اكد الدكتور فؤاد الصلاحي أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء أن الوحدة بالمعنى الجغرافي والشعبي راسخة ولا يوجد أي إشكالية في هذا لأمر, مشيرا إلى أن هناك وعيا شعبيا تجاه مفهوم الوحدة وارتباطا جغرافيا وتواصلا بين أبناء اليمن. وقال الصلاحي ل”الجمهورية”: يحب اعتماد مفهوم اتحادي جديد بدلا من كلمة الوحدة الاندماجية يتضمن في دلالاته إعادة ترتيب النظام السياسي وفق رؤية فيدرالية ووفق تغيير طبيعة النظام السياسي من نظام رئاسي الى نظام برلماني لأن الأصل في الوحدة ليس الإعلان عن توحد شطرين وعلم ونشيد وإنما الأصل في الوحدة هو تجميع الخيرات وتوزيعها وفق العدالة الاجتماعية للناس جميعا حتى يحس كل مواطن في الشمال والجنوب بأن النظام القادم يمثله وحذر من إمكانية فشل الحوار الوطني القادم في حال تم اختيار ممثلين ضعاف ليس لهم علاقة بالساحات أو بالقضية الوطنية, أو يكون الممثلون أتباعاً لشخصيات قبلية او عسكرية معروفة ، ففي هذه الحالة لن يوافق المجتمع المحلي والمكونات الثورية والأحزاب وسنفاجأ بنعرات أخطر مما هو قائم الآن.وطالب الصلاحي باعتماد رؤية سياسية استراتيجية تتضمن إعادة الاعتبار للدولة الوطنية وفق منظور سياسي جديد ودعوة كل المكونات السياسية دون استثناء للحوار بما في ذلك مثقفين وأكادميين ومجتمع مدني والنخبة الاقتصادية ومعارضة الخارج والنخبة التقليدية بالتساوي بين كل المحافظات حتى لا تحس أي محافظة انها مهضومة في التمثيل.