بدأ المؤتمر الشعبي العام بإقناع أنصاره برفع الخيام التي نصبوها في الميادين وبعض الشوارع، وهم الذين نزلوا إلى هذه الميادين لا يعرفون تحديداً ما الذي يريدونه لهذا تناقصت حتى أصبحت خيام وساحات أنصار المؤتمر الشعبي العام فارغة تماماً كما في التحرير مثلاً، في المقابل يدور حالياً جدل واسع حول مستقبل ساحات التغيير بين مؤيد لبقائها كما هي ضماناً لتحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية وبين معارض لبقاء هذه الساحات على اعتبار أن هناك تسوية سياسية تتمثل في المبادرة الخليجية التي بدأت بنودها تنفذ على أرض الواقع. الجمهورية ..ناقشت هذه القضية مع سياسيين ومع شباب الساحة وذلك لفتح الشوارع العامة على الأقل وتخفيف الضغط على سكان الأحياء المجاورة لساحة التغيير بصنعاء، وذلك خلال الأسطر القادمة.. البداية كانت مع الدكتور عبدالله عوبل منذوق وزير الثقافة الذي أكد من جانبه بقاء الساحة على حالها وذلك ضمانة لتحقيق بنود هذه التسوية السياسية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية خاصة أن هناك العديد من المحاولات الحثيثة للالتفاف عليها، لعل أهم هذه المحاولات ما تشهده الكهرباء من اعتداءات متكررة ومحاولة التمرد على بعض القرارات الرئاسية؛ لهذا نحن نؤيد بشكل كبير بقاء الساحة على حالها فتكون ضمانة لتنفيذ بنود المبادرة وتحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية وتطلعات الشباب في إقامة الدولة المدنية الحديثة. وتحدث الدكتور محمد عبدالملك المتوكل نائب الأمين العام لاتحاد القوى الشعبية قائلاً: إنه ليس هناك داع لبقاء الساحات على حالها كما هي اليوم ومضايقة سكان الأحياء المجاورة للساحة، خاصة أن الساحة أصبحت للمقيل والسمرة من قبل بعض الشباب؛ لذلك يجب رفع الخيام من الساحة وفتح الشوارع أمام المارة، خاصة أن الجميع دخلوا مرحلة الوفاق حسب المبادرة الخليجية، التي وافقت عليها أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤه والمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وبدأت خطواتها العملية في التنفيذ على أرض الواقع.. أما الأستاذ عبدالباري طاهر رئيس الهيئة العام للكتاب أوضح أنه من الصعوبة بقاء الساحات كما هي عليه اليوم كما أن بقاءها على هذه الحال ليس من المفيد في شيء. وأضاف قائلاً: هذه الساحات لها رمزية مهمة في عملية التغيير العظيم الذي حدث في اليمن؛ الأمر الذي يتوجب على الجميع الحفاظ على هذه الساحات، لكن ليس بالشكل الحالي مؤكداً بأن المهم ألا تبقى الساحات محتكرة في أماكنها الحالية، وإنما تنتقل إلى مختلف الساحات والميادين العامة والمنتديات الثقافية والسياسية من خلال إقامة العديد من الندوات وورش العمل والمحاضرات السياسية والثقافية حتى تصل ثورة التغيير إلى مسامع جميع المواطنين، وذلك لبناء الدولة المدنية الحديثة. تراجع أداء اللجنة التنظيمية محمد أحمد الصبري رئيس اللجنة الإعلامية بمنظمة الثورة والذي تحدث أولاً عن إدارة الساحات والتي تدار من قبل اللجنة التنظيمية وقال بأن هذه اللجنة تمثل كافة الهيئات والتكتلات والأحزاب والمستقلين الموجودين في الساحة وتشرف على جميع اللجان الموجودة في الساحة، منها لجنة الخدمات والتغذية والمالية والإعلام ولجنة النظام واللجنة الأمنية وكذلك لجنة نظام المداخل والمنافذ كذلك لجنة التجهيزات. وبالنسبة لتراجع أداء اللجنة التنظيمية يقول الصبري: ليس هناك ركود كامل؛ حالياً تُسَّير في الأسبوع مايقارب من مسيرتين كذلك هناك أنشطة تقام داخل الساحة باسم اللجنة التنظيمية على المنصة والتنسيق مع بعض المنتديات والائتلافات. الصراع في الساحات وأضاف الصبري: المشكلات لاترتقي إلى الصراع؛ لأننا جئنا بهدف واحد وثورة شبابية بأهداف موحدة وهذا هو سر قوتنا ضد النظام السابق. اليوم هناك أفكار ورؤى تختلف عن بعضها البعض، وما يحدث في الساحة اليوم هو أن