سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب الرئيس يؤكد متابعة التحقيق في الاعتداء على (مسيرة الحياة) ويعد الشباب بحكم رشيد ودستور جديد ترأس اجتماعاً للجنة العسكرية التي باشرت مهامها في (الحصبة)
رأس الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - أمس اجتماعاً للجنة الشؤون العسكرية والأمنية لتحقيق الأمن والاستقرار، بحضور سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وسفراء مجلس التعاون لدول الخليج العربي.. وقد تحدث الأخ نائب رئيس الجمهورية معرباً عن سعادته لهذا اللقاء، وقال: أهلاً بكم إلى هذا اللقاء الذي يعتبر الثاني.. مشيراً إلى عمل الأسابيع الثلاثة الماضية، وما تحقق فيها من نجاحات رغم المصاعب المصاحبة للعملية، خصوصاً أمام اللجنة العسكرية من قبل المتشددين من جهة والذين مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة هنا وليسوا مع المبادرة هناك في الساحات. وأكد الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - أن اليمنيين اتفقوا جميعاً بقواهم السياسية وأحزابهم المتعددة على أن المبادرة الخليجية أقرب إلى فهم الواقع اليمني.. منوهاً إلى أننا شعب ماتزال القبلية والمناطقية تؤثر في الواقع الاجتماعي والثقافي بكل صوره وأشكاله وبمختلف المستويات.. وتطرق الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى أنه تم محاولة التفاهم مع أحزاب اللقاء المشترك على عدم تحريك المظاهرات خصوصاً من محافظة إلى أخرى. ونوه إلى أن المسيرة الراجلة من تعز إلى صنعاء قد وصلت بدون أي مصادمة، وتم توفير الجانب الأمني مع المخاوف المشار إليها، ومرت عبر محافظة إب وكذلك عبر محافظة ذمار والى مشارف العاصمة ونحن نتابع سيرها بعد أن تحدد الاتجاه.. إلا أن الذين سعوا لتغيير الاتجاه وحصل ما كنا نخشاه.. حيث حصل إطلاق نار في عدة اتجاهات واستخدام القنابل الدخانية والغاز المسيل للدموع. وقال الأخ عبده ربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية: لقد وجهنا من أجل ذلك الحكومة بتشكيل لجنة برئاسة وزيري الدفاع والداخلية، وسيتم تقديم تقريرهم حول ذلك إلى الحكومة في أقرب وقت ممكن. وأشار الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى مجريات الأحداث بعد وصول مسيرة الحياة من خلافات بين العناصر الحزبية المختلفة داخل الساحات وإجراء مسيرات في الشوارع خصوصاً شارع الستين أمام منزل نائب رئيس الجمهورية تحديداً من قبل الشباب الذي يعتبرون أن المبادرة الخليجية ضدهم.. وأضاف: نحن نقول لهم بل بالعكس الشباب هم سبب وجود المبادرة الخليجية وترتكز على أسس حوارات وطنية واسعة النطاق ستكون شريحة الشباب أهم أركانها من أجل التحول الحقيقي وإيجاد دستور جديد، وربما نظام بأسس جديدة من أجل ألا يكون هناك من يشعر بالظلم أو الإقصاء أو التهميش، وهنا سيحصل التغيير المنشود من قبل الشباب والمجتمع اليمني كله. وقال الأخ نائب رئيس الجمهورية: نحن في اليمن مع إخواننا في مجلس التعاون الخليجي بل والمجتمع الدولي بأسره نعتبر المبادرة الخليجية بآليتها التنفيذية المزمنة تمثل المخرج الوحيد والواقعي والطبيعي من الأزمة بأقل الخسائر الممكنة وبمساندة الجميع, حيث لبت متطلبات الجميع بما في ذلك الشباب على المدى القريب والبعيد وبكل المضامين المطلوبة، حيث ستكون هناك منظومة للحكم ودستور جديد، وبما يضع اليمن فعلياً على مشارف القرن الواحد والعشرين وبمستقبل يكون الجميع ونكون بذلك قد جنبنا وطننا وبلادنا من ويلات الحرب الأهلية والصراعات السياسية وغلبنا مصلحة الوطن العليا فوق أي اعتبارات أو رغبات، وتكون الغاية اتجاهات القوى السياسية نحو المستقبل المنشود وإخراج اليمن من هذه الأزمة الطاحنة.. وأكد الأخ عبد ربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - أيضاً بقوله: “ قد تحملنا هذه المسؤولية على أساس أن الموقعين على المبادرة الخليجية في الرياض برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير صاحب السمو الملكي نائف بن عبدالعزيز وكذا النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي سلمان بن عبدالعزيز وإخوانهم زعماء مجلس التعاون الخليجي.. على أن الموقعين على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة يكونون عند حسن الظن أولاً ثم عند مستوى المسئولية الوطنية والأخلاقية.. وذلك من أجل تنفيذ المبادرة على الواقع وإخراج اليمن من الظروف والأزمة الراهنة، وهذه مسؤولية كل من يخشى على سلامة وأمن واستقرار ووحدة اليمن. وقال الأخ نائب رئيس الجمهورية الجميع يعرف أنه لا يستطيع أي طرف أن