قدّم الدكتور محمد الغشم, الأمين العام لمجلس القضاء الأعلى استقالته من منصبه أمس السبت بعد احتجاجات استمرت ثلاثة أشهر.. وقال الدكتور الغشم ل “نيوزيمن” إنه قدم استقالته أمس إلى مكتب رئيس الجمهورية، مفسحاً المجال لمن هو أهل للمنصب. وأوضح الغشم أنه وفي ظل تصاعد الاحتجاجات وامتناع العديد من منتسبي السلطة القضائية عن القيام بالمهام المناطة بهم لتحقيق العدالة؛ متذرّعين بمجلس القضاء الأعلى دون خشية من الله أو وازعٍ من ضمير أو خوف من سلطان، ورغم معرفتهم بما يشوب رؤاهم وأعمالهم الاحتجاجية من مفاهيم خاطئة ومواقف وطروحات لا تتوافق مع القانون، ولما شاب عملية التعاطي مع هذه الاحتجاجات من قصور، وحتى لا يكون المجلس عثرة تؤدي إلى عرقلة سير العمل في المؤسسات القضائية بتقاعس البعض عن أداء واجباتهم تجاه المواطنين أو أن يؤدي بقاؤهم إلى إسقاط البنية المؤسسية للقضاء؛ تقدّم باستقالته حرصاً منه على المصلحة الوطنية. وتأتي استقالة الغشم بعد احتجاجات للقضاة في مختلف محافظات الجمهورية للمطالبة بإقالة المجلس وانتخاب المجلس من أعضاء السلطة القضائية. وشلَّ الإضراب عموم المحاكم في مختلف المحافظات، متسبّباً بمضاعفة معاناة المواطنين وعرقلة أصحاب القضايا والمسجونين الذين يتكبدون الكثير مادياً ومعنوياً جراء هذا الإضراب.