«11» نقطة،ومركز يساوي تلك النقاط بعد أسابيع مشابهة تماماً للرقمين السابقين.. تلك كانت حصيلة الفريق الكروي الأول..الطليعة الذي ينافس في دوري أندية النخبة .. الجماهير على قدر القلق والحب وجنون الانتظار للطاهش الكبير لعقد من الزمن لعودته «كبيراً» لا تزال تضع يدها على صدرها خوفاً من المجهول الذي ربما قد يتربص بمحبوبها الأزلي بعد رؤيتها للفريق بعيداً عن فرسان القمة بعد وعود البطولة التي ربما تهرب حتى مراكزها الملونة وصولاً إلى الأحلام الوردية المتمثلة بالبقاء. «الجمهورية» حاولت الاقتراب من الفريق عبر المدرب الوطني نبيل مكرم المدير الفني الذي يُنظر إليه كفارس الصعود الأبيض الذي تحدث عن هموم وتطلعات الفريق وعن المشاكل التي واجهت الطليعة في الدور الأول وسوء الطالع الذي لازمهم في أكثر من مواجهة ، إلى جانب مخاوف الدور الثاني فإلى الحوار. ^^ كابتن نبيل دعنا نبدأ من نهاية موسم الصعود وبالذات عندما أكد لك الداعم شوقي أنه ينتظر منك البطولة..كيف وجدت تلك الكلمات وماهي الخطوات التالية التي قامت بها الإدارة بعد ذلك؟ كلمة الأستاذ شوقي أحمد هائل بثت في داخلي الروح والثقة لأن كلامه لايأتي جزافاً وإنما عن ثقته بقدرتي على المنافسة ، وأقول: إن إعدادنا كان قصيراً جداً للبطولة ويعلم الجميع أن المسابقة تحتاج إلى ثقافة و إمكانات «لاعبين» وبالنسبة لنا بحثنا عن النوعية الجيدة ولم نحصل إلا على قلة وعن الإدارة فقد تم طلب برنامج شامل للمرحلة القادمة وتم دراسته وإقراره من قبلها. ^^ كثيرون كانوا يعتقدون أنك ستغادر بعد التأهل بالفريق الذي عانى عشر سنوات فلماذا فضلت الاستمرار؟ - فضلت الاستمرار لوجود إدارة واعية ، بالإضافة للبيئة التي أعمل فيها فهي صحية ساعدت على النجاح وهذا مطلب أي مدرب. ^^ أنت هنا تؤكد أن الجو لايزال صحياً للاستمرار رغم فوارق الدرجتين الأولى والثانية؟ - نعم الجو لازال صحياً برغم ماحصل. ^^ حتى اللحظة لم تتضح صورة البطل الطلعاوي الذي يحتل مركزاً متأخراً في ظل تردى أوضاع ونتائج الفرق الأخرى التي لم تُستغل ، ترى هل هذه المنافسة التي كنتم تبحثون عنها لإرضاء جماهير الأبيض؟ نحن غير راضون عن موقعنا ، وضعنا الحلول من أجل تحسينه والدفع بالفريق نحو المقدمة ولذا نطالب جماهيرنا الصبر على الفريق وإن شاء الله ستتحسن الأوضاع في القادم القريب وهذا وعد نقطعه للجميع. ^^ الحديث عن التحكيم والأخطاء المرتكبة ضد الفريق هل هي مجرد شماعة أخطاء وهروب من المسئولية أم هي استقصار حقيقي؟ بصراحة نحن عانينا من التحكيم في جميع المباريات التي فاز فيها الفريق أو خسر أو تعادل ولدينا تسجيلات موثقة تثبت مدى الظلم الفادح الذي نتعرض له لكن لم نصرح أو نشتكي كما أنه ليس عذراً لنخفي وراءه كل جوانب القصور الفني. ^^ لماذا يخسر الطليعة خارج أرضه في الوقت الذي تراجعت نتيجة الانتصار في الشهداء حيث أنجر الفريق لتعادلين متتاليين أمام أهلي صنعاء والهلال؟ - هذه كرة قدم وهذا منطقها ، ليس لأحد القدرة على فرض واقعه عليها،فأنت في الدوري اليمني،كل الاحتمالات واردة،ففريق العروبة على سبيل المثال يفوز في كأس الاتحاد الآسيوي ويخسر أمام شعب المكلا في ملعبه وهذا الأخير في أسوأ حالاته والأمثلة كثيرة. ^^ الأحاديث الجانبية من البيت الأبيض في إطاره الرسمي وغير الرسمي تنتقد الفريق وبعض الأسماء وصولاً إليك وأنت تعلم بذلك..فهل كان للإدارة وقفة في هذا الجانب؟ - طبعاً الكلام كثير وب«بلاش» في الشارع،لكن نحن كمجموعة نعمل كفريق واحد واختلافنا في الآراء وفي تقدير الأشياء ظاهرة صحية نفتخر بها وكله يعود بالنفع على مصلحة الفريق ، و نرحب بأي رأي يخدم مصلحة الفريق. ^^ انقسام أبيض من المحبين والأنصار منهم من يرى أن بقاءك ضروري والبعض يرى غير ذلك..فهل واجهت الجماهير وواجهتك؟ أخي أنا أعمل بكل إخلاص وأبحث دوماً عن النجاح وهذا هدفي والأصوات التي يمكن اعتبارها نشاز هي من تطالب بهذا الكلام ، فعندما أرى أنني غير قادر كمدرب على العطاء لن أنتظر وأضع نفسي بموقع الاختيار ، لكن تقدير الإدارة والكثير من محبي الطليعة الذين يرون أن المشكلة ليست بالمدرب،بل هي بالإعداد القصير للفريق و اختيار لاعبين وفقنا في البعض ولم نوفق في البعض الأخر..مع العلم أن اللاعبين المميزين مرتبطين بأندية ويصعب استقطابهم في ظل عدم تخلي أنديتهم بهم. ^^ تمسك الإدارة بك يمنح الجميع الثقة ولكنها دعوة للتغيير حتى لاتحدث انتكاسة جديدة في الدور الثاني فماهي الخطوات التي أنتم بصدد القيام بها؟ الإدارة منحتني الثقة ليس حباً بمكرم،وإنما ثقة بقدرته على الخروج من هذا الوضع ، أما الخطوات التي بدأنا العمل فيها إعداد تقرير فني عن المرحلة السابقة ووضع احتياجاتنا الفنية في القادم من حيث استقدام لاعبين وقد وصلنا إلى 70% في هذا الجانب وستطالعون جديدنا في الأيام القادمة. ^^ ثقة الإدارة وصلت لقيامك بأعمال خارج نطاق صلاحياتك وهذا أثار الكثير من الأسئلة حول ذلك هل ذلك صحيح؟ ولماذا تقوم بتلك المهام دون غيرك؟ - هذا كلام لازال البعض ينظر إليه من زاوية قاصرة ليس لها علاقة بالثقة أو غير ذلك وأحب أن أوضح لمن يريد،فالإدارة ممثلة برئيس النادي ونائبه يتعاملان معي كمدير فني وليس كمدرب فقط كما يظن البعض والفرق بين المدير الفني والمدرب أن المدير الفني مسئول مسئولية كاملة عن كل مايخص الفريق فنياً ،مالياً،إدارياً وعلى هذا الأساس تتعامل الإدارة معي. ^^ هناك محاولات وتلميحات ترمي إلى محاولة السعي لتغيير بعض الأسماء التي تعمل مع الفريق سواء إدارياً أو فنياً صحح هذه المعلومة ، وهل لديك قناعة بالموجودين؟ - لايوجد أي تلميحات من هذا القبيل ونحن نعمل كمنظومة متكاملة والإدارة لديها تقارير دورية عن كل فرد في الجهاز الفني والإداري. ^^ كابتن دعنا نستبق الأحداث ونتحدث بصراحة هل بإمكان الطليعة المنافسة على البقاء مع أندية الوسط والحفاظ على كرسيه في دوري النخبة؟ لازال طموحنا في المنافسة على مراكز المقدمة،خصوصاً وأنه لازالت الحسابات الرقمية متقاربة في أعلى الترتيب وأسفله. ^^ متى فكرت بالابتعاد وهل لازلت تفكر بذلك؟..ولماذا فضلت البقاء رغم تأكيدك سابقاً أن الجو غير صحي والقريبين من الطليعة يسيئون إليه وإليك؟ فكرت في ذلك أثناء الضغط والتعب لكن الأستاذ محمد فاروق والأستاذ أحمد شوقي منحاني المزيد من الثقة والقوة أنا وكل العاملين معي من جهاز فني وإداري ولاعبين للتعامل مع مثل هذه المواقف ولايوجد أي إساءة لي،بل هو اختلاف وجهات النظر ولم تصل إلى حد الإساءة لي،وأعتقد أن الطليعة من أفضل الفرق التي تمتلك جماهير واعية ولم أتعرض منها للإساءة. ^^ رياض الحروي نائب رئيس نادي الصقر كان قد طرح عليك فكرة تدريب الفريق فلماذا لم تلبِ تلك الأمنية؟ - الأستاذ رياض الحروي طرح فكرة تدريب الصقر كان من باب المزاح أثناء تكريم فريق الطليعة ولم تتخذ الطابع الرسمي الجاد. ^^ أما راودك الحنين للعودة إلى البيت القديم؟ - أنا الآن مدرب محترف لاتتحكم بي العاطفة ، أدرب الطليعة وكل همي هوا النجاح مع هذا الفريق والعمل يظل عملاً. ^^ الكثيرون يرون أن ضعف الدوري ناتج عن غياب الصقر الذي كان يشكل حضوراً بارزاً في كل الملاعب هل تتفق معهم في ذلك؟ - غياب الصقر لم يكن سبباً في ضعف الدوري ولكن وجوده كان سيشكل إضافة قوية للدوري فضعف الدوري هو ضعف منظومة متكاملة. ^^ وكيف تتابع أخبار الصقر الفريق والصقر النادي النموذجي الذي كان ذات يوم عودته بهذا الشكل أحد أحلامك؟ من خلال الصحف أو الزملاء وأعضاء النادي ، وأعتقد أن ماوصل إليه الصقر من نموذجية وإنجازات كنا نحلم به منذ زمن بعيد هو فخر لكل صقراوي..فما تحقق لم يأتِ من فراغ بل بوجود إدارة حكيمة. ^^ وهل ترى أن الصقر يعاني من مشاكل ربما قد تفسد عليه استقراره؟ الصقر من أكثر الأندية استقراراً ولا توجد أي مشاكل مع قاعدته الجماهيرية ونعرف بوجود بعض الأصوات المطالبة ببعض الإصلاحات من وجهة نظرهم ، وأعتقد الصقر يعطي مساحة لأبنائه للتعبير بحرية عن آرائهم،فالأصوات بدأت تظهر على الساحة والبعض يرجع سبب الخلاف الحاصل الآن فرض شوقي هائل لقائمته الانتخابية العام 2002 وهو أكبر من ذلك الإدعاء ولدينا الدليل..وأتذكر أنه كانت لنا قائمة محددة ندعمها كأبناء النادي في ذلك الوقت والطرف الآخر لديه واحدة أخرى،فحصل خلاف في القاعة ووصل إلى درجة خطيرة فكان الحل من قبل العمومية وأصحاب الأغلبية برفع القائمتين إلى شوقي لاختيار قائمة موحدة،وهذا بطلب وقناعة من الجمعية وليس كما يشاع أن شوقي فرض من يريد. - عودة إلى دوري الأولى..كيف تقيّم المستوى العام للفرق خلال الفترة السابقة؟ لا يوجد فريق في الدوري اليمني مستواه مستقر (أداءً ونتيجة) فكل الفرق حسابياً على الورق «خسرانة». ^^ وهل صدارة الشعب ووصافة الشعلة ومطاردة الهلال منطقية؟ - نوعاً ما منطقية ولازالت لعبة الكراسي مستمرة. ^^ في الدور الثاني ستتغير كل إحداثيات البطولة رأساً على عقب كعادة الجميع كل موسم فمن ماذا تتخوف؟ - أخاف من تكرار ماسمعنا عنه في المواسم السابقة كألعاب غير شريفة من تحت الطاولة والقارئ الحصيف يعرف عما أتحدث بالضبط. ^^ دعنا نتحدث بصراحة عن الجماهير التي تتساءل هل بإمكان الفريق تحقيق نتائج طيبة تضعه في مناطق الأمان بعيداً عن أحلام البطولة والمنافسة،لأننا نلمس وضعاً غير آمن؟ - نحن نطمح إلى المنافسة وليس البقاء فقط ونتمنى تحقيق نتائج طيبة في الجولات القادمة من عمر الدوري لنرضي بها جماهيرنا الوفية. ^^ الجار الأهلي يعاني من ذات الوضع في الدوري ولكنه يتفوق في النقاط رغم عدم استقرار النادي إدارياً عكس ماهو حاصل في الطليعة..فهل هي العين التي أصابت أندية تعز أم لعنة اتحادية؟ - المسألة ليست «عين» وإنما هناك مجموعة عمل من إدارة وإمكانات مادية وصولاً إلى الجهاز الفني واللاعبين،عندما يوجد مثل هذا التماسك تستقر الأندية ولنا مثال في الصقر والطليعة..وإن شاء الله ستتحقق النتائج الطيبة من خلال هذا الاستقرار. ^^ في الطليعة ينظرون لمحمد فاروق وأحمد شوقي أنهما الضوء الذي أنار لهم طريقهم وأعادهم إلى الواجهة،فهل تعتقد أن الشابين الطموحين قادرين على التعامل مع الأحداث الحاصلة خاصة أولئك الذين ينتقدون لمجرد النقد والبحث عن مصالح شخصية وتقرب ليس إلّا؟وهل تتكرر مشكلة عزيز الحروي؟ - نعم أنا أرى أن محمد فاروق وأحمد شوقي هما الضوء وحلم الطلعاويين ويجب المحافظة عليهما حتى يستمر الطليعة في النجاح وتحقيق طموح الجماهير الطلعاوية ويعود النادي العريق إلى عراقته ولن تتكرر مشكلة الأستاذ عزيز الحروي الذي قدم الكثير لرياضة تعز وليس للطليعة فحسب. ^^ عند مراجعتنا لمدربي أندية النخبة 14 مدرباً يمنياً لم نر سوى 4 مدربين مهنيين هم بالإضافة لك أحمد الراعي أحمد علي قاسم – محمد الزريقي ماذا تعني هذه الظاهرة مع احترامنا لبقية المدربين؟ - هي ظاهرة لأول مرة تحصل في الدوري اليمني و العربي وباعتقادي أن السبب مادي لعدم قدرة الأندية التعاقد مع مدربين أجانب ووطنيين أصحاب مستوى عالي. ^^ الكثير من الصقراويين يتحدثون بما تقوم كمدرب باعتزاز فماهو شعورك؟ - هذا فخر لي أن الصقراويين يفرحون بإنجازاتي وأتمنى أن أرى ا لكثير من كوادر النادي وأندية تعز تحقق إنجازات و تنجح في المجال الرياضي كان إدارياً أو فنياً ولكل مجتهد نصيب.
