فرحة عارمة تجتاح جميع أفراد ألوية العمالقة    الحوثيون يتلقون صفعة قوية من موني جرام: اعتراف دولي جديد بشرعية عدن!    رسائل الرئيس الزبيدي وقرارات البنك المركزي    أبرز النقاط في المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك المركزي عدن    خبير اقتصادي: ردة فعل مركزي صنعاء تجاه بنوك عدن استعراض زائف    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    مع اقتراب عيد الأضحى..حيوانات مفترسة تهاجم قطيع أغنام في محافظة إب وتفترس العشرات    هل تُسقِط السعودية قرار مركزي عدن أم هي الحرب قادمة؟    "الحوثيون يبيعون صحة الشعب اليمني... من يوقف هذه الجريمة؟!"    "من يملك السويفت كود يملك السيطرة": صحفي يمني يُفسر مفتاح الصراع المالي في اليمن    تحت انظار بن سلمان..الهلال يُتوج بطل كأس خادم الحرمين بعد انتصار دراماتيكي على النصر في ركلات الترجيح!    الهلال بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين    تسجيل ثاني حالة وفاة إثر موجة الحر التي تعيشها عدن بالتزامن مع انقطاع الكهرباء    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    تعز تشهد مراسم العزاء للشهيد السناوي وشهادات تروي بطولته ورفاقه    مصادر دولية تفجر مفاجأة مدوية: مقتل عشرات الخبراء الإيرانيين في ضربة مباغتة باليمن    المبادرة الوطنية الفلسطينية ترحب باعتراف سلوفينيا بفلسطين مميز    شاب عشريني يغرق في ساحل الخوخة جنوبي الحديدة    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    عاجل: البنك المركزي الحوثي بصنعاء يعلن حظر التعامل مع هذه البنوك ردا على قرارات مركزي عدن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و284 منذ 7 أكتوبر    الحوثي يتسلح بصواريخ لها اعين تبحث عن هدفها لمسافة 2000 كيلومتر تصل البحر المتوسط    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    لكمات وشجار عنيف داخل طيران اليمنية.. وإنزال عدد من الركاب قبيل انطلاق الرحلة    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    حكم بالحبس على لاعب الأهلي المصري حسين الشحات    النائب العليمي يؤكد على دعم إجراءات البنك المركزي لمواجهة الصلف الحوثي وإنقاذ الاقتصاد    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    الإخوان في اليمن يسابقون جهود السلام لاستكمال تأسيس دُويلتهم في مأرب    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    جماهير اولمبياكوس تشعل الأجواء في أثينا بعد الفوز بلقب دوري المؤتمر    مليشيا الحوثي تنهب منزل مواطن في صعدة وتُطلق النار عشوائيًا    قيادي في تنظيم داعش يبشر بقيام مكون جنوبي جديد ضد المجلس الانتقالي    بسبب قرارات بنك عدن ويضعان السيناريو القادم    تقرير حقوقي يرصد نحو 6500 انتهاك حوثي في محافظة إب خلال العام 2023    لجنة من وزارة الشباب والرياضة تزور نادي الصمود ب "الحبيلين"    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    الامتحانات.. وبوابة العبور    رسميا.. فليك مدربا جديدا لبرشلونة خلفا للمقال تشافي    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    حكاية 3 فتيات يختطفهن الموت من أحضان سد في بني مطر    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    وزارة الأوقاف تدشن النظام الرقمي لبيانات الحجاج (يلملم)    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    اعرف تاريخك ايها اليمني!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نعم لحوار أسسه محددة وأهدافه واضحة !
قيادات في الحراك الجنوبي
نشر في الجمهورية يوم 04 - 03 - 2012

أكد العميد عبدالله الناخبي الأمين العام للحراك الجنوبي أن القضية الجنوبية تهم كل مكونات الشعب وغالبيتها مع المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني من أجل حل عادل للقضية وأن البعض قد اختط طريقاً آخر ولن يذهب إلى الحوار مالم تكن هناك متغيرات إيجابية تطمئن الرافضين.. قيادات بارزة في التيار الآخر تؤكد الحوار كمبدأ ولاتؤيد المشاركة على الأقل في اللحظة الراهنة وتؤكد أن لقاء مرتقبا للحراك سيحدد إستراتيجية الفترة القادمة على أساس خيار الناس حسب قولهم، وتتقارب رؤيتهم للوضع الراهن بأنه مايزال في غاية الصعوبة مادام الصراع قائماً بين من يملكون السلاح ويتقاسمون السلطة المنبثقة عن مبادرة رفضها الحراك على مستوى الرأي الأكاديمي لابد من تهيئة وإعادة بناء الثقة وإزالة إرث الماضي المؤلم كي تهدأ النفوس كمقدمة لمشاركة قيادات الحراك في الداخل والخارج في مؤتمر الحوار الوطني القادم.
