بدأت أمس بصنعاء دورة تدريبية في مجال إرشاد الري ونظم التشغيل والصيانة لتقنيات الري الحديث،نظمها قطاع الري واستصلاح الأراضي بوزارة الزراعة والري بالتعاون مع برنامج دعم التنوع الاقتصادي –قطاع الزراعة – ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي . وتتلقى 22 مهندسة زراعية على مدى ستة أيام معارف ومهارات حول أساسيات أنظمة الري الحديث وأنظمة وكفاءة وجدولة الري وتركيب وتشغيل شبكات الري والاستخدام السليم والاقتصادي للمبيدات والأسمدة والفوائد المباشرة والغير المباشرة الناتجة عن إدخال تقنيات الري الحديث ودور المرأة في إدارة الموارد المائية، وإرشاد الري ودوره في تحسين إدارة الموارد المائية إضافة إلى استهلاك الوقود والزيوت لضخ المياه وعلاقته بالإنتاج الزراعي والجوانب البيئية والاجتماعية في إدارة الموارد المائية ودور الجمعيات والتعاونيات في تحسين إدارة مياه الري .. وفي افتتاح الدورة أشار وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الري واستصلاح الأراضي المهندس أحمد محسن العشلة إلى الأهمية الكبيرة التي تكتسبها خدمات إرشاد الري في تحسين الموارد المائية في الجانب الزراعي ... مشددا على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من استنزاف الموارد المائية والحفاظ على المخزون الجوفي من المياه .. وأكد أهمية تضافر الجهود لمواجهة الأزمة المائية في اليمن عبر رفع الوعي المجتمعي وتطوير إدارة المياه ومواردها.. منوها بأن الحفاظ على المخزون المائي القائم يتطلب التوعية بخطورة الأزمة المائية التي يشهدها الوطن والعمل على صيانة تقنيات الري. من جانبه أوضح مدير عام الري المزرعي بوزارة الزراعة والري المهندس عبدالكريم الصبري أن هذه الدورة هي الأولى التي تستهدف مهندسات زراعيات من مكاتب الزراعة والري والإدارات ذات العلاقة في الوزارة في سبيل تعزيز دور الإدارات التخصصية في مكاتب الزراعة والري لضمان استدامة تقديم الخدمات الإرشادية في مختلف الجوانب الزراعية . وأكد أن التقنيات الحديثة في مجال الري الحديث أو غيرها من المجالات لا قيمة لها ما لم يرافقها تقديم خدمات إرشاد الري للمزارعين المستفيدين وتوعيتهم بأهمية هذه التقنية وكيفية تشغيلها وصيانتها وكذا كيفية الاستفادة من المياه السطحية وأنظمة حصاد المياه في الري التكميلي. ولفت المهندس الصبري إلى أهمية دور المرأة في مختلف العمليات الزراعية وكذا في إدارة الموارد المائية نتيجة لخصوصية المجتمع اليمني .. منوها بحرص الإدارة العامة للري المزرعي بالوزارة على بناء قدرات المهندسات الزراعيات في مجال تقديم خدمة إرشاد الري .. وأشاد بإسهامات برنامج دعم التنوع الاقتصادي في تمويل الأنشطة الزراعية اليمنية. بدوره أوضح مدير برنامج دعم التنوع الاقتصادي قطاع الزراعة ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي المهندس صادق النبهاني أن البرنامج استأنف أنشطته في اليمن بعد أن توقف طيلة التسعة الأشهر الماضية وخاصة بعد أن صنفت اليمن كمنطقة غير آمنة من قبل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي .. مبينا أن البرنامج لديه خطط ومشاريع سيتم تنفيذها خلال الأشهر القادمة وستشمل مختلف المجالات كالتسويق الزراعي وتنمية المرأة الريفية.. حضر افتتاح الدورة وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الخدمات المهندس محمد الغشم ووكيل الهيئة العامة للموارد المائية المهندس عبدالله الذاري وعدد من مسئولي وزارة الزراعة والري.