البرازيل تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    ضربة أمريكية لسفينة فنزويلية يتهمها ترامب بتهريب المخدرات    ريمونتادا +90 تُنقذ أهلي جدة أمام الهلال في الدوري السعودي    قلت ما يجب أن يقال    الرشيد يطيح بأهلي تعز ويبلغ نهائي بطولة بيسان    الرشيد يصل نهائي بيسان ، بعد الفوز على الاهلي بهدف نظيف، وسط زخم جماهيري وحضور شعبي الاول من نوعة منذ انطلاق البطولة    حزب الله يدعو السعودية لفتح صفحة جديدة ويؤكد التزامه باجراء انتخابات آيار 2026    الفريق السامعي يدين اغتيال مدير صندوق النظافة بتعز افتهان المشهري    مسيرات حاشدة بمأرب نصرة لغزة وتنديدا باستمرار جرائم الإبادة    شرطة تعز تعلن القبض على متهم بقتل مدير صندوق النظافة والتحسين    إصلاح المتون والزاهر والمطمة بالجوف يحتفل بالذكرى ال35 للتأسيس    تعز.. اعتصام واحتجاجات نسائية للمطالبة بضبط قتلة المشهري وتقديمهم للعدالة    الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ عبد الله أحمد القاضي    بن حبريش: نصف أمّي يحصل على بكلاريوس شريعة وقانون    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع " التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون"    الرشيد يتأهل إلى نهائي بطولة "بيسان الكروية 2025"    العليمي أصدر مئات القرارات في الظلام.. حان الوقت لفتح الملفات    متفوقاً على ميسي.. هالاند يكتب التاريخ في دوري الأبطال    نتنياهو يطرد أردوغان من سوريا    أين ذهبت السيولة إذا لم تصل الى الشعب    مانشستر سيتي يتفوق على نابولي وبرشلونة يقتنص الفوز من نيوكاسل    الربيزي يُعزي في وفاة المناضل أديب العيسي    محافظة الجوف: نهضة زراعية غير مسبوقة بفضل ثورة ال 21 من سبتمبر    الأرصاد يخفض الإنذار إلى تحذير وخبير في الطقس يؤكد تلاشي المنخفض الجوي.. التوقعات تشير إلى استمرار الهطول    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    جائزة الكرة الذهبية.. موعد الحفل والمرشحون    البوندسليجا حصرياً على أثير عدنية FM بالشراكة مع دويتشه فيله    لماذا تراجع "اليدومي" عن اعترافه بعلاقة حزبه بالإخوان المسلمين    جنوبيا.. بيان الرئاسي مخيب للآمال    صندوق النظافة بتعز يعلن الاضراب الشامل حتى ضبط قتلة المشهري    الصمت شراكة في إثم الدم    الفرار من الحرية الى الحرية    ثورة 26 سبتمبر: ملاذٌ للهوية وهُويةٌ للملاذ..!!    مسيّرة تصيب فندقا في فلسطين المحتلة والجيش الاسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ ومسيّرة ثانية    الهيئة العامة للآثار تنشر القائمة (28) بالآثار اليمنية المنهوبة    إشهار جائزة التميز التجاري والصناعي بصنعاء    البنك المركزي يوجه بتجميد حسابات منظمات المجتمع المدني وإيقاف فتح حسابات جديدة    الوفد الحكومي برئاسة لملس يطلع على تجربة المدرسة الحزبية لبلدية شنغهاي الصينية    نائب وزير الإعلام يطّلع على أنشطة مكتبي السياحة والثقافة بالعاصمة عدن    بتمويل إماراتي.. افتتاح مدرسة الحنك للبنات بمديرية نصاب    تعز.. احتجاجات لعمال النظافة للمطالبة بسرعة ضبط قاتل مديرة الصندوق    موت يا حمار    أمين عام الإصلاح يعزي الشيخ العيسي بوفاة نجل شقيقه ويشيد بدور الراحل في المقاومة    رئيس هيئة النقل البري يعزي الزميل محمد أديب العيسي بوفاة والده    حكومة صنعاء تعمم بشأن حالات التعاقد في الوظائف الدائمة    الامم المتحدة: تضرر آلاف اليمنيين جراء الفيضانات منذ أغسطس الماضي    استنفاد الخطاب وتكرار المطالب    التضخم في بريطانيا يسجل 3.8% في أغسطس الماضي    لملس يزور ميناء يانغشان في شنغهاي.. أول ميناء رقمي في العالم    وادي الملوك وصخرة السلاطين نواتي يافع    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    100 دجاجة لن تأكل بسه: قمة الدوحة بين الأمل بالنجاة أو فريسة لإسرائيل    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    6 نصائح للنوم سريعاً ومقاومة الأرق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس : الإعلام عمل ضجة حول أننا رفضنا التوقيع على المبادرة الخليجية وهذا غير صحيح