أولوية حل القضية الجنوبية
العميد عبدالله الناخبي الأمين العام للحراك الجنوبي يرى أن الحوار الشامل الذي تضمنته المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية كمخرج لليمن من وضعه الصعب بعد أن نجحت الانتخابات وأصبح عبدربه منصور هادي رئيساً مستنداً لإرادة شعبه وسيتم الحوار بعد التحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وفيه ستطرح وتشخص كل القضايا الوطنية الشائكة ومنها القضية الجنوبية كأولوية.
حل عادل
وأضاف الناخبي: إن مؤتمر الحوار الوطني سيشكل نقلة نوعية لليمن واليمنيين وستصل رؤى أبناء الجنوب إلى هذا المؤتمر وستجد الحل الحقيقي كقضية عادلة.
الناخبي عبر عن تطلعه بأمل كبير إلى أن يتجه المفكرون والأكاديميون وقادة الرأي وكل الحريصين على أمن واستقرار اليمن وتقدمه ورفاهية شعبه أن يذهبوا إلى الحوار الوطني الشامل.
سنشارك في الحوار
وعن رؤية أبناء الجنوب وممانعة البعض قال الناخبي:
لا مانع لدينا من المشاركة في الحوار ولدينا رؤية سنحضر المؤتمر على أساسها حتى إخواننا الذين كانوا يعلنون خيار فك الارتباط واستعاد ة الدولة رأينا في الحراك أن نخفض سقف المطالب بعد أن تخلصنا من نظام صالح.. قيادة تيار الفيدرالية في الحراك ستقدم مشروعا على أساس إنشاء إقليمين، إقليم جنوبي وإقليم شمالي وأن تكون شراكة متساوية في مجال الدفاع والأمن، أي في وزارتي الدفاع والداخلية ومجلس النواب والشورى ومؤسسة الرئاسة هذا التيار في الحراك الجنوبي قاعدته واسعة حسب قول الناخبي الذي استطرد قائلاً:
لدينا نتائج لثمار مشاورات مع الملتقيات والمنظمات الجماهيرية والإبداعية والنقابات المهنية، هي اليوم تشكل اصطفافا كاملا يمثل هذه الرؤية القائمة على أن الفيدرالية خيار هذا التيار.
تباينات
وقال الناخبي:
هناك آراء أخرى لا نؤمن بها ونقف ضدها، ونعلق آمالاً واسعة على المؤتمر الوطني للحوار الذي بدأت الأنظار تتجه إلى موعده والتهيئة لانعقاده، تعبيراً عن إيمان بأن الوحدة الوطنية خيار وطني لا رجعة عنه..الفيدرالية أساس رؤيتنا وستكون الدولة اليمنية اتحادية فيدرالية وحكومة مركزية مبنية على أساس وزارات محددة تنفذ السياسة الخارجية من خلال وزارة الخارجية، والسياسة الدفاعية تقوم بها وزارة الدفاع التي لها جيش وطني ووزارة الداخلية، وسيتم ضم الحرس الجمهوري إلى الجيش الوطني تحت قيادة وزارة الدفاع ليكون محايداً ، بعيداً عن التدخل في الشأن السياسي ومهمته ستكون وطنية وبعيدة عن الأمور المدنية والانتخابية أو ممارسة مهام تحد من حرية التعبير كالمظاهرات والاعتصامات وغير ذلك من أشكال التعبير عن الرأي، كما سيكون بناء الجيش على أساس متكافئ ومعايير وطنية ومن الشمال والجنوب.
ونؤكد أن اليمن في ظل إصلاح الوحدة وبما فيها من مخزون بشري وعندما تفتح صفحة جديرة بالثقة يمكننا أن نكون فاعلين أكثر في الدفاع عن أمن واستقرار منطقتنا والآن توجد قناعات لدى اليمنيين وتقدير عال للدعم الذي قدمه الأشقاء في الخليج ممثلاً في المبادرة ورعاية التسوية الشاملة وهم حسب المبادرة ملزمون بدعم اليمن.
