جدد مشائخ ووجهاء وأعيان منطقة حجور بمحافظة حجة نداءهم إلى رئيس الجمهورية عبدربه ربه منصور هادي وحكومة الوفاق وكافة الجهات المعنية في الدولة بأن تضطلع كل جهة بدورها تجاه ما يجري في منطقة عاهم من اعتداءات على المواطنين من قبل الحوثيين والعمل على إيقافها. وطالب مشائخ حجور - في اجتماع موسع لهم عقد أمس في عاهم برئاسة الشيخ محمد الزعكري ممثل مديرية كشر بمحلي المحافظة – طالبوا بسرعة إنقاذ الأطفال والنساء وكافة المواطنين في المنطقة مما أسموه بكارثة الألغام التي زرعت من قبل الحوثيين في مساحات واسعة بلغ ضحاياها خلال فترة قصيرة إلى عشرات القتلى والجرحى معظمهم من الاطفال، منوهين إلى أن مطالبهم بهذا الشأن لا تتعدى إرسال فريق متخصص في نزع الألغام، لحماية الناس منها، وزرع الأمل لدى النازحين خصوصاً في إمكانية العودة إلى منازلهم بعد ان خلقت تلك الألغام خوفاً وهلعاً كبيرين منعتهم من العودة إلى قراهم والعيش في أمن وسلام. وفي تصريح ل”الجمهورية” أوضح الشيخ محمد الزعكري أن المشكلة ستظل قائمة ما لم يتم إرجاع المجاميع المسلحة للحوثيين التي استقدمت من صعدة حتى يتسنى عودة النازحين لقراهم بأمان ، على اعتبار أن المشكلة المتمثلة في الحرب بين الحوثيين وقبائل حجور لم توجد إلا بعد قدوم المسلحين من أبناء صعدة إلى مستبأ التي يتخذون منها مقراً لهم. ودعا اجتماع المشائخ كلاً من منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام المختلفة لنقل الحقيقة للعالم دون تحيز وتوضيح الموقف الصامت للجهات الرسمية إزاء ما يواجهه أبناء عاهم وكشر ومديرية مستبأ بشكل عام من قتل وتشريد للطفل قبل الشاب والمرأة قبل الرجل، والتعامل مع قضيتهم بصورة جادة، بما يكفل ردع المعتدين وإعادة السكينة العامة إلى المنطقة كما كانت من قبل.