في تصعيد سلمي يعزّز مكانة تعز كعاصمة للثورة ويؤكد استمرارية الفعل الثوري وضمان عدم انحراف الثورة عن مسارها, ومن أجل تحقيق كافة أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية؛ انطلقت مسيرة التاج الراجلة من ساحة الحرية في تعز إلى مركز مديرية المعافر بمشاركة مختلف القوى والمكونات الثورية في الساحة إحياءً وتخليداً للذكرى الأولى على سقوط محمد عبدالرحيم, ذي الخمسة عشر ربيعاً, أول شهيد في الثورة من مديرية المعافر العام الماضي في مثل هذا التاريخ, إلى جانب سقوط مديرية المعافر في أيدي الثوار كأول مديرية في تعزواليمن.. وكانت مسيرة التاج الراجلة قد انطلقت في تمام الساعة الثامنة صباحاً باتجاه مديرية المعافر التي تبعد عن تعز حوالي 45 كيلومتراً بمشاركة المئات من الثوار والثائرات قبل أن تتحوّل المسيرة إلى تظاهرة حاشدة وصلت إلى عشرات الآلاف بانضمام الحركة الطلابية في المعافر والتحامها بالمسيرة في نجد قسيم إلى جانب الالتفاف الشعبي حولها من كل الفئات رجالاً ونساء, رافعين شعارات تطالب بإسقاط النظام ومواصلة التصعيد الثوري والبقاء في الساحات حتى استكمال أهداف الثورة. وفي تصريح خاص ل “الجمهورية” قال الدكتور عبدالرحيم المجعشي، عضو اللجنة التنظيمية للمسيرة: إن المسيرة تهدف إلى إذكاء الروح الثورية لدى أبناء محافظة تعز كتعبير صادق عن نبل قيم الثورة المكتسبة لدى شباب وشابات ساحة الحرية, مؤكداً دور مديرية المعافر في الثورة كونها تمثل قلب العنفوان الثوري وكان لها شرف السبق في تسيير مسيرة راجلة منها إلى ساحة الحرية هيّأت لمسيرة الحياة الراجلة والتي يعدّها الكثيرون مسيرة ثورية تاريخية تضاهي مسيرة الملح التي قام بها الزعيم الهندي غاندي. الجدير ذكره أن تعز مازالت تعيش لحظات من الغليان الثوري المطالبة بمحاكمة المتورطين من النظام السابق في قتل الثوار, إلى جانب مطالبهم العادلة بمواطنة متساوية ودولة المؤسسات والقانون.