أصيب عدد من نزلاء السجن المركزي في عدن بحالات اختناق بسبب إطلاق جنود السجن قنابل مسيلة للدموع لإجهاض مظاهرة نفذها النزلاء. مصادر من داخل السجن المركزي في مديرية المنصورة قالت ل “الجمهورية”: إن العشرات من النزلاء حاولوا التظاهر في باحة السجن خارج الزنازين للتعبير عن رفضهم استمرار عدم البت في قضاياهم حتى الآن، وهو ما اعتبرته قيادة السجن المركزي تمرداً واجهته بإطلاق نار كثيف وقنابل غاز مسيلة للدموع أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق وصفت ب “الخطيرة”. وقال شهود عيان من خارج السجن: إن أصوات إطلاق النار استمرت حوالي نصف ساعة قبل أن تخرج عدد من سيارات الإسعاف الخاصة بالسجن من المبنى وعلى متنها عدد من المصابين. ويأتي التمرد الذي نفّذه نزلاء السجن المركزي في المنصورة مساء أمس الأول السبت بعد أربع محاولات تمرد خلال أقل من شهرين وأسفرت عن إصابة خمسة من النزلاء بجروح..أهالي النزلاء الذين تجمهروا صباح أمس الأحد أمام بوابة السجن طالبوا الجهات المعنية ووزارة العدل بتوفير الحلول للبت في قضايا ذويهم الذين لم يجدوا مفراً من الاحتجاج للتسريع بإجراءات محاكمتهم في ظل توقف أعمال النظر في القضايا الجنائية بسبب إضراب القضاة والمؤسسات القضائية على مستوى البلاد كافة منذ أكثر من شهر, كما أشار أهالي النزلاء إلى انتشار الأمراض في السجن المركزي، وقالوا: إن قيادة السجن وعدت بإنزال أطقم طبية لمعاينة المرضى بالتنسيق مع مكتب الصحة في عدن إلا أن ذلك لم يتم، محذّرين من خطورة الوضع الصحي في السجن خاصةً في ظل انتشار أمراض معدية خطيرة مثل “الجرب” بين أوساط النزلاء!!.