لأكثر من أسبوع والقاعدة- المدينة والناس- تعيش ظلاماً دامساً بسبب الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي في حادثة هي الثالثة خلال الأشهر العشرة الأخيرة. الثلاثاء الفائت كانت القاعدة على موعد مع وقفة احتجاجية نفذها الأهالي استمرت منذ الصباح وحتى السادسة مساء وتسببت في انقطاع الخط الرئيس الذي يصل تعزبإب وعرقلة مئات السيارات. مطالب الأهالي تلخصت في عمل حلول فنية عملية نهائية لمشكلتهم مع الكهرباء لا حلول تخديرية حسب قولهم، ويقول علي العديني- أحد سكان القاعدة -: إنهم تلقوا وعوداً من سلطة إب المحلية بعمل حلول حقيقية للمشكلة خلال 5 أيام فقط. عضو محلي القاعدة أديب عبده قائد حمل فرع كهرباء منطقة تعز مسئولية انفصال الكهرباء. وقال ل(الجمهورية): قبل أكثر من أسبوع خرجنا بمسيرة احتجاجية نطالب أن تتساوى القاعدة وضواحيها بأية منطقة من مناطق تعز أو أحيائها في برنامج الانطفاءات لكننا تفاجأنا بأنه وبعد المسيرة تم فصل التيار نهائياً. مؤكداً أن معالجات قد تمت سابقاً وتمثلت في ربط التيار الكهربائي الخط القديم ومع عودة المشكلة مؤخراً رفضت الجهات المختصة معالجتها بحجة أن الخط عليه ضغط كبير وليس ممكناً إدخال القاعدة وضواحيها فيه. ورغم اعتراف عضو محلي القاعدة بقيام مسلحين بإحراق أعمدة الكهرباء في بعض قرى مديرية التعزية تسببت في الانقطاع الكلي للكهرباء عن القاعدة إلا أنه يشدد على سرعة حل أية إشكالية بما في ذلك المشكلات الفنية التي قال: إنه لا علاقة للأهالي بها وليس مهماً بحسبه أن تكون القاعدة إدارياً ومالياً تابعة لمحافظة إب فيما تتبع فنياً محافظة تعز المهم هو إيجاد حل نهائي للمشكلة والشروع سريعاً في تنفيذه. من جهته قال ل(الجمهورية) مدير عام منطقة كهرباء تعز المهندس غازي أحمد علي: إن مجموعة مسلحة كانت قد قامت بإحراق (4) أعمدة كهربائية في منطقة القصيبة القريبة من القاعدة ولم يسمحوا للفرق الفنية القيام بعملها في إصلاح الاختلالات. مدير كهرباء تعز أكد أنه وفي سبيل حل مشكلة القاعدة فقد تم الالتقاء مع مشائخ وعقال المناطق القريبة من القاعدة وتم الاتفاق على حل المشكلة وعلى ضوء ذلك تمكنت الفرق الفنية التابعة لمنطقتي تعز والقاعدة من إعادة تركيب أعمدة كهربائية جديدة وإعادة التيار الكهربائي لمدينة القاعدة.