هناك أفكارا ورؤى مختلفة. الإصلاح والحوثيون وعن سبب صراع تكتلات الإصلاح بالحوثيين يقول الصبري: حقيقة أقول بأن الصراع الموجود اليوم في الساحة بين بعض أفراد من التجمع اليمني للإصلاح أو بعض أفراد الإخوة الحوثيين ليس توجه قياداتهم أو ليس توجه أحزابهم؛ إنما هو صراع بين أفراد، يتمحور في الإعلام على أنه صراع بين الحزبين أو الفئتين أو المجموعتين نحن اعتقادنا اليوم أن الصراع هو صراع أشخاص أو اختلاف أشخاص ربما يكونون قياديين أو قد يكونون على مستوى الساحة طبعاً ليس على مستوى الوطن بشكل عام وهناك آراء أو اختلافات؛ مثلاً الإخوة في التجمع اليمني للإصلاح يمسكون النظام في المداخل في كذا وكذا مع مجموعة من الشباب، لكن قد تحدث بعض الإشكاليات مع بعض الأفراد من الحوثيين قد تهول في وسائل الإعلام على أنه صراع موجود بين الجماعتين، لكن نحن باعتقادنا من خلال حلنا لكثير من المشاكل أن هناك تفهما بين قيادات الطرفين في حل كثير من المشاكل أو العوالق بين أفراد الطرفين. ويضيف قائلاً: تطور هذه المشاكل بين أطراف الساحة يخدم النظام السابق ويزيد من الفجوة بين الطرفين، لكن أرى شخصياً أن هذا الخلاف يجعل العُقلاء يتفقون على حل هذه الإشكاليات أولاً بأول مما يزيد التقارب بين الطرفين ودائماً عندنا مثل يقول “ ما صحبة إلاَّ بعد عداوة” فالعملية أنا أعتقد أن العداوة الحاصلة والموجودة تتجه نحو الصلح الدائم والصحبة الدائمة والاتفاق الدائم فيما يخص القضايا الوطنية الكبرى، لكن الاختلافات الأخرى “الاختلافات السياسية، الاختلافات الفكرية” ستظل قائمة وهذا أمر طبيعي ومن سنن الحياة في الكون، لكن اليوم أقول بإيجابية هذه المشاكل الموجودة اليوم أنها توحد الرؤى والأفكار باتفاق معين.. ويضيف قائلاً بأن اللجنة التنظيمية حاولت حل هذه الإشكاليات وذلك من خلال النزول إلى الساحة أكثر من مرة لمعالجة هذه الإشكاليات وأعتقد أن المشاكل في الساحة لاتقتصر على الإصلاح والحوثيين فقط؛ وإنما بين أكثر من مكون حتى على مستوى الجانب الشخصي تراكمات النظام السابق وتراكمات التفكير في النظام السابق جعل أثره على الساحة موجودا في الجانب المناطقي والجانب الفئوي والجانب الديني والجانب الحزبي وغيره كل ذلك ألقى بظلاله في الساحة واليوم نعمل على معالجة كل هذه التراكمات. عدم جدية حكومة الوفاق أما سبب استمرارهم في الساحة خاصة أن المبادرة الخليجية بدأ تنفيذها فعلياً على أرض الواقع يقول الصبري: الفعاليات تواكب التغيير الموجود الملحوظ على مستوى الهيكل الحكومي وعلى مستوى الجانب في الدولة إلا أنها تتزامن وأؤكد لك أن الفعل الثوري عاد والروح الثورية عادت من جديد؛ لأننا وجدنا عدم جدية من قبل حكومة الوفاق الوطني ومن قبل رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب في تنفيذ أهداف الثورة؛ لهذا بدأ الزخم الثوري يعود بسبب التباطؤ في تنفيذ أهداف الثورة فلدينا عشرون مطلبا أصدرتها اللجنة التنظيمية للمطالبة بالدخول بمؤتمر الحوار الوطني والفعل الثوري مستمر حتى تنفيذ هذه المطالب التي ستكون بمثابة تهيئة للدخول بمؤتمر الحوار الوطني. البقاء في الساحة مضايقة للسكان وبالنسبة للبقاء في الساحة ومضايقة السكان يشير الصبري بقوله: نحن نقدر لهم هذا الصبر، ونحن نعتقد أن من أولوياتنا بعد انتهاء عملية الاعتصام والثورة بأن نعوض هؤلاء المتضررين؛ لأنه قدرهم كونهم وقعوا في ساحات الثورة، نحن نشكر لهم مساندتهم للثورة ونشكر لهم انضمامهم للثورة وتحملهم لأعباء سنة وثلاثة أشهر داخل الاعتصام للمتاعب التي واجهوها، لكننا نقول لهم بأنهم هم الثوار الحقيقيون وهم الصامدون الحقيقيون، وبالنسبة لسيطرة أحزاب اللقاء المشترك على ساحة التغيير بصنعاء يؤكد الصبري أن الذين خرجوا هم شباب بمختلف رؤاهم من ضمنهم شباب أحزاب اللقاء المشترك الذين يعتبرون هيئة منظمة تنظيماً عالياً استطاعت أن تطغى على بقية الشباب هