأخيرة من دوري الدرجة الثانية مباراة في الورق قد تكون هامشية ولا تهم نتيجتها لكلا الفريقين خاصة وأن الأول بحسابات الجدول حسم أمر البطاقة الثانية وتأهل كثاني مجموعته رفقة وحدة عدن إلى دوري الأضواء ولكن الاتحاد العام لكرة القدم فضل اللعب بالبيضة والحجر بهذا الخصوص رغم تصريحات مؤكد أن نظام تجمعي الذهاب والإياب المقامان في ثغر اليمن الباسم عدن سيتم فيه احتساب خصم النقاط من الفرق التي لعبت مع الفرق المنسحبة أسوة بدوري الدرجة الأولى وهذا النظام هو المتعارف عليه. فما تبقى من مباريات دوري الدرجة الثانية لانعلم تحت أي جدول ترتيبي تُلعب هل هو ذاته الذي توقف عليه الحال حتى استئناف الدوري دون خصم نقاط الفرق المنسحبة أم ذلك الذي تم بعد حسم النقاط وهو الأمر الذي حير الجميع وجعل بعض المباريات هامشية في وقت تحتاج فيه الفرق المتنافسة لكل نقطة في مواجهاتها المصيرية. وحتى ماقبل هذه المباراة الحاسمة أو الهامشية يحتل الطليعة المركز الثاني برصيد 34 نقطة دون حسم و 25 مع الحسم في الأولى تأهل رسمياً خاصة وأن أقرب منافسيه هو شمسان الذي فقد الأمل وله من النقاط 29 نقطة..أما في الثانية فما تزال بطاقة التأهل معلقة بينه وبين شقيقه خنفر الذي يبتعد عنه بنقطتين ويلعب مع الوحدة في لقاء تهمه نقاطه بانتظار هدية من الجبل الشمساني تتلخص بالفوز على الطليعة. وفي هذا الخصوص أكد المدرب الوطني نبيل مكرم أن مباراة اليوم مصيرية بعيداً عن هداية الآخرين وأن اللعب بأكثر من جدول ترتيبي لايهم قدر مايهم حسم أمر اللقاء وخطف النقاط الثلاث التي تعني عودة طاهش الحوبان إلى موقعه الطبيعي وأضاف :«أعتقد أن قيادة النادي بذلت الكثير ليقف الطليعة على قدميه من جديد وأسهمت بقوة في زرع الاستقرار في طريق الفريق الكروي الأول بات قاب قوسين أو أدنى من التأهل في الوقت الذي كان البعض يرى أن المهمة صعبة هذا الموسم الذي تم وضع الأولية لعملية بناء فريق للموسم القادم»..وتابع : «لكن الاستقرار و الجاهزية لدى اللاعبين ساعدت على تقدمنا في الترتيب منذ البداية حتى بعد استئناف الدوري». ولم يخف مكرم قلقه من مباراة شمسان حيث وصفها بمباراة الموسم: «هي بالطبع مباراة الموسم أنها حاسمة فالفوز يعني أن الطليعة في الممتاز وهو الانتصار الذي نبحث عنه ليس كفريق أو كإدارة بل كجماهير انتظرت بوفاء وإخلاص لسنوات حدوث معجزة كهذه التي نحن قريبين منها إن شاء الله وكذلك لمحافظة تسعى جاهدة لعودة أحد رموزها الرياضية إلى موقع من غير الطبيعي أن لا يكون فيه». ووصف المكرم التنافس في المراحل الأخيرة بالقوية :«كل الفرق قدمت ما لديها ، فلم يكن من السهل تحقيق نتائج إيجابية في خضم منافسة ساخنة من قبل الفرق الأخرى التي كانت تسعى لتسجيل حضورها والبحث عن التأهل أو الحفاظ على مكانها على الأقل في دوري الثانية» .. مشيراً أن جميع اللاعبين كانوا عند حسن الظن :«لاعبو الطليعة بالفعل كانوا عند حسن الظن وقدموا مباريات متميزة وكل فوز تحقق لهم الفضل في تسجيله بإصرارهم على المنافسة مباراة بعد أخرى يؤدون بمسئولية ويسعون لإثبات ذاتهم وإسعاد أنصار ومحبي النادي المترقبين لمثل هذه الانتصارات». وتمنى المكرم أن تعمل كل الفرق في المجموعتين على حسم أمورها في المستطيل الأخضر فقط دون غيره :«لعبنا وفزنا كانت مبارياتنا في الملعب فقط وأتمنى أن تسعى بقية الفرق في مبارياتها القادمة في الجولة الأخيرة لتأكيد وجودها في أرض التنافس وليس من خلف الكواليس وهو الشق المهم في الرياضة أن نعطي ما لدينا بوضوح ونسجل الانتصار بشرف ونتقبل الخسارة لأنها أحد الدروس الهامة التي تقودنا للفوز من جديد دون أن نمارس الغش لننتصر بطرق ملتوية».