في مقابلة مع قناةفرنسا 24
نشر في الجمهورية يوم 15 - 11 - 2011

النائب مفوض لإجراء حوار مع المعارضة حول تشكيل الحكومة بعد أن يتم الاتفاق على الآلية للمبادرة الخليجية
احتلال مؤسسات الدولة ونهب ممتلكاتها يندرج في إطار السطو والإرهاب
علاقة الإصلاح والضباط العسكريين الذين خرجوا من الشرعية بالقاعدة قديمة والمعارضة تخلط الأوراق
أجرت قناة فرنسا 24 مساء أمس لقاء خاصاً مع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. فيما يلي نصها:
المذيع: أهلاً وسهلاً بكم مشاهدينا الى هذا العدد الجديد من برنامج (حوار فرنسا 24 ) ضيفنا اليوم هو فخامة الرئيس اليمني السيد علي عبدالله صالح.. سيدي الرئيس أهلاً وسهلاً شكراً على تلبية الدعوة.
الرئيس: مرحباً.
المذيع: سيدي الرئيس نبدأ بما يعيشه اليمن اليوم.. استمعنا لكثير من التحليلات الكثير من الآراء حول مايجري.. نريد ان نعرف ماهو تشخيص السيد الرئيس لما يجري اليوم في اليمن؟
الرئيس: مايجري في اليمن مثل ما جرى في بعض الاقطار العربية، بالنسبة لنا احنا بلد ديموقراطي تعددي ونشأت احزاب في عام1990م بعد وحدة اليمن وكان خيار الشعب اليمني هو التعددية الحزبية وحرية الصحافة واحترام حقوق الانسان وجاءت على هذا الاساس، فعندما جاءت هذه الموجة بدأت من تونس وتلتها ليبيا ومصر وسوريا واكثر من مكان، نفس التقليد جاء في اليمن على الرغم من وجود التعددية والتعبير عن الرأي بشتى الوسائل الممكنة ومن ضمنها حق التجمع والتظاهر والتعبير عن الرأي بطرق سلمية وديموقراطية.. ولكن للاسف الشديد انه رافق هذه الاعتصامات او التظاهرات عناصر مسلحة، ونستطيع ان نقول عليها مليشيات مسلحة لأحزاب اللقاء المشترك ممثلة بحزب الاصلاح (حركة الاخوان) هو الذي يمتلك هذه الامكانيات، الناصريين ماشيين في الزفة وكذلك الاشتراكيين شهداء زور ماشيين في الزفة.. طبعا للاصلاح جناح عسكري تمرد من الجيش وهو قله قليلة، ماعنده امكانيات لكن استطاع ان يحتضن المليشيات ويلبسها الملابس العسكرية ويسلحها ويزج بها في المظاهرات والاعتصامات وتُرتكب حماقات من ضمنها ما يسمى بجمعة الكرامة عندما قاموا بالفوضى واعتدوا على مساكن المواطنين وكانت هناك ردود افعال.. لن يندرج هذا في حرية التعبير عن الرأي كما يأتي من الغرب او في أي مكان، من حقك ان تتظاهر من حقك أن تعبر سلمياً لكن ليس من حقك ان تحتل الشوارع وتقلق المواطنين وتمنع المواطنين من الذهاب الى المدارس والجامعات والمستشفيات هذا غير وارد.. النقطة الثانية يذهبون الى الهجوم على المعسكرات، معسكرات الدولة ويعتدون عليها بالاسلحة المختلفة التي يمتلكونها، فهذا لا يندرج في حرية التعبير عن الرأي ، وانا اريد ان اوضح هذا للعالم الخارجي وبالذات للولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي لانهم دائماً يصرحون انه على الرئيس ان يوفي بعهده وان لايقمع المظاهرات، لا نقمع مظاهرات الآن تمشي أكثر من أسبوع أو عشرة أيام مظاهرات سلمية لا أحد يعترضها تتجول وتتحرك ولا أحد يعترضها ، لكن احتلال مؤسسات الدولة مثلا احتلال مكاتب التربية والتعليم في تعز احتلال ونهب بنك التسليف الزراعي في تعز، هنا احتلال مؤسسات الدولة ونهب ممتلكاتها بمئات الملايين من الدولارات هذا يندرج في اطار الارهاب والسطو على الممتلكات العامة.
المذيع: طيب سيدي الرئيس في ظل كل هذا ، هناك الآن مبادرة خليجية، هناك ايضاً موفد اممي موجود في صنعاء لتسهيل التوصل الي اتفاق حول تطبيق المبادرة الخليجية، هل سيتم الإمضاء عليها ومتى سيدي الرئيس؟
الرئيس: نعم .. نحن رحبنا بالمبادرة الخليجية ، ونحن ممن سعى مع دول مجلس التعاون الخليجي كدول جارة واخوان وهناك قواسم مشتركة بيننا ، لابد ان يكون لكم دور في رأب الصدع بين اطراف العمل السياسي في اليمن، فجاءت المبادرة الخليجية ورحبنا بها وقلنا سنتعامل معها بشكل إيجابي وتم الإمضاء عليها من قبل قيادات المؤتمر الشعبي العام وبقي الامضاء للرئيس فإمضاء الرئيس كان مرحباً بأن يوقع الرئيس، فقط نريد الآلية..
المذيع: لكن رفضت في العديد من المرات؟
الرئيس: لا لا .. هذا غير صحيح غير صحيح .. ويندرج في اطار الزيف الاعلامي ان الرئيس رفضها .. لم يرفض التوقيع عليها على الاطلاق ولكن نحن قلنا تعالوا نقرأها .. وتعالوا نعمل لها الآلية المزمنة لتنفيذ هذه الاتفاقية .. أولاً يقول امين عام مجلس التعاون الخليجي وقع بس .. هل فيه آلية.. هل فيه تزمين؟؟، فالإعلام فعل ضجة أن الرئيس رفض التوقيع وهذا غير صحيح.
المذيع: الرئيس علي عبدالله صالح قبل بالمبادرة منذ البداية..
الرئيس: نعم.. قبل بالمبادرة ومستعد للتوقيع عليها والتعامل معها بشكل ايجابي.
المذيع: هل الآلية هي التي تطرح الإشكال؟
الرئيس: جرى حوار وأنا كنت في الرياض بين نائب الرئيس والمعارضة واتفقوا على كثير من النقاط حول الآلية ومتفقين بأكثر من 80% تقريبا لم يبق شيء ، طلبوا مني وأنا في الرياض تفويض نائب الرئيس (بعد أن ذهبت للرياض للعلاج نتيجة الحادث الارهابي والاجرامي الخبيث الذي يجب أن يكون ضمن الآلية كيف نتعمال مع هذا الحدث الارهابي الكبير) فقالوا يريدون تفويض نائب الرئيس، عملنا قراراً جمهورياً بتفويض نائب الرئيس للتوقيع على المبادرة واجراء الحوار والدعوة إلى انتخابات وكل هذا الكلام تم تفويض نائب الرئيس بقرار جمهوري.
المذيع: لكن هناك من كان يقول ان الرئيس اليمني رفض بعض ما جاء في الآلية من بينها مثلا دور الجيش واعادة هيكلة الجيش ؟
الرئيس: لا ..لن يكون هذا الكلام قد حصل هذا غير صحيح وهذا يندرج في اطار الكذب الاعلامي الزائف، هذا لن يكون.. هيكلة الجيش.. بناء الجيش.. لأن الجيش ملك الوطن مش ملك شخص هم الآن يضعون عراقيل أن الرئيس رفض وأنه ضد هيكلة الجيش، هذا غير صحيح هذا غير صحيح ، الجيش ملك للوطن والجيش هو رمز للوحدة الوطنية وهو مؤسسة وطنية كبرى .
المذيع: طيب هناك أيضاً نقطة مشاركة من كانوا بالأمس مع النظام وتحولوا للمعارضة في انتخابات المرحلة المقبلة .لماذا ترفضون ذلك سيدي الرئيس؟
الرئيس: من؟
المذيع: سمعنا ان الرئيس اليمني يرفض أن يشارك هؤلاء في الانتخابات المقبلة إذا ما تم تصفية الأمور؟
الرئيس: هذا غير صحيح ، أي تصريح طلع للرئيس .. أي افتتاحية.. أي مقال؟؟.. هذا غير صحيح .
المذيع: نائب الرئيس عبدربه منصور هادي تسلم بقرار كما ذكرتم صلاحية التفاوض مع المعارضة ..هل هي بداية تسليم السلطة؟
الرئيس: نعم..هو مفوض لإجراءحوار مع المعارضة حول تشكيل الحكومة.. ومتى .. وعلى كيف؟.. والدعوة والمضي في الانتخابات الرئاسية، وهو مفوض كامل وهو المهيأ والمفوض لاستلام السلطة بعد أن يتم الاتفاق على الآلية للمبادرة الخليجية.
المذيع: لم تبق خلافات كثيرة حول هذه الآلية؟
الرئيس: على ما عرضوا عليّ لم يبق خلاف يذكر، لأنهم أنجزوا أكثر من 80%.
المذيع: طيب سيدي الرئيس لو سألتك سؤالاً مباشراً وصريحاً هل تنوي التخلي عن حكم اليمن؟
الرئيس: أكيد أكيد، أنا كنت أريد أن أتخلى عن حكم اليمن في عام 2006م ولكن لظروف قاهرة وظروف استثنائية أجبرتني على الترشح وانا من الناس الذي عنده تجربة أكثر من 33سنة في حكم اليمن واعرف ما هي الصعوبات وأعرف ما هي السلبيات وما هي الإيجابيات والذي يتشبث بالسلطة أنا أعتقد أنه مجنون.
المذيع: طيب إذا طرحنا سؤالاً آخر مباشراً متى سيتخلى الرئيس..؟
الرئيس: عندما يتم الاتفاق على المبادرة الخليجية والتوقيع عليها وإيجاد الآلية المزمنة لها وإجراء الانتخابات الرئيس يرحل.
المذيع: يعني غير محددة بفترة زمنية؟
الرئيس: لا لا، محددة في المبادرة الخليجية.
المذيع: ما هي هذه الفترة؟
الرئيس: هي في إطار 90 يوماً. وهم متفقون على 30 و60 وهم لايريدون الثلاثين كما سمعت انهم اتفقوا انهم يريدون 90 يوماً ..90يوماً ، 60يوماً ..60يوماً ما عندنا مشكلة.
المذيع: يوم الواحد والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) من هذا الشهر سيكون موعد تقديم تقرير لمجلس الأمن حول تقدم في التسوية السياسية هل يمكن أن يكون هذا التاريخ نهاية الأزمة السياسية في اليمن؟
الرئيس: أنا أتمنى ذلك.. أتمنى ذلك أن التقرير يتضمن نهاية الأزمة وتكون قد اتفقت كل الأطراف السياسية على إنهاء الأزمة.
المذيع: حذرتم من الحرب الأهلية، هل اليمن يبتعد عن هذه الحرب؟
الرئيس: إذا تم الاتفاق على الآلية وعلى تنفيذ المبادرة الخليجية وبشكل إيجابي لا ضرر ولا ضرار ستجنبنا أي حرب أهلية.. إذا كان هناك ترتيبات مبالغ فيها أو غير سليمة أو لا تأخذ بعين الاعتبار خصوصية الشعب اليمني وأعرافه وتقاليده بالرغم من التعددية السياسية والحزبية إلا أيضا إن هناك أعرافاً وتقاليد ايضا تتغلب احياناً على التعددية الحزبية.. فنتمنى أن يكون التقرير يتضمن الحل النهائي والشامل للقضية اليمنية وتبدأ اليمن مرحلة جديدة.
المذيع: نعود الآن سيدي الرئيس اذا سمحت لي الى المواقف الدولية لديكم علاقات خاصة مع الولايات المتحدة.. كيف كان بالنسبة لكم الموقف الامريكي خلال هذه الأزمة؟
الرئيس: الموقف الأمريكي، لنا علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الامريكية وهي تندرج في إطار مكافحة الإرهاب والتنسيق بيننا وبينهم وبين دول المنطقة، والموقف إيجابي.
المذيع: هناك من يقول إن هذه الأزمة أدت إلى حدوث شرخ في العلاقات بين اليمن والولايات المتحدة، غير صحيح هذا الكلام؟
الرئيس: غير صحيح أن هناك شرخاً بين العلاقات اليمنية الأمريكية من وجهة نظرنا نحن ، لكن إذا كان للطرف الآخر أي فهم أن فيه سوء فهم فعليه أن يوضح.
المذيع: هناك ايضاً المعارضة اليمنية تتهم سيدي الرئيس باستعمال ورقة القاعدة للبقاء في السلطة هكذا يقولون..؟ هل غطت هذه الأزمة على قضية مكافحة تنظيم القاعدة؟
الرئيس: شوف خلط الأوراق هو تخبط من قبل المعارضة ان الدولة التي تتبنى منذ وقت طويل مكافحة القاعدة ومحاربتها بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.. الولايات المتحدة الأمريكية اعرف بذلك وبسلوك الدولة في هذا الجانب.. هذا تخبط من قبل المعارضة خلط أوراق، أحياناً يقولون مع الحوثيين وأحيانا يقولون مع تنظيم القاعدة، طيب احنا نتهمهم وهذه حقيقة ولدينا أدلة والأمريكان لديهم أدلة دامغة بهذا أن لهم علاقة بتنظيم القاعدة وخاصة بما يحدث في أبين.
المذيع: يعني حركة الإصلاح ..؟
الرئيس: حركة الأصلاح وجانب الضباط العسكريين الذين خرجوا من الشرعية لهم علاقة بهم ليست علاقة قريبة بل علاقة قديمة.
المذيع: طيب لماذا لا تكشفون هذه العلاقة سيدي الرئيس؟
الرئيس: مكشوفة، الأمريكان يكشفوها ليس نحن، الأمريكان الذين يتولون مكافحة الإرهاب عليهم أن يبحثوا عن الحقيقة ويكشفوها.
المذيع: هل هناك قوات أمريكية تقوم الآن بتتبع قوات تنظيم القاعدة في اليمن؟
الرئيس: لا.
المذيع: هل أنتم على علم بذلك؟
الرئيس: لا.. لا توجد أي قوات أمريكية على الأرض اليمنية.
المذيع: لكن العولقي قتل بطائرات أمريكية بدون طيار !
الرئيس: جاءت من الجو ما جاءت من الأرض.
المذيع: كنتم على علم بذلك سيدي الرئيس؟
الرئيس: علمنا بعد ما نفذوا.
المذيع: قبل ذلك لم تكونوا على علم؟
الرئيس: أنا شخصياً لا أعلم.
المذيع: هل صحيح ايضا سيدي الرئيس انه تم تقليص الدعم الدولي لليمن فيما يتعلق بمكافحة الأرهاب؟
الرئيس: هو دعم ليس مالياً، هو دعم فني.. تدريب، بعض الأسلحة الخفيفة ليس بذلك الدعم المالي الكبير.
المذيع: لكن اليمن كان يتحصل على أموال في اطار مكافحة الإرهاب؟
الرئيس: هذا غير صحيح ..هذا غير صحيح.
المذيع: يتحصل فقط على الدعم اللوجستي أو التدريب؟
الرئيس: التدريب، الدعم الفني.. لكن دعم مالي لا يوجد.
المذيع: لكن بالنسبة للدعم المالي في مؤتمر لندن كان تم إقرار مساعدات لليمن مع افغانستان وبعض الدول الاخرى؟
الرئيس: لم يتم الالتزام بها.لا في مؤتمر لندن ولا غير لندن.
المذيع: لماذا؟
الرئيس: أولاً كان فيه بطء عندما كانت الأمور مستقرة لم يكن هناك دفع من الإلتزامات جاءت الأحداث وتطورت الأحداث تجمد كل الدعم الخارجي.
المذيع: اليس هذا تخلٍ من المجموعة الدولية عن اليمن؟.
