مطالبة المشترك وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار والاستجابة لدعوات الحوار للخروج من الأزمة دعوة الشباب إلى نبذ الكراهية والتحزب الأعمى والالتفاف حول القيادة السياسية الشرعية اكتظت الساحات والميادين العامة في أمانة العاصمة صنعاء، وعموم محافظات الجمهورية بالملايين من أبناء الشعب اليمني الأبي، في “جمعة سلطان الخير والجوار الحميم” للتأكيد على وفاء اليمن قيادة وحكومة وشعباً لإسهامات الأمير سلطان بن عبدالعزيز في بناء شراكة حميمة بين البلدين الشقيقين وتعبيراً عن التقدير والعرفان لأياديه الخيرة. وبعد أن أدى الملايين صلاة الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والميادين العامة بعموم المحافظات توجهوا في مهرجانات ومسيرات حاشدة مرددين هتافات عبرت عن مدى الاحترام والتقدير للأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء في خدمة وطنه وشعبه والأمة العربية والإسلامية التي فقدت برحيله واحداً من رجالها الأوفياء وقادتها المخلصين الشجعان. كما عبّرت الجماهير اليمنية في جمعة “سلطان الخير والجوار الحميم” عن الامتنان للعلاقات الثنائية المبدئية المتميزة التي تربط بين اليمن والمملكة العربية السعودية، والتي أسهم في بنائها وتوثيقها الراحل العظيم يرحمه الله. وأكدت المسيرات والمهرجانات الحاشدة الاعتزاز بالثقة القيادية الغالية والعلاقات الأخوية الحميمة التي تربط بين قيادتي الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية، وتطلع للمزيد من تعزيز مكتسباتها ومنجزاتها الخيرة. وأشادت الحشود الملايينية بالنموذج الرائع للعلاقات الأخوية الثنائية التي تربط اليمن بالمملكة العربية السعودية بفضل القيادة العليا الحكيمة في البلدين الشقيقين، والتي أسهم الراحل في تأسيسها وبناء شواهدها الملموسة في كافة المجالات، وبالنجاح الكبير الذي حققه مجلس التنسيق اليمني السعودي، والذي كان يرأس الجانب السعودي فيه الفقيد الراحل لأكثر من خمسة وثلاثين عاماً. ورفعت الجماهير اليمنية في جمعة “سلطان الخير والجوار الحميم” الشعارات واللافتات المعبرة عن تقدير واحترام الشعب اليمني لصلات الأخوة الصادقة التي تقوم على أساس المحبة في الله، وتجسيداً لتعاليم الدين الحنيف ووشائج القربى والجوار الحميم وللروابط العقيدية السامية وللوشائج الأخوية الحميمة، وامتناناً للتاريخ العربي الإسلامي الواحد، وتمسكاً بالمصير القدري المشترك. ورددت الجماهير الحاشدة عبارات الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى الذي منّ على الشعبين اليمني والسعودي الجارين بوحدة العقيدة وحسن الجوار وأواصر الأخوة والقربى ومشاعر المودة في ظل القيادة الحكيمة للزعيمين فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - وخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله - ملك المملكة العربية السعودية - ودعت بالرحمة والمغفرة لسلطان الخير والإحسان ورجل المسؤولية الحقة والإخلاص لوطنه ولعروبته وأمته يرحمه الله.. وحيا الملايين من أبناء الشعب اليمني العظيم في المسيرات والمهرجانات الحاشدة العلاقات الأخوية النموذجية اليمنية السعودية ولقيادة البلدين الشقيقين ولنهجهما القائم على رعاية المصالح العليا للبلدين وللتعاون المثالي الرائع الذي جسدته قيادتا البلدين الشقيقين طوال المراحل التاريخية. وأثنت المسيرات والمهرجانات الحاشدة في جمعة “سلطان الخير والجوار الحميم” على المكانة المرموقة التي وصلت إليها العلاقات اليمنية السعودية في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وجددت المسيرات والمهرجانات الحاشدة على التذكير بما يفرضه واجب الوفاء والامتنان تجاه من خدم وطنه وأمته وعقيدته وعروبته بتفان وإخلاص وأعطى بسخاء متميز بكل ما يقدر عليه، وكذا عن موقفهم الثابت والمبدئي المتمسك بالشرعية الدستورية، ووقوف أبناء الشعب اليمني الكامل مع قائد مسيرة الوحدة والديمقراطية والتنمية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - ورفضهم المطلق لكل محاولات المساس بالسكينة العامة وأعمال العنف والقتل وسفك الدماء والخروج عن القانون والدستور. كما جددوا الدعوة للشباب اليمني المخلص للوطن إلى نبذ الكراهية والعصبية والتحزب الأعمى مع قوى الشر الحاقدة على النجاح وصناع المنجزات والمكاسب الوطنية، والالتفاف حول القيادة السياسية الشرعية لليمن ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - لمواصلة العطاء والبناء والتنمية، وإعمار ما دمره أعداء الوطن. ودعت الجماهير اليمنية مجدداً أحزاب اللقاء المشترك إلى احترام إرادة الشعب المؤيد للشرعية الدستورية، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، واغتنام دعوات رئيس الجمهورية المتكررة لحوار وطني شامل يخرج اليمن من أزمته الراهنة، وإنهاء الاعتصامات والكف عن أعمال العنف والفوضى وقطع الطرقات والاعتداء على الكهرباء، ووضع حد للأعمال التخريبية والاعتداءات على المرافق والمنشآت العامة والخاصة. وفي المهرجان الذي أقيم في ميدان السبعين ألقى محمد القيز