إدارة الأمن
وسرد الناخبي مزايا رؤية خيار الفيدرالية فيما يتصل بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية قائلاً:
وزارة الداخلية سيتم إعادة هيكلتها مع أجهزة الأمن المركزي بما لديه من أسلحة وذخائر ضمن وزارة الداخلية على مستوى مركزي وعلى مستوى المحافظات في الإقليم وكذا شرطة النجدة وعلى مستوى المحافظة الواحدة ستكون إدارة الأمن العام هي المسئولة عن إدارتها وعن الأمن العام وستكون الوزارة مسئولة على المستوى المركزي والأمن سيسهر على المصلحة العامة في محافظات الإقليمين الجنوبي والشمالي ولن يبقى هذا التعدد في الأجهزة الموجودة حالياً.
تواصل مستمر
وبخصوص تقارب مجموعات الحراك في المستقبل القريب قال أمين عام الحراك الجنوبي:
يوجد تياران في الحراك تيار الفيدرالية الذي تحدثنا عن رؤيته والتيار الآخر يمثله مجموعة علي سالم البيض والحسني وهم من الخارج كقيادات وهم دعاة استعادة دولة الجنوب، وهذا التيار لا يرحبون بالذهاب إلى مؤتمر الحوار الوطني وقد ذهبوا إلى مؤتمر في القاهرة وإلى لبنان ولم يغير هذا التيار موقفه.. ونرى أن القضية الجنوبية المسئول عنها كل أبناء الجنوب وليس الحراك السلمي أو أي مجموعة.. وأشرنا سابقاً إلى أن مشاورات تم بشأنه مع مختلف المنظمات والاتحادات والنقابات والملتقيات.. والتواصل مستمر مع المكونات ونحن جزء من الحراك السلمي الذي يمثل مناطق الجنوب.
الوحدة خيار الأغلبية
وحول اللقاء الجنوبي الذي يتردد الحديث عن قرب موعد انعقاده قال العميد عبدالله الناخبي:
حق تقرير المصير يشترك فيه كل تكوينات المجتمع وليس الحراك السلمي فقط؛ وإنما قوى الثورة السلمية المشترك والملتقيات والاتحادات والمجالس الثورية والقبائل ومشائخها والعلماء.. مسألة مثل هذه يجب أن نلتقي حولها ويحضر اللقاء في عدن كل هذه المكونات بحيث يكون لقاء جنوبي جنوبي.. والأغلبية يريدون ذلك اللقاء وعلى أساس الاستمرار في الوحدة وفي ظل دولة اتحادية؛ لأن الجمهورية اليمنية حكمت بأسلوب النهب في الجنوب وقناعات أغلبية مكونات وأبناء الجنوب يريدون إعطاء فرصة للفيدرالية والعمل على إعادة حقوق الناس بإعادة الكثير إلى أعمالهم وتحقيق مبدأ المواطنة المتساوية وإصلاح أوضاع وإزالة المظالم.
سلم وحوار
وبالنسبة لخطورة الانزلاق إلى العنف أكد الناخبي أن ما قاله محمد غالب أحمد من أن العنف إذا مارسه البعض فإنه يسيء إلى عدالة القضية بل يفقدها عدالتها، كلام صحيح؛ لأننا من عام 2007م رفعنا راية السلم ومازلنا وسيظل شعار السلم والحوار صنوين ومتلازمين؛ ولهذا نحن ضد العنف بأشكاله، ضد الاعتداءات وقطع الطرق؛ ولذلك قلنا للإخوة في فصائل الحراك وفي تيار الفيدرالية بأن نقف موقفا موحدا، وندين العنف من أي طرف كان من الأجهزة الأمنية أو ممن قاطعوا الانتخابات ووقفوا ضدها وضد قطع الطريق لمنع وصول صناديق الاقتراع إلى اللجان أو الاعتداءات على اللجان يوم 21 فبراير وقد نجحت الانتخابات وقال اليمنيون كلمتهم وأما ما حدث من اعتداءات فسيكون التحقيق فيها.