الرئيس: حجتهم انه عندكم عدم استقرار، فالحجة عندهم عدم الإستقرار، الشيء الثاني سعي المعارضة عن طريق السفراء المعتمدين في صنعاء لتشويه صورة البلد وتشويه صورة النظام ولا يدركون أنه يضر بمصالح الوطن يعتقدون انه يضر بمصالح النظام، في نقل معلومات تقارير، هم على أبواب السفارات على كل حال ينقلون تقارير مشوشة ومخطئة ويقابلهم السفراء في مساكنهم وفي البدرومات وفي أماكنهم في القبوات حيث ما هم متخفين برغم أننا لا نتابعهم ولا نريد أن نتابعهم ولا نعتقلهم، ولو كان عندنا إرادة في اعتقالهم كنا اعتقلناهم من وقت مبكر وكان سلمنا ما حدث للعاصمة من انفجارات ومن إرهاب، لكن نحن محترمين الدستور ومحترمين القوانين، لأننا نندرج في إطار التعددية، هم تطاولوا على الدستور وقاموا بالتفجيرات وأرهبوا العاصمة واحتلوا شوارعها، ونحن نقول إن هذه البعثات الدبلوماسية المعتمدة في اليمن ستنقل الحقائق ! وإذا بعضهم ينقلون حقائق معكوسة، كل ما نسمع من تصريحات يحثون السلطة.. إنما كان قرار مجلس الأمن كان قراراً جيداً ومتوازناً وكان قراراً منصفاً إلى حد كبير، بعض الدول الأوروبية وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية، ساهمت الولايات المتحدة الأمريكية في صيغة هذا القرار فكان القرار إيجابياً.
المذيع: إذاً علاقة علي عبدالله صالح بالولايات المتحدة الأمريكية لم تتأثر رغم أنك انتقدتها في العديد من المرات انتقدت بعض القرارات أو بعض التصريحات للمسئولين الامريكيين .؟
الرئيس: أصلاً نحن تعلمنا الديمقراطية من الأمريكان والغرب، فعليهم أن يتقبلوا مننا لكن لا ينبغي عليهم أنه نحن نتقبل الديمقراطية والرأي والرأي الآخر وهم لا يتقبلون مننا النقد، فعليهم أن يتحملوا النقد من وقت لآخر.
المذيع: بصراحة لم تكن هناك أي ضغوطات أمريكية على اليمن وعلى الرئيس علي عبدالله صالح؟
الرئيس: الضغوطات كم يا ضغوطات، لكن نعرف السيناريوهات لهذه الضغوطات.. بعض الضغوطات نستجيب لها في إطار الحقائق وفي إطار مصلحة اليمن.. وهناك ضغوطات كثيرة غير منطقية.
المذيع: كيف ينظر سيدي الرئيس لما يجري اليوم في العالم العربي في ما يسمى الثورات العربية؟
الرئيس: أنا لا أستطيع أقول عليها ثورات.. هذه فوضى.. الفوضى العربية.. الفوضى الخلاقة.. هذا يعيدنا الى مربع الستينات.. الستينات والزخم القومي أيام عبدالناصر.. زمان عبدالناصر وحجم مصر في تلك الأيام حجم كبير وعلاقتها بالمنظومة الاشتراكية وخاصة الاتحاد السوفيتي كان لها علاقات جيدة وكان لها دعم سخي للثورات العربية، الآن هو دعم من أماكن ليس لها وزن، دعم للفوضى من بعض الأنظمة هذه هي دول صغيره تمتلك مالاً لكن ليس لها وزن بذلك الوزن الكبير، هي عبارة انا هنا انا اقدر أعمل شيئآً أنا المستفيد فتحرك لهم مرتزقة على منتفعين على متمصلحين على مختلف الأتجاهات ويهمها انها تدعم الثورات العربية، هذا يضر بالموقف العربي بشكل عام ويؤثر ويعمل تصدعاً على الوحدة الوطنية داخل هذه الشعوب، المفروض ان هذه الدول التي لديها مال وتسعى لخلق فوضى عربية أنها تدعم الإستقرار العربي وقد لا تفوتهم الموجة.. قد تصلهم الموجة من وقت إلى آخر لا نريد أن يكون هناك قذافي جديد في المنطقة.. يكفي القذافي.
المذيع: كيف تلقيتم مقتل القذافي..؟
الرئيس: برغم متاعبنا مع القذافي ومعاداتنا خلال فترة حكمه لكنني لا أتشفى ولا أكون مرتاحاً أنه حصل له هذه الآخرة السيئة، لكن هذا قدره، رغم أننا من الدول العربية الذين اوذينا كثيراً منه.
المذيع: من القذافي..؟
الرئيس: نعم ولكن لن نذكر ولن نقول.
المذيع: شكراً لك شكراً سيدي الرئيس شكراً على تلبيتك الدعوة وشكرا على رحابة صدرك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.