أكدت ندوة خاصة حول قراءات ودلالات الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية نظمها مركز إنماء الشرق ومنظمة الشباب المستقل بصنعاء أمس أهمية التعامل الإيجابي مع المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية. وشددت الندوة التي أدارها عضو مجلس النواب سنان العجي على ضرورة مساندة جهود كافة القوى ومنظمات المجتمع المدني المتعلقة بتنفيذ الآلية المزمنة للمبادرة الخليجية والإسهام في تقديم مشاريع الإصلاحات الهادفة إلى تحقيق التحول الديمقراطي والتنموي والتأسيس للدولة المدنية الحديثة. ودعا المشاركون في الندوة الشباب إلى تجاوز مرحلة الأداء التصعيدي والتحلي بروح الانتماء الوطني والانتقال إلى التفكير الإيجابي والإسهام الفاعل في تحقيق التحولات والإصلاحات التي تستوعب تطلعات الشعب ومتطلبات البناء والتنمية والتحديث. كما دعت الندوة الأشقاء والأصدقاء لمتابعة ودعم خطوات التنفيذ وتحقيق ما تم الاتفاق عليه ومراقبة أداء جميع الأطراف؛ لما من شأنه تشجيع الجهود الإيجابية والحد من الخروقات التي قد يكون من شأنها تعطيل العمل لبنود التسوية. وشدد المشاركون على أهمية أن تولي الحكومة المقبلة كل اهتمامها بالشباب وأن تحقق مطالبهم المشروعة والتي من أهمها إشراكهم في رسم مستقبل اليمن الذي هو بالأساس مستقبل الشباب أنفسهم. وكانت رئيس مركز إنماء الشرق زعفران المهنا قد ألقت كلمة أكدت فيها أهمية إشراك الشباب في عملية التحول التي يشهدها الوطن وإثبات وجودهم مهما حاول البعض استغلالهم والمراهنة عليهم لتحقيق مصالح سياسية أو حزبية.. مشيرة إلى أهمية الدور الذي ينبغي أن يضطلع به الشباب في رسم الغد المشرق لوطن الثاني والعشرين من مايو. وكانت الندوة التي حضرها كوكبة من المثقفين والشخصيات الاجتماعية قد ناقشت وبعد قراءة النص الكامل للآلية التنفيذية للمبادرة قرأتها رئيس الدائرة السياسية بمركز إنماء أمل المذحجي أربع أوراق عمل تضمنت القراءة الشبابية للمبادرة قدمها رئيس منظمة الشباب المستقل باسم الرعدي، فيما تناولت الثانية للدكتور إيهاب القرشي الجانب الاقتصادية للمبادرة وآليتها التنفيذية، وركزت الورقة الثالثة للناشط السياسي والإعلامي أحمد غيلان على الجوانب السياسية التي أعقبت التوقيع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتطرقت الورقة الرابعة للمحامي أحمد النهاري للجوانب القانونية للآلية المعول عليها أن تخرج اليمن من عنق الزجاجة وتساعد على تجاوز الأزمة. وتخلل الندوة العديد من المداخلات القيمة.