ميل الناس للاستقرار
ويؤكد الناخبي أن أبناء الجنوب يميلون إلى الاستقرار ونتائج الانتخابات أكدت ذلك.. هذه قناعة العميد الناخبي هذه القناعات حسب قوله تؤكد نتائج اتصالاته الواسعة مع عدد كبير من الناس فهم يريدون الاستقرار والحرية ونسبة 58 % منهم خرجوا للتصويت لعبدربه منصور هادي، وأضاف قائلاً:
إن من يسمون لجان الدفاع عن الوحدة هم من مارسوا العنف بدليل أنهم حصلوا على أسلحة من النظام السابق.
إدانة العنف
وحول أهمية إدانة العنف قال:
ندعو فصائل في الحراك إلى أن يدينوا العنف الذي حصل يوم 21 فبراير؛ لأن العنف في المركز “أ” في عدن أعقبه تحرك مرتكبيه إلى الشيخ عثمان، وما حدث في المنصورة في المركز الانتخابي كان أفراد من القوة الموجودة لتأمين الانتخابات سلموا أسلحتهم لمن مارسوا العنف، أما لماذا محاولة إحداث الفوضى في عدن ورفع العلم الشطري فذلك هدفه إيهام العالم بأن الوضع منفلت، هذا يجعلنا نعلن دعوتنا لإدانة العنف.
متغيرات إيجابية
الناخبي عبر عن وجهة نظره الشخصية بشأن كيفية سير الانتخابات ومقاطعتها في محافظة صعدة؛ إذ قال إن صعدة قدمت نموذجاً إيجابياً وإن القبائل في المحافظات الشمالية تركت السلاح والتقت سلفاً في ساحات التغيير؛ إلى جانب الفئة المثقفة من الجامعات والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني وأثبتت هذه المؤسسات أنها قامت بثورة صحيحة خاصة وأن المرأة في الجوف ومأرب وذمار كغيرها خرجت في مسيرات وشاركت في إنجاح الانتخابات هذا كله حسب رأي الناخبي جعل أبناء الجنوب يخفضون من سقف مطالبهم وهذا الوعي سينقل من الميادين إلى مواقع العمل وأطر بناء اليمن الجديد ومنها مؤتمر الحوار الوطني واللجنة التي ستقوم بصياغة الدستور.
إعادة أعمار
وفي إطار التأثير المتوقع لنتائج العمل السلمي سينجح اليمنيون في معالجة القضايا الشائكة: القضية الجنوبية وقضية صعدة والعمل عاجلاً على معالجة آثار الحروب والأزمات ومنها قضية النازحين وندعو إلى تقارب المواقف حتى يأتي مؤتمر الحوار الوطني وقد تحققت خطوات من أجل إعادة الإعمار وإعادة النازحين والدعوة من داخل المؤتمر إلى مساهمة الأشقاء من دول الخليج والسعودية في مقدمتها للإسراع إلى تقديم الدعم من أجل إعادة إعمار البيوت والمساجد والمدارس ويمكن للإخوة الحوثيين في صعدة في مقابل قيام إعادة الإعمار الدخول في اتفاقية مع الدولة تنهي أسباب المشكلة وتفتح الباب للمشاركة على أساس إستراتيجية تحقق سلاما دائما وتؤدي إلى تنمية متسارعة في صعدة وفقاً لهذه الاتفاقية بين الدولة والحوثيين وتلبية مطالب أهل صعدة التنموية ونعول على المؤتمر الوطني في معالجة هذه القضية من جذورها وأغلب الظن أن العقول ستتفق حول مثل هذا الرأي.
توحد فصائل الحراك
تعدد فصائل الحراك وأهدافها هل يشكل صعوبات أمام خيار اليمنيين في التهيئة الصحيحة لمؤتمر الحوار؟
الناخبي يرد:
الحراك السلمي قبل التوحيد في عام 2009م كان فصائل هي:
المجلس الأعلى لتحرير الجنوب.
هيئة النضال السلمي.
هيئة الاستقلال.
الهيئة العليا للنضال السلمي.
هذه الفصائل تحاورت واندمجت في شكل جديد هو المجلس الأعلى للحراك السلمي واكتملت عملية الدمج في المديريات ولم يُعلن المجلس الأعلى عن تسميته حتى الآن ويرأسه رؤساء الفصائل الأربع ومعهم طارق الفضلي المنضم إلى الحراك ولم ينضم فصيل “تاج” وأمينه العام أحمد عبدالله الحسني المقيم في لندن كلاجئ منذ عام 2004م وكنا قد نصحناه أن يكون الفصيل الخامس إلا أنه فصيل ضعيف في الداخل يشتغلون بالتنسيق مع علي ناصر وقال الناخبي أعتقد بأن هؤلاء لن يذهبوا إلى مؤتمر الحوار الوطني بينما الغالبية في الداخل مع المؤتمر.
