قال وزير الكهرباء اليمني الدكتور صالح سميع: إن الفترة القادمة سوف تشهد عودة التيار الكهرباء إلى عمله بشكل طبيعي. ونقل “سبتمبر نت” عن “سميع “ أن الخلل الرئيسي الحادث في خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب - صنعاء اكتمل إصلاحه في يوم الأربعاء، من خلال استكمال تركيب البرج الجديد في منطقة بيت دهرة بني الحارث بمحافظة صنعاء، بديلاً عن البرج الذي تعرض للانهيار في وقت سابق. وأوضح سميع “أن العمل جار لإصلاح أضرار أخرى بسيطة في نقيل بن غيلان وفي منطقة آل شبوان بمحافظة مأرب، موضحاً أن هناك جهوداً تبذل للتفاهم مع بعض رجال القبائل في المنطقتين، لتوفير الأجواء الملائمة لإصلاح الاختلال الحادثة هناك. وأفاد الدكتور سميع أن العمل مستمر كذلك في صيانة وإصلاح محطتي حزيز وذهبان في أمانة العاصمة، مشيراً إلى أن المحطتين بحاجة إلى قطع غيار، وإلى توفير مادة الديزل، وأكد الأخ الوزير أن إصلاح المنظومة الكهربائية وضمان عملها بشكل مستمر وسليم يتطلب تعاون الجميع وتضافر جهودهم لحل إشكاليات هذا القطاع وتغطية العجز الحاصل فيه، ومواجهة الطلب المتنامي على الطاقة. إلى ذلك تفقد وزير الكهرباء الدكتور صالح سميع سير العمل بمحطة توليد وتحويل الطاقة الكهربائية بمنطقة حزيز وكهرباء المنطقة الثانية بأمانة العاصمة، واطلع على أوضاع العاملين في تلك المرافق. واستمع وزير الكهرباء من مدير عام المحطة المهندس أحمد بشر عبدالودود والمهندسين والفنيين فيها إلى شرح حول مستوى الأداء في المحطة والمشاكل التي تواجه أعمالهم وسبل حلها. وأوضح المهندس أحمد عبدالودود أن محطة حزيز من المحطات الكبيرة والتي تحتوي على 16مولداً، وتبلغ قدرتها الفعلية 130 ميجاوات.. مشيراً إلى أن المتاح منها 81 ميجاوات في حال توفر الوقود.. لافتاً إلى أن عدداً من المولدات بالمحطة تحتاج إلى أعمال صيانة كاملة وقطع غيار غير متوفرة حالياً. كما اطلع الوزير على سير العمل بكهرباء المنطقة الثانية.. مؤكداً خلال ذلك على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد، خاصة وأن هناك العديد من الشكاوى من قبل المواطنين حول وضع الكهرباء.. مشيراً إلى أن المرحلة التي يمر بها قطاع الكهرباء هي استثنائية وتتطلب تكاتف الجهود بين القيادات والعمال للعمل على تجاوزها. وقال: إن الوزارة بصدد إنشاء غرفة عمليات مركزية وستكون لها فروع في الأمانة وبقية المحافظات، وذلك لتلقي البلاغات والشكاوى من قبل المواطنين والعمل على معالجتها. من جانبه استعرض مدير عام المنطقة الثانية عباس العلفي المشاكل والمعوقات التي تواجه عمل المنطقة، وما نتج عن الإطفاءات المتكررة من قيام معظم المشتركين بتوصيل التيار الكهربائي من خطين منفصلين وبطرق مخالفة للقوانين واللوائح، الأمر الذي يؤدي إلى احتراق المحولات والفيوزات والشبكات أيضاً ويكبد المنطقة خسائر مالية فادحة تفوق طاقتها، موضحاً أن وجود المنطقة الثانية جغرافياً ضمن منطقة الأحداث التي شهدتها بلادنا مؤخراً هي من أكبر المشاكل والمعوقات التي تواجه خطط عمل المنطقة.