منذ انطلاقتها الاثيرية الأولى في العقد السادس من القرن المنصرم مازالت إذاعة الحديدة المحلية بتصنيفها الفني والإداري والمتميزة بأدائها المهني والإعلامي تحصد الكثير من النجاحات المسئولة والمشرفة في كل ما تبثه وتقدمه من برامج مواكبة ورسائل إعلامية مدروسة شيدت بها ومن خلالها الكثير من جسور التواصل الجميل مع جمهورها الواسع والعريض والذي يزداد ارتباطه الوثيق بها يوماً بعد يوم. بعد ان وجد فيها على مر العوام المنصرمة كل ما يلبي رغباته وأحلامه وكل ما يلبي تطلعات الوطن وطموحاته في شتى المنعطفات التاريخية والوطنية وإذاعة الحديدة الوطنية التي تجاوزت عديد المعوقات والمنغصات في بداياتها الاولى وهي معوقات تقنية ومالية إلا أنها استطاعت تجاوزها بنجاح بفضل ذلكم التناغم الجميل، الذي تميز به المشتغلون فيها من عشاق العمل الإعلامي من إداريين وفنيين وهو التناغم الذي أضحى سلوكاً منذ أن كان طيب الذكر العزي مصوعي على قمة هرمها الإذاعي ليتوارث أولئك العشاق لمهنتهم ذلك السلوك الجميل والذي أزداد عمقاً وبريقاً في ظل القيادة الإعلامية الحالية والمجربة للأستاذ القدير محمد حسن علوي الجعفري والذي أحسن ومازال توظيف طاقمه الإذاعي التوظيف الأمثل يساعده في ذلك كل رموز العمل الإعلامي أمثال نائبه الزميل أحمد العبسي – فيصل حسن عباس – موسى بورجي – شادي الوجيه وباقي أفراد الكوكبة المتألقة حيث تمكن جميعهم من مواكبة كل التحولات وبتميز منقطع النظير ابتداء من ال22 من مايو عام90م وحتى اليوم إلا أن الشيء الأروع في إذاعتنا الوطنية إذاعة الحديدة عدم توقف عطاءاتها الإبداعية أو تأثرها بالمخصصات الشحيحة إضافة إلى عدم التآثر بغياب نجومها عبر الانتقال إلى وسائل إعلامية أخرى كما حدث مع الصريمي والراحل يحيى علاو وأحمد عمر أحمد والآخرين وإذاعة الحديدة التي تجاوزت بإبداعاتها وعطاءاتها الطابع المحلي استطاعت مؤخراً أن تتحف عشاقها من المتلقين والمستمعين بصوت إذاعي جديد تمثل بالإذاعية باسمة القاسمي التي وجدت البيئة الملائمة لإطلاق قدراتها الإذاعية المكنونة والواعدة بعد ان حظيت بالتوجيهات اللازمة والرعاية الكاملة أكثر من لدن الرجل الأول في الإذاعة الإعلامي المخضرم محمد الجفري ولم يمض على نيلها تلك الثقة والرعاية أكثر من شهر حتى بزغ نجمها كإذاعية ينتظرها مستقبل واعد ومبشر بكثير من العطاءات بعد أن أنجزت مهمة حوارية إذاعية عبر البرنامج الإذاعي الذي أوكل إليها إمرأة من أرض بلقيس وهو البرنامج الذي حاورت فيه كوكبة من الأعلام مثل وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل رمزية الإرياني – بلقيس أبو أصبع - هدى أبلان – نجيبة حداد – حورية مشهور – جميلة علي رجا – وآخريات وقد جاء ذلك التألق للإذاعية باسمة القاسمي امتداداً لتألق الإذاعة في برامجها الرمضانية والعيدية وكذا البرامج المواكبة لأعياد الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر وال30 من نوفمبر.