يعمل بمفردة شيئاً سوى المقامرة بأمن وسلامة واستقرار الوطن. وعبر الأخ عبدربه منصور هادي عن شكره وتقديره للسفراء لما بذلوه من جهود ونشاطات تصب في مصلحة اليمن وأمنه واستقراره. ونوه إلى أن اللجنة العسكرية اليوم باشرت مهامها في الحصبة وحققت تقدماً لافتاً وبتعاون جميع الأطراف. وكما تحقق اللجنة العسكرية في مدينة تعز تقدماً رائعاً وعادت الحياة الطبيعية تدب في مدينة تعز ولم يتبق إلا القليل والقليل جداً.. وتطرق الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى أعمال التخريب التي تكررت على أبراج الكهرباء وأنبوب النفط مرة بعد أخرى، وذلك مما يفاقم المعاناة لدى المواطن اليمني ويخلق الأزمات الخانقة، وهؤلاء لا يحبذون السلامة والخير للوطن بل يغلبون مصالحهم الذاتية والشخصية فوق مصلحة الوطن والإنسان اليمني. من جانبهم تحدث العديد من السفراء حول الموضوع والمستجدات والجهود الرامية إلى تكريس الأمن والاستقرار، حيث أشار سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أن عبر عن تقديره للأخ نائب رئيس الجمهورية لما أفاض به بصورة شفافة وأمينة وأشار إلى أن تضمين المبادرة الخليجية متطلبات الشباب كان عملاً مهماً جداً. وقال:”نحن مع الشعب اليمني ونريد أن يعرف كل التفاصيل عن المبادرة”.. مشيرًا إلى أن المبادرة هي المخرج المناسب والمنطقي من أجل سلامة الشعب اليمني وحقه في الأمن والاستقرار والتطور. وعبر السفير الأمريكي عن تهانيه للاتفاقات التي تمت بين جميع الأطراف.. وقال:”إن ذلك سيأتي بفوائد حقيقية لسكان صنعاء وسيكون إطاراً حقيقياً لنتائج المبادرة الخليجية. كما تناول الكثير من القضايا الأمنية وأهمية عدم الاعتداء على البنى التحتية وتأمين الطرقات من الاعتداءات والتقطع. من جانبه استعرض وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد جملة القضايا المتصلة بالقوات المسلحة، وما يتعلق بسير مهام اللجنة العسكرية لتثبيت الأمن والاستقرار وما توجهه في طريق تنفيذ المهام المناطة بها في مختلف الجوانب والمستويات وخطة العمل لاستتباب الأمن والاستقرار. وأكد اللواء ناصر أهمية تجنيب القوات المسلحة أي صدامات والمحافظة عليها كمكسب حيوي من مكتسبات الوطن؛ باعتبارها مؤسسة وطنية ملك الوطن كلهم.. مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة، وقال: “نحن فعلاً نريد تطبيق المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وسنعمل معاً وسوياً من أجل تنفيذ هذا الالتزام الذي يدعمه المجتمع الدولي كله”.. وأشار وزير الدفاع إلى أن اللجنة اليوم باشرت مهامها في منطقة الحصبة.. منوهاً إلى العديد من المهام المماثلة أمام القوات المسلحة وستعمل على الاضطلاع بمسؤولياتها على أكمل وجه. من جهته عبر وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان، عن التقدير والشكر لما يبذله الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - والسفراء في الدول الشقيقة والصديقة من جهود في سبيل خروج اليمن من هذه الأزمة والظروف الراهنة. وقال: “إننا في وزارة الداخلية نعمل وسنعمل مع كافة أجهزة الوزارة على تحقيق الأهداف المنشودة في طريق تحقيق الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن وبروح الفريق الواحد، ولن نتوانى عن ذلك لحظة واحدة، مستلهمين الصبر والحكمة من كل خطوة نخطوها إلى الأمام وبكل إخلاص وتفان. وأشار وزير الداخلية إلى أن كل المؤشرات سواء في مجلس الوزراء أو في مرافق العمل تسير بروح التضامن والفريق الواحد. إلى ذلك لفت عضو اللجنة العسكرية اللواء الركن عبدالله علي عليوة في حديثه خلال الاجتماع إلى بعض القضايا المطروحة على اللجنة وما يلزم ويتوجب عمله على مختلف المستويات. فيما عبر سفير المملكة العربية السعودية علي بن محمد الحمدان عن ارتياحه لما تحقق من مستويات النجاح حتى الآن.. مؤكداً ضرورة أن يعم التسامح بين الجميع من أجل مصلحة الشعب اليمني والاستقرار والأمن الذي ينشده.. متمنياً للجنة التوفيق والنجاح في مهامها. كما عبر سفير جمهورية روسيا الاتحادية سيرجي كوزلو عن تقديره للأشواط التي تم قطعها في طريق تحقيق الأمن والاستقرار والخروج من الأزمة.. مؤكداً أن جمهورية روسيا تتابع باهتمام كبير مجريات الأمور والأحداث في اليمن.. لافتاً إلى أن ترجمة المبادرة الخليجية على أرض الواقع هو لمصلحة اليمن وأمنه واستقراره. من جانبهما أعربا سفير جمهورية فرنسا فرانك جيوليه والقائمة بأعمال السفارة البريطانية فيونا جيب، عن الأمل في إحراز التقدم المأمول في طريق إخراج اليمن من الأزمة وتجنب العنف والتصعيد بكل صوره وأشكاله.