أكرم الراسني شاب تعزي من شباب الثورة الذين لهم بصمات فنية متميزة في خدمة الثورة فهو مخرج متطلع تجربته في هذا المجال مميزة هذا الاسم تكرر في معظم الأعمال الفنية الإنشادية أو التوثيقية من تعز كان يعمل ماقبل الثورة جرافكس ومونتاج في مكتب للتوثيق والإنتاج التلفزيوني في تعز ومساعد مخرج في الأعمال التلفزيونية وظهر في الأعمال الثورية كمخرج أنجز العديد من الأعمال الفنية .. وفي إطار تسليط الضوء على الوجوه الثورية الشبابية التي تعمل في المجالات الإبداعية الفنية كان لنا معه كمبدع ثوري هذا اللقاء . حدثنا عن تجربتك الإخراجية متى بدأت بشكل عام . طبعاً التجربة الإخراجية ظهرت مؤخراً ..ولأن طبيعة عملي في مجال المونتاج أو التصميم يكون دوري في ترجمة مايجول في مخيلة المخرج . وبحسب بطبيعة العمل معهم تتولد ليدك أفكار إخراجية عديدة ولمجالستك لبعض المخرجين البارزين تستفيد منهم سواء في مجال الإخراج أو التصوير . أو البعد الفني بحسب خبرتهم في هذا المجال وبطبيعة عملي في مكتب للتوثيق والإنتاج التلفزيوني في تعز نعمل ضمن عمل مؤسسي متكامل فيه تقسيم أدوار وكل يقوم بعمله بحسب مايوكل إليه فاكتسبت خبرة كبيرة منهم ولأني عملت معهم في أكثر من عمل إنتاجي تلفزيوني في أكثر من مجال سواء الدرامي أو الوثائقي أو الإعلاني . لاكن في بداية هذه الثورة توقف العمل في هذا المكتب نظراً للظروف التي مر فيها الجميع فوجدت نفسي أمام ثورة وأريد القيام بواجبي كمواطن أو ثائر في مجالي فكانت البداية في المونتاج للأناشيد الثورية الحماسية وعرضت العديد منها حتى في قنوات خارجية مثل قناة الجزيرة ولاكن وفي ظل التطورات والاعتداءات والجرائم المستمرة التي حصلت ولظهور القنوات التي تزور الحقائق فكان لزاماً علي أن أخوض في هذا المجال . ولعملي ضمن فريق الصفحة الرسمية لساحة الحرية بتعز كانت تتوفر لدي الكثير من اللقطات الأرشيفية مايسمح لك بالقيام بإخراج أعمال متكاملة سواء في الأفلام الوثائقية أو الأناشيد أو الفلاشات الثورية . فبدأت في إنتاج وإخراج الأفلام الوثائقية والفلاشات والإعلانات وكانت بطابع فني من خبرة مكتسبة مسبقاً مع العديد من المخرجين البارزين في تعز . أبرز الأعمال التي قمت بإخراجها؟ هناك أعمال عديدة ومنها ماهو من مونتاج وإخراج أو يكون ضمن عمل فريق جماعي متكامل من الأعمال التي أخرجتها .. سلسة حلقات الفلم الوثائقي تعز ثمن الحرية فلم وثائقي عن الشهيدة عزيزة إعلانات تجارية لمستشفيات أو جمعيات خيرية أو إعلانات تجارية للعديد من المونتاجات . نشيد أسود العز و فلاش الشعب يريد إسقاط النظام ونشيد ارحل من أجل المستقبل وفلاش شعري نداء أطفال اليمن والذي عرض في قناة الجزيرة . فيديو كليب لمنشد الشارقة بلال الأغبري قسماً بربك ياشهيد يعرض حالياً في قناة يمن شباب فيديو كليب لمنشد الشارقة عبدالله حيمد القدسي مالك عذر نشيد والله بلدنا نورت ونشيد طوفان الحق وأكثر من 30نشيداً ثورياً متنوعاً انتجت خصيصاً للعديد من القنوات اليمنية ك سهيل –السعيدة- يمن شباب وهناك أعمال ضمن الفريق الجماعي متكاملة ومنها يكون دوري فيها مساعد مخرج +مونتاج مجموعة برامج تلفزيونية متخصصة ( كوميدية – درامية – إنشادية أكثر من (15) روبرتاجات تعريفية بالشركات اليمنية والمراكز التجارية والجمعيات الخيرية فيديو كليب الحقد الدفين جديد .2012 وهذا رابط قناتي قيها بعض النماذج http://www.youtube.com/user/akram236?blend=1&ob=video-mustangbase لوحظ حضور في اخراج الأعمال الفنية الوطنية في مسار الثورة هل اقتصر الإخراج على الأناشيد؟ لا لم يقتصر على إنتاج الأناشيد الوطنية أو الثورية لكن هذا ماينتج بشكل متواصل فهناك العديد من البرامج التوعوية أو الفلاشات الإرشادية أو الكوميدية أو الفيديو الكليبات والإعلانات التجارية أو البرامج التلفزيونية أو الروبورتاجات التعريفية بالشركات والجمعيات الخيرية . وهي عديدة لاكن المتداول والذي وجد حقه في العرض في القنوات الفضائية هي الأعمال الثورية أما الأفلام أو التقارير فقد تعرض لمرة واحده فقط . البعض يرى الأنشودة لم تنل حقها من الإخراج الدراما التلفزيوني بالشكل المطلوب لماذا برأيك ؟ قد يكون السبب في عدم وجود من يقوم بتبني هذه الأعمال فيجد المنتج صعوبة في توفير متطلبات الإنتاج بسبب قلة الإمكانيات وصعوبة الحصول عليها إلا أن توفر الداعم المباشر لمثل هذه الأعمال يكاد معدوم أما عن الجوانب الفنية سواء المرئية أو الأفكار فهي متوفر وبكثرة . مايصعب هو كيفية أخراج مثل هذه الأفكار وأنت محصور في المعدات ولاتمتلك حتى 50 % منها وأن تم توفيرها لن تجد الراعي الذي يتحمل كل هذه التكاليف أو القناة التي تتكفل في الأمور المادية فتجد نفسك أمام موقف يفرض عليك القيام بإخراج العمل بالإمكانيات المتوفرة لديك وبالشكل المتواضع والمقبول هناك قلة في الكوادر الإخراجية الشبابية لماذا؟ قد يكون السبب في عدم وجود البيئة المناسبة والملائمة بسبب عدم وجود مخرجات في هذه المؤهلات فلا يتواجد إلا من كانت عنده موهبة أو هواية للعمل الإخراجي أما في المخرجات المؤهلة ضعيفة وخصوصاً في تعز لعدم تواجد هذه الأقسام في محافظة تعز في الجامعات الحكومية ولاتتواجد إلا في بعض الجامعات الخاصة وبأسعار باهظة تدفع البعض إلى الهروب من هذا المجال . ماهي أبرز المعوقات التي تقف أمامك كمخرج ؟ عدم وجود المؤسسات التي تتبنى الأعمال التي نقوم بها وللأسف يقتصر تعاملهم لك بالواجب الوطني أو الجانب الخيري وعدم مراعاة التكاليف التي قمت بها لإخراج العمل وكذالك التعامل الشحيح من قبل بعض من القنوات اليمنية خصوصاً . مما يدفعك إلى التوقف عن الإنتاج بسبب عدم وجود من يقدر هذه الأعمال بتكاليفها المقبولة فهي تطلب منك عملاً جاهزاً للعرض فقط !! دون مراعاة الجوانب المادية أو تكاليف أو الأتعاب والجهود المبذولة . هل لك تجارب إخراج فني وثائقي؟ نعم هناك العديد من الأفلام الوثائقية كسلسلة تعز ثمن الحرية وهي سلسلة تتكون من 8اجزاء وقد تم إخراج جزأين منها ونحن على مواصلة أنتاج بقية السلسلة. وكذالك فلم الشهيدة عزيزه المهاجري .. وفلم تعريفي بالشيخ حمود سعيد المخلافي . وبالإضافة إلى التقارير التلفزيونية اليومية أو التوثيقية وهي عديدة وتعرض في قنوات عديدة منها الجزيرة والعالم وسهيل ويمن شباب. أنت مخرج شاب في بداية الطريق في هذا المجال مالذي تتمنى تحقيقه في المستقبل في هذا المجال .؟ الحقيقة أمام هذا الكم الهائل من القنوات الفضائية نسعى إلى تحقيق رسالة الفن السامية في كل الجوانب لأنه كما قيل الفن مرآة المجتمع . فالفن لايتعرف بقيم ومعتقدات بلد فهو يؤثر بكل ماحوله فيجب توظيفه بشكل جيد ومنظم ومما لاشك فيه أن دور الفنان والمبدع العربي يتضاعف في هذه الآونة التي يعيش العالم العربي فيها بشكل خاص ذروة الصراع وتصاعد الأحداث أمام سطوة القوة العسكرية وماتحمله من أسلحة تدمير تفتك بحياة الشعوب وتقتل الصغير والكبير والشيخ والمرأة ولايزال الفن منذ الأزل أسلوب ترتقي به الأمم وتتميز به المجتمعات وهذا مانسعى إليه . العمل الإخراجي ليس مونتاج وترتيب مشاهد إنما هو رؤية وثقافة ومؤهل فمن هو المخرج الناجح برأيك ؟ المخرج الناجح هو الذي يستطيع التأثير على شرائح المجتمع ببساطة أفكاره أو بالطرق الفنية التي يستطيع من خلالها أن يؤثر في المشاهد ويستطيع أن يغير فيه بفلاش معبر أو فلم قصير أو بنشيد فني وبطريقة تجذبه نحو التغيير فليس المهم انك ستصور بأكبر المعدات المتوفرة وأحسن المواقع التصويرية بالعكس فالأهم هو ترك بصمة وأثر في المشاهد ولو لم تمتلك الإمكانيات أو الراعي المناسب لأي عمل . كيف يمكن أن نرتقي بالعمل الفني الإخراجي في بلادنا برأيك إلى أي مستوى نشاهد في وطننا العربي؟ أتمنى سهولة الحصول على جامعات حكومية تعنى في هذا المجال ويعطى لها الاهتمام الأكبر لتوفير مخرجات فنية مؤهلة لأنه أصبح اليوم من يريد الدخول في هذا المجال تأتي أمامه الصعوبات المادية فلا يستطيع السفر إلى دول خارجية أو حتى إلى محافظات أخرى للدراسة فيها في الوطن العربي أعطيت لكلية الإعلام اهتمامه من حيث تعدد أقسامه فظهرت المخرجات الفنية التي عكست هذا الاهتمام وما تشاهدوه من فوارق فنية خير دليل .