رحل (الجميل) جميل الصريمي رئيس النادي الأهلي في تعز «سابقاً» تاركاً مساحة من الألم والحزن والكآبة لكل من عرفوه..رحل الصريمي جميل في موكب جنائزي كبير ظهر أمس وسط حالة من الصدمة والفاجعة التي ألمت بكل من حضر،كيف لا؟.. وقد تركنا الأب والأخ والصديق والسياسي والرياضي والمثقف والإنسان الأروع الذي عرفته منذ عقد من الزمن كان قليل الكلام كثير الأفعال يمتاز بسحر في التأثير ويمتلك رصيداً وافراً من العلاقات لخدمة الناس. التصقت به أكثر عندما أقمنا في قاهرة المعز وكان في رحلة علاجية نتيجة إصابته بمرض السكر،فقد أثر على سرعة الاستجابة للعلاج. مات (الجميل) الصريمي بعد فترة ظل فيها حبيس الجدران والمعاناة الصامتة،كان يرفض طرق الأبواب وتعرض لآلام وعناء تكاليف العلاج الباهظة،لكنه كان عزيزاً يعشق الموت واقفاً كالنخيل،كان يكره النفاق والصداميين بحمقهم على اللئام بخبثهم وكان دائماً يعبر عن احترام للعديد من الناس الذين اختلفوا معه ويوم أمس وفي (مقبرة كلابة) كان المعزون الذين لايعرفون أولاده هيثم وحارث ومحمد وعبدالفتاح لايدرون من يعزون،فالجميع واجمون من هول الصدمة والجميع منكوبون وتلعج مشاعر الحب والوفاء والحزن والتأثير وعندما ترى وجوه من حضروا وداعيته وحضروا مواراته للثرى تشعر وكأن كل من حضر هم أبناؤه وأخوته فلافرق بين مكلوم وآخر في جنازة الأمس. نعم رحلت الذكرى التي لن تُمحى والرجل الصابر المحب والغيور على وطنه،الإنسان المتواضع الخلوق الخدوم الذي يسخر إمكاناته وعلاقاته لخدمة كل من يلجأ إليه حتى وإن كان ممن أساءوا إليه. رحل الصريمي جميل ولكنه سيظل خالداً في مسيرة من قادوا أهلي تعز وسيخلد في سفر الرياضة التعزية وفي قلوب من عرفوه وفي الذاكرة رحل تاركاً قصة نموذج مشرف لإنسان وقيادي لايشبه إلا جميل الصريمي. رحل الصريمي جميل فجأة بعد أن أهملنا واجب زيارته والإطمئنان عليه كما كان هو ودوداً وخدوماً وحاضراً عند أية نائبة تحل بأي شخص يعرفه. مات الصريمي النموذج الأحق بالاقتداء به وتركنا نواجه مصابنا عاجزين عن كتابة السطور التي يستحقها والمرثية التي يجب أن تُصاغ بحق إنسان رائع ك(الجميل) الصريمي..مات الصريمي ولاندري هل نعزي هيثم وعبدالفتاح ومحمد وحارث وأسرته أم نطالبهم أن يقوموا هم بواجب العزاء في مصابنا؟..نعم رحل الصريمي واختارته العناية الإلهية في توقيت والوطن في حالة من الوجوم وحالة الاستفسار عن القادم كما هو حالنا فنحن لم نعد ندري كيف سنستمر بعد أن فقدنا الأب والأخ والصديق الذي كنت ألجأ إليه سواءً بذهابي إليه أو تواصلنا عبر الهاتف وكان دائماً الرفيق الناصح والأمين والصديق الذي لايتوانى عن أي أمر أو خدمة. مات الصريمي..فسلاماً عليه يوم مات ويوم ولد ويوم يبعث حيا(إنالله وإناإليه راجعون).. وشكراً للأعزاء والمخلصين عبدالحليم سيف والعقيد عبدالله مرعي وعبدالحكيم سيف ومحمد الدهبلي ومهيب الحكيمي والمقبلي وفهمي عبده طاهر وفهمي الصاصي وشداد راشد وعبدالعزيز الصعر ونجوم الزمن الجميل عبدالعزيز القاضي وجميل الحمامي والإداري أحمد هزاع ولمشجعي الأهلي المطري وميسان والذيبان عبدالملك ومحمد الطولقي وأحمد فرحان وأعتذر للجموع التي حضرت في موكبه الجنائزي يوم أمس.