كلمة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف، خاطب فيها جماهير الشعب اليمني الذين يتوافدون إلى الميادين في العاصمة صنعاء، وفي عموم المحافظات على مدار عشرة أشهر، ينشدون السلام والأمن والاستقرار، ويدافعون عن الشرعية الدستورية ورافضين لأعمال التخريب والانقلابات.. قائلاً: لقد أثبتم للعالم أجمع أنكم دعاة السلام وأنكم شعب حضاري وأن أؤلئك الذين افتعلوا الأزمة ويحاولون جر البلاد إلى حرب أهلية ما هم إلا عناصر دموية لا يهمهم في الأول والأخير سوى مصالحهم الذاتية وتحقيق أهدافهم الشريرة حتى ولو كان ذلك على حساب جماجم أبناء الشعب اليمني العظيم، وسيؤرخ التاريخ اليمني في أنصع صفحاته صمودكم ونضالكم وتمسككم بمبادئكم ومسؤولياتكم التاريخية تجاه الوطن، وطن الثاني والعشرين من مايو العظيم. وأضاف: ما خرجتم اليوم في هذه الجمعة جمعة شهيد الأمة العربية والإسلامية سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - ولي العهد للمملكة العربية السعودية - إلا دليل آخر على صدق الوفاء والمحبة وتعبيراً صادقاً بمشاركة إخواننا في المملكة على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأصحاب السمو والأمراء بحزنهم لفقيد الأمة سمو الأمير سلطان رحمه الله، فهو فقيد الشعب اليمني قبل أن يكون فقيد الشعب السعودي، ولن ننسى مواقفه النبيلة والعظيمة تجاه إخوانه في اليمن، ونقول: طيب الله ثراه، وستظل في قلوبنا إلى أن نلقاك، وستظل مواقفك الشرعية النبيلة التي قدمتها المملكة العربية السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في مواقفه إلى جانب وحدة اليمن وأمنه واستقراره في أعناقنا. ولفت القيز إلى ما يعانيه الشعب اليمني من استمرار القوى الانقلابية بالتنكيل بالوطن وبحياة المواطنين ولاستفحال معاناتهم وأوضاعهم تحت الأزمات الكبرى التي افتعلتها تلك القوى والتي لاتزال في غيها غير عابئة بما واجه وسيواجه اليمن من انهيار على كل المستويات. وجدد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف في كلمتهم التأكيد على أن الحوار هو الوسيلة المثلى لخروج البلاد من هذه الأزمة الطاحنة التي تسبب في افتعالها أحزاب اللقاء المشترك والتي هربت من طاولة الحوار ولجأت إلى استخدام العنف وقتل الأبرياء وقطع الطرقات والاعتداء على المعسكرات ومحاصرة الشعب في عيشه. وتساءل القيز: من أعطاهم الحق في إغلاق الجامعات واحتلالها ومنع أبنائنا من الوصول إلى مدارسهم؟ وكيف تحولت ما يسمى بالاعتصامات السلمية إلى عرقلة كاملة لكل مناحي الحياة؟. واستدرك بالقول: لابد أنكم تدركون بأن المجتمع الدولي قد عرفكم وعرف حقيقتكم، ليس لكم اليوم من مناص سوى الاستجابة إلى نداء العقل والتجاوب مع دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية والعودة إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، والعودة إلى طاولة الحوار لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليته المزمنة، واعلموا جيداً أن الوصول إلى سدة الحكم لن يكون إلا عبر صناديق الاقتراع وعبر إرادة الشعب مالك السلطة ومصدرها الوحيد، ولن تسلم السلطة إلا للشعب نفسه، وهو يقر لمن يعطيها بمحض إرادته. وعبّرت كلمة المؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف عن الشكر والتقدير للإخوة في مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية وروسيا والصين على حرصهم الشديد على وحدة وأمن واستقرار اليمن ومواقفهم الداعمة والمؤيدة للنهج الديمقراطي ودعوتهم لجميع الأطراف الجلوس إلى طاولة الحوار ونبذ العنف والتطرف والاحتكام إلي الدستور. كما عبرت عن الشكر لأبطال القوات المسلحة والأمن لموقفهم البطولي في التصدي للمخربين والإرهابيين الذين لقنتهم هذه المؤسسة الوطنية درساً لن ينسوه، ولأولئك الرجال المرابطين في متارس الدفاع عن الوطن وثوابته وخياراته وخيارات أبنائه. من جانبه أكد عبدالرزاق أحمد دحوان في كلمة الشهداء في هذه الأزمة في أمانه العاصمة وجميع المحافظات أهمية الحوار للخروج من هذه الأزمة قبل أن تضيع البنية التحتية وتستنزف دماء اليمنيين مواطنين وعسكريين. ولفت إلى أن الأزمة التي طالت توشك أن تقضي على جيل كامل من التعليم بعد رفع شعارات المنكر وإغلاق الجامعات والمدارس والمعاهد أمام الدارسين من قبل الفاسدين وعصابات التمرد المسلح والمنشقين عن النظام والقانون من أحزاب اللقاء المشترك. ودعا دحوان أحزاب اللقاء المشترك وحلفاءهم للعودة إلى جادة الصواب والانصياع التام لتنفيذ أوامر وتوجيهات المناضل الفريق عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - المفوض لإدارة وتنفيذ الحوار والانتخابات ورفع معاناة الشعب. وطالب بالإسراع بمحاسبة الفاسدين والمنشقين وتقديم المتسببين في ضرر المواطن والوطن، وفي مقدمتهم مرتكبو جريمة جامع دار الرئاسة، والأحزاب والقنوات الفضائية المخالفة للقوانين إلى القضاء والعدالة اليمنية، وكذا المتسببين في قتل المدنيين والعسكريين، وهدم المنازل وقطع الطرقات؛ تلبية لمطالب الضحايا وأسرهم، وتنفيذاً لقرار مجلس حقوق الإنسان الدولي.