حقق كتاب «أنا زلاتان» الذي يتحدث عن سيرة النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش أفضل المبيعات في السويد حيث بيع منه أكثر من 100 ألف نسخة من الطبعة الأولى منه خلال الساعات الأولى من طرح الكتاب في الأسواق وهو عبارة عن سيرة ذاتية للشاب الذي نشأ بمنطقة روسينجورد، في مالمو، المكتظة بالمهاجرين والذي أصبح فيما بعد نجما عالميا... الناشر ألبيرت بونيير أكد أنه سيتم إصدار نسخة ثانية من الكتاب بعد النجاح القياسي الذي حققته النسخة الأولى حيث قال :«لم أر في حياتي هذا العدد من الكتب يباع في فترة قصيرة كهذه، لقد توقعنا أن الكتاب سيحقق نجاحاً وسيجلب الاهتمام لكن ما حدث تجاوز كل توقعاتي، مبيعاتنا كانت انفجارية حقاً». وإعترف زلاتان أن والداه جاءا من البوسنة والهرسك يحملان على كتفيهما ويلات ومعاناة الحرب .. وحسب الكتاب فقد كانت حياة صعبة ومريرة تلك التي عاشها زلاتان، لكنه نجح في مجابهتها بمفرده كما يقول في كتابه: “كانت الأوضاع صعبة، وأنا واجهتها بمفردي، ولذلك أصبحت ما أنا عليه الآن” .. ويؤكد كتاب “أنا زلاتان” أن والدا النجم العالمي قدما لاجئين من البوسنة يحملان على كتفيهما معاناة الحرب، فالأم كانت تضرب أطفالها، والأب كان مدمناً على الكحول، مما أثر عليه نفسياً، لكنه يعذر والديه، ويقول: “كان لوالدتي خمسة أطفال عليها الاهتمام بتربيتهم، كانت تعمل منظفة وليس لديها أفضل مدخول، لكنها تحملت مسؤولية الجميع، وأبي في نفس الوقت كان يعمل، ولم يكن لديه الوقت الكافي للاهتمام بنشاطي في كرة القدم، رغم أن الأمر أصبح بالنسبة لي جدياً فهو لم يعر بالاً لذلك، وكانت المسألة جديدة بالنسبة له”.. وعما يعني والداه بالنسبة له يقول إبراهيموفيتش: “إنهما يعنيان كل شيء بالنسبة لي، فأنا أتحدث معهما كل يوم، ومع أمي أتحدث بقضايا حساسة بعيدة عن كرة القدم” .. مقاطع كثيرة نشرت من الكتاب في الأيام الماضية أوضح فيها النجم السويدي علاقته بغوارديولا وحياته في برشلونة والإنتر وأيضاً مورينيو وغير ذلك من التفاصيل مما يفسر رقم المبيعات الكبير الذي حظي الكتاب عند إصداره .. ولزلاتان إبراهيموفيتش طفلان وهو يفكر بهما دائماً، حيث يتنقلان معه في كل مكان ويشعر بأنهما يحسان بنشاطه واهتماماته .. يذكر أن مبيعات كتاب زلاتان أكثر بكثير من مبيعات “هاري بوتر” في الوقت الحالي، وهو يقول “ريع الكتاب سيذهب إلى جمعيات ومؤسسات خيرية.