محنة أبين
وبالنسبة لما تعانيه محافظة أبين أكد العميد عبدالله الناخبي أن الرئيس عبدربه ومعه حكومة الوفاق مدعوون إلى سرعة التحرك من أجل معالجة محنة محافظة أبين لأن الجهاديين يسيطرون على جعار وزنجبار وقال في ختام اللقاء: نأمل فتح حوار مع هؤلاء وعلاج المشكلة بشكل جذري لأن ما يجري في هذه المحافظة دبوس وضعه من كانوا يتوقعون أنه سيكون الرئيس المناط به العبور باليمن إلى بر الأمان.
أساس الحوار المنشود
الدكتور ناصر الخبجي عضو مجلس النواب وأحد أبرز قيادات الحراك يرى أن موضوع الحوار أداة لمعالجة القضية الجنوبية في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية، موضوع رفضه الحراك؛ لأنه رفض المبادرة ككل.
الدكتور ناصر أكد مبررات معلنة لهذا الرفض هي أن الحراك لم يكن طرفاً في المبادرة وثانياً لأنها تجاهلت الحراك السلمي ولم تعطه شأناً وربما كان ذلك متعمداً حسب قول الخبجي الذي أضاف قائلاً:
من حيث قبول الحوار كمبدأ فنحن مع الحوار وهذا الحوار لابد أن تكون له أسس ومبادئ وأهداف، أما المبادرة الخليجية فلم تتضمن أهدافا واضحة للحوار بشأن القضية الجنوبية والحكومة التي شكلت وفقاً لهذه المبادرة وآليتها التنفيذية عبارة عن سلطة تقاسمتها الأحزاب الموقعة.
قوى تفتعل الأزمات
وعن التهيئة لمؤتمر الحوار الوطني قال الخبجي:
لايزال الصراع قائماً بين من يملكون السلاح ويتقاسمون السلطة ونحن كحراك سلمي ليس في إستراتيجيتنا حمل السلاح وهناك قوى تفتعل الأزمات والاختلالات و”القاعدة” موجودة في محافظة أبين وفي نفس الوقت هناك عمل سياسي لإضعاف الحراك السلمي.
تحديد مفهوم القضية الجنوبية
وعما إذا كانت تصريحات محمد غالب أحمد القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني حول العنف وخطر أي ممارسة عنيفة على عدالة القضية الجنوبية من بين صور العمل السياسي المشار إليه قال د. ناصر:
بل هناك من يطرح الهوية الحضرمية والعدنية واللحجية كل ذلك عمل سياسي لإضعاف المعنويات وهؤلاء ليسوا موجودين في الواقع ويجب على هؤلاء أن يحددوا مفهومهم للقضية الجنوبية وينظروا إلى الواقع ويدرسوا الواقع دراسة حقيقية وصحيحة وبالتالي يقولون ما هو صحيح ولا شيء غيره وإلا فإن الأيام ستظهر إشكاليات إذا لم نقل ما يعبر عن الواقع ونؤكد حقيقة الوضع، وسنصمد أمام التخويف فنحن لا نخاف ونفَسنا طويل، وقد قلنا عام 2009م إننا مع استعادة الدولة الجنوبية وإن الحوار مع النظام حينها سيكون حواراً عقيماً والحكومة اليوم لا جديد فيها؛ لأنها أعادت إنتاج النظام وسنقف من أجل استعادة الدولة وسنعمل من أجلها لأنه لو كان النظام اعترف بالقضية الجنوبية والشراكة الوطنية وتم إصلاح مسار الوحدة من عام 2009م وإذا كانت قد وجدت شجاعة الاعتراف حينها لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه وبالأمس قالوا حراك (قاعدي) أو قاعدة واليوم هناك من يقول حراك مسلح ينبغي أن ينزل هؤلاء إلى الواقع وسيجدون جيلاً جديداً مختلفا وخطابا مختلفا عن خطاب قناة سهيل التي تجعل الناس في الجنوب يحقدون على الشمال، لايستطيعون النظر إلى الواقع نظرة صحيحة...والنُخب لم تكن تواجه الحقائق كما يجب والمعارضة التي أصبحت اليوم في السلطة كانت تحاول ضرب الحراك ولهذا لا نثق بمن هم الآن في السلطة وقلنا من قبل إذا جاءت قيادة جيدة أنتجتها الثورة السلمية لأمكن التعامل معها...
لا مجال للحوار مع قوى قبلية ومشائخ متأسلمين دمروا البلاد منذ عام 1962م ومن هؤلاء شيخ دين قال”إن الذهاب إلى الانتخابات تقرب إلى الله” قبيلي وشيخ دين كهذا على من يضحكون!؟.
تجاهل الآخرين
د. ناصر الخبجي خلص إلى أن استمرار المبادرة الخليجية بهذه الطريقة من الوفاق كارثة لأن القوى الحية في الساحة من شباب في الشمال وحوثيين في شمال الشمال والحراك في الجنوب وكلها قوى تتجاهلها المبادرة وهذا التجاهل لا ينتج حلولاً لأن الجهل بالآخر أساس العداء معه.
لابد من فهم القضية الجنوبية
وقال القيادي في الحراك:
لابد من فهم القضية الجنوبية وإعطاء أبناء الجنوب حقوقهم من خلال خيار الفيدرالية أو الاستقلال أو الانفصال وإذا تم ممارسة ضغوط على الجنوب يمكن يأتي اليوم الذي يفرضون فيه خيارهم الذي يجمعون عليه..في عام 1994م نبهوا النظام إذا لم يجر إصلاحات فإنه سيمنى بهزيمة سياسية.
وحول نسبة التأثير المحدودة للحراك الموالي لهدف استعادة الدولة بتمثيل محدود لأبناء الجنوب قال د.الخُبجي: الحراك كهيئات ليس بالضرورة أن يعكس قناعات كل أبناء الجنوب ومع ذلك الكل رفض الانتخابات في 21فبراير إلا قلة قليلة، والأمور تزداد تعقيداً مع كل يوم يمر، واليوم قد لا تتفق معي فيما أقول لكن غداً قد لا تجد لغة السلم عند آخرين إذا وجد العنف والتجاهل.
المؤتمر الجنوبي
العميد محمد ناجي سعيد..من قيادات الحراك أكد أن الاستعدادات جارية لعقد “المؤتمر الجنوبي” والذي سيناقش فيه الوثائق والآراء من قبل المشاركين والتي ناضل الحراكيون على أساسها منذ خمس سنوات..
استراتيجيات
المؤتمر حسب قول العميد محمد ناجي سيضم كل قوى الحراك دون استثناء وأضاف قائلاً:
نحن ذاهبون إلى المؤتمر في هذه الظروف الصعبة وسيكون لأي من قوى الحراك طرح ما عندها ونحن لدينا وثائقنا التي ناضلنا على أساسها من خمس سنوات بهدف استعادة الدولة ونحن مع شعبنا من أجل استعادة كرامته..ومهمة هذا المؤتمر الخروج باستراتيجيات تمثل إجماع أبناء الجنوب وبناء على ما سيجمع عليه المؤتمرون بعد نقاش سنحدد وجهتنا وفقاً لهذا المؤتمر.
مرحلة صعبة
العميد محمد صالح طماح أكد في بداية حديثه أن المسألة صعبة للغاية تجعل من الصعب إعطاء إيضاح حول المسألة لأن القرار بيد اليمنيين وليس بيد طرف محدد لا الرئيس عبدربه ولا الأحزاب..
عناد سياسي
طماح حذر القوى السياسية من مغبة العناد وقال: هذه القوى الحزبية تبحث عن مصالحها الخاصة والقرار الذي كان يفترض أن يؤدي إلى حوار لحل القضايا الوطنية لو كان بيدهم لفعلوا لكنه بيد غيرهم.
تأثير الأحزاب
وقال العميد طماح:
الاستقواء بالسلاح جعل النزعة الذاتية والقبلية تتغلب على الوحدة التي تحققت سلمياً والآن نتوقع الأسوأ لأن الحراك أحدث تفاعلاً كبيراً مع مطالبه وهو في اصطفاف وموحد الأهداف وليس بيد حزب ولا فصيل بعينه.. إنها انتفاضة شعبية بينما الأحزاب غير مؤثرة في الواقع الجنوبي وفي الشمال تخسر الآن ويسيطر عليها المشائخ والعسكر ..ولم تتبن المظالم ومحاربة الفساد وهم يتوزعون الفساد على درجات والبعض أصبحوا مناضلين في 24ساعة والجنوب يسعى إلى مؤتمر للحراك الجنوبي السلمي خلال الأيام القادمة.
وتر الحزبية والقبلية
العميد طماح تحدث عن الحوار الوطني قائلاً: لا علاقة للحراك بمؤتمر للحوار؛ لأننا نعرف مسبقاً أهدافه ولا يهمنا من يعزف على وتر القبلية والحزبية لأغراض غير وطنية ويقول إن الحراك يمارس العنف ...قدم الحراك السلمي أكثر من 1500شهيد من عام 2007م...ونقول لمن يتهم الحراك بالعنف من قتل أولئك واقتاد الناس إلى السجون وقطع رواتب الموظفين وأقصاهم من مدنيين وعسكريين أليس النظام الذي يتقاسم السلطة اليوم مع من لا يستطيعون أن يقولوا من يمول الجماعات المسلحة الجهادية أو أنصار السنة؟! ولماذا يكوّن وينشر مليشياته ولا يعترف بالحراك من قبل هذه القوى باعتباره حراكاً سلمياً!؟
الوحدة
وأضاف العميد طماح: لقد كنت عضوا في لجان للقوات المسلحة هذه الوحدة لم يبق منها إلا الاسم بعد عام 1994م والآن نفوذ الدولة غير موجود في محافظات مأرب الجوف شبوة صعدة وأبين ومناطق أخرى فكيف يكون حوار مع عقليات أوصلتنا إلى هذا الوضع أخلت بالموازين وأطلقوا الفوضى في ربوع البلاد ولا حل سحري بيد طرف يعيد الأمن والاستقرار والوضع في مجمله أسوأ من أوضاع أيام الحروب الشطرية والصراعات وفترة ما قبل استقلال الجنوب..
العنف المضاد قادم
وعن تلازم السلمية بالحوار وضرورة الحفاظ على هذا التلازم قال العميد طماح:
الحراك بدأ وما يزال سلمياً وما قد يصدر من غير الحراك ليس بيدنا منعه، الحراك سلمي رغم أن الشباب تعرضوا للقمع والقتل وعلى السلطة الحفاظ على حقوق الناس في التظاهر لأنه إذا استمر من أي طرف أو مصدر ضد الشباب في الساحات فإن العنف المضاد قادم.
بناء الثقة
بناء الثقة بين قوى الحراك الجنوبي والسلطة أولوية لابد منها ينبغي أن تقوم على خطاب يعتمد أسلوب الإقناع ويلامس الضمير الإنساني لأبناء الجنوب الذين ظلموا ويشعرون بأن كل شيء في الجنوب دمر أو نهب بعد حرب 1994م ويرى الأكاديمي د. قاسم المحبشي “جامعة عدن”أن بناء الثقة يتطلب الاعتراف بالقضية وبما لحق أبناء الجنوب من معاناة والاعتذار من الدولة عن ذلك كبداية على طريق التهيئة لحوار جاد يؤدي إلى حل يرتضيه الجنوبيون بعد تهيئة النفوس وتهدئة الخواطر والمشاعر.
بشارات
المحبشي يرى أن من يذهب إلى الحوار مختاراً ودون إجبار فهو ذاهب إلى جهة يثق بها ومحاورين ليس فيهم ذات الوجوه التي كفرت وأعلنت الحرب في 1994م فأبناء الجنوب دفعوا ثمن الوحدة 300سنة إلى الأمام وإن انفصل يظل وحدوياً..لابد من بشارة..لابد أن يرضى الناس حتى يتم تهيئة الجنوب فالفيدرالية مثلاً لابد معها من تهيئة وبنية أساسية أما وعي المجتمع بما فقدوه بعد الحرب فإنه يجعل الجنوبيين يرون أن دولتهم السابقة كانت أفضل ألف مرة من النظام الذي أفرغ الوحدة من محتواها.
عنف 21فبراير
محمد غالب أحمد عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني أكد وجود وثائق تدين جهات مارست العنف يوم 21فبراير بغرض إعاقة الانتخابات في عدن وقال:
في مداخلة خلال اللقاء الذي حضره مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وكرس لتبادل الرأي حول التمهيد للتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني أن ما هو مسلح الآن في الجنوب ليس حراكاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.