قتل 8 مواطنين وأصيب 20 آخرين يوم أمس في انفجار ألغام بمنازل وطرقات منطقة عاهم في حجة, حيث كان أول الضحايا المواطن محمد يحيى الدعيشي – أحد أبناء عاهم – الذي تلقّفه لغم في منزله إثر عودته لتفقّده بعد نزوحه مع أسرته من المواجهات المسلحة بين القبائل والحوثيين. وقال شهود عيان ل “الجمهورية”: إن أشلاء الدعيشي تطايرت ولم يتبق أمام منزله سوى رأسه لشدة الانفجار، على إثر ذلك هبّت جموع المواطنين لإنقاذه غير أن سلسلة ألغام أخرى كانت في انتظارهم والتي قتلت جراء انفجارها سبعة أشخاص وهم (اسماعيل أحمد علي جهضم السعيدي – أحمد محمد علي قروعة - علي محمد العمري- محمد جابر ملهي العمري- محمد يحيى عبده الدعيشي – اسماعيل إبراهيم حسن النصيري- خالد حسن قوبع) وجرح أكثر من عشرين آخرين جراح بعضهم خطيرة. الناطق باسم قبائل حجور الشيخ زيد عرجاش من جانبه وصف الحادثة “بالمجزرة” محذراً المواطنين من العودة إلى منازلهم دون التأكد من إزالة الألغام بشكل كامل، كما حمّل الحوثيين مسؤولية ما يجري من قتل وإصابات للمواطنين من أبناء كشر في ظل التهدئة للمواجهات المسلحة بين الطرفين, منوهاً إلى أن الخوف يملأ قلوب النازحين حالياً من العودة إلى قراهم جراء هذه الحوادث خاصة أن هذه الحادثة تعد الثانية خلال الأسبوع الجاري بعد مقتل طفلة الثلاثاء الماضي، مشيراً إلى أن ما يقرب من ثلاثة آلاف لغم تم زرعها في المنطقة بصورة مكثفة تهدد حياة الناس. من جهته قال الشيخ يحيى السعيدي, أحد وجهاء كشر: إن الحوثيين أوهموا الناس أنهم أزالوا الألغام من القرى والمنطقة بشكل عام, وهو ما دعا ببعض الأهالي إلى دخولها بأمان ما أدّى إلى حدوث المجزرة من قتلى وجرحى, مؤكداً ضرورة تشكيل لجنة من خبراء لإزالة الألغام وإبعاد الخطر عن المواطنين، موجّهاً نداءً عاجلاً إلى حكومة الوفاق الوطني بسرعة تشكيل الفريق الفني الخبير بإزالة الألغام لتأمين الناس وعودتهم إلى قراهم، وأن تتحمل الحكومة مسؤوليتها إزاء ذلك.