يُعد الأخضر الحالمي أحد الأندية المجتهدة التي اختزلت المسافة التاريخية للوصول في زمن قياسي إلى دوري الدرجة الأولى منذ وجوده على خارطة الأندية اليمنيةلامتلاكه قاعدة الفئات العمرية وإدارة مثابرة مخلصة، استطاعت أن تعبر بالرشيد العديد من أنفاق وحواجز البداية المحاطة بجميع أنواع الإحباطات، وموانع الانضمام إلى البطولة الأكثر أهمية، والموقع الذي تأتي إليه أضواء الصحافة، ويلفت إليه أنظار المراقبين، ويدخل إلى عالم كرة القدم الذي يسجل فيه تاريخ جديد لرشيد تعز، النادي الأحدث في الحالمة، وكبر وترسخت أقدام لاعبيه في دوري الممتاز ثم في الدرجة الأولى بعد تعديل تسميتها. كانت إدارة الرشيد تناضل من أجل البقاء مع الكبار مواسم كروية عديدة، ونجحت في ذلك، حتى عندما هبط للثانية لم يظل بعيداً عن دوري الكبار سوى موسم واحد ثم عاد الموسم اللاحق وبلغ نهائي بطولة الكأس وخسره بصعوبة من هلال الحديدة 1/2 ونال الوصيف.. لكنه كان يواجه عاماً إثر آخر صعوبات في المنافسة على أية بطولة (الدوري – كأس الجمهورية – كأس الوحدة) وبخاصة أن مدخولاته المالية والدعم محدود مما حصر طموحه في حدود البقاء في أندية النخبة إلى أن تتحسن أوضاعه المادية.. ولذلك اكتفى أخضر الحالمة بخوض منافسات دوري الأولى للموسم 2010/2011م بفريق معظم عناصره شباب من الفريق الثاني الذين تم تصعيدهم لكن الخبرة المتواضعة لهم تسببت في النزيف النقاطي الذي تضرر منه الرشيد، إضافة إلى دخول بلادنا خلال العام المنصرم في ظروف استثنائية تمثلت في الثورة الشبابية والتداعيات للأوضاع الأمنية فتوقف الدوري ثلاث مرات خلالها وعاود الانطلاق بصورة مفاجئة، ثم أصدر اتحاد القدم قراراً مجحفاً بحق الرشيد وحسان أبين فهبطهما إلى جانب الصقر، ولم يتجاوب الاتحاديون مع المبررات التي ساقتها الأندية الثلاثة. المدرب الكاتب يقود الرشيد الموسم الجاري سيخوض الرشيد منافسات الدرجة الثانية ليؤكد استحقاقه في العودة مبكراً إلى دوري المحترفين.. ويفند الادعاءات التي يسوقها منافسوه حول فقدانه الأهلية ليكون مع الكبار.. وبحسب الإدارة الخضراء فإن فريق كرة القدم للرشيد قد بدأ يمارس تمارينه الإعدادية بفريقه الذي خاض به بقيادة المدرب الوطني عبدالله الكاتب الذي لديه رصيد من الخبرة في تدريب الفريق، وكان الأقرب إلى اللاعبين، ويفهم ويتفهم أوضاع النادي، وقد وضعت إدارة الرشيد ثقتها فيه مواسم سابقة، وتمكن من قيادة الفريق رغم الظروف المادية الصعبة، وتعامل جيداً مع إمكانات اللاعبين سواءً وهو المدرب أم كمساعد للمدرب.. والفريق هذا الموسم يضم لاعبي الخبرة وكذلك الشباب ممن التحقوا بالفريق الأول العام الفائت قبل الهبوط الإجباري بقرار اتحادي. الصعود.. أولاً..! وحول الآمال والطموحات للرشيديين أكد نائب رئيس النادي علي علوي ل(الجمهورية) بالقول: إن الفريق تنصب عليه كل آمالنا – كإدارة وجماهير رياضية في المحافظة – لتحقيق العودة إلى دوري النخبة الذي تربطنا به علاقة لابد أن نعيدها، ونتشبث بارتباطنا الوثيق بالدرجة الأولى ولدينا طموح نسعى إلى تنفيذه على الواقع في استحقاقات الدرجة الثانية التي لاشك أنها محفوفة بالصعوبات والعوائق مضيفاً: إن الأماني كثيرة وأهمها وأولاها العمل على تحقيق الصعود إلى دوري المحترفين وسنسعى إن شاء الله بكل جهد للوصول إلى ذلك.. مشيراً إلى أنه لن يتأتى للرشيد ذلك إلا من خلال المساندة والدعم السخي الذي يقدمه داعم الرياضة شوقي أحمد هائل، وكذا الأخ/هشام علي محمد سعيد اللذين لم يبخلا في تقديم العون المالي اللازم للنادي سواءً في المواسم السابقة أم في هذا الموسم لخوض استحقاقات العودة بعد تعرض فريقنا للإقصاء الاضطراري الخارج عن إرادة وقدرات الإدارة وتنفيذاً لقرار اتحادي. مختتماً حديثه: إن ثقتنا بلاعبينا كبيرة لتحقيق النجاح في رحلة العودة التي لاشك أنها شاقة عسيرة لكنها ليست مستحيلة وإن شاء الله يتوفق المدرب واللاعبون في الوصول إلى مرفأ الدرجة الأولى والتفوق على الظروف التي تنتظرهم في التصفيات المهمة للدرجة الثانية، لأنها ستقام على ملاعب معظمها ترابية، لكنها مألوفة لمعظم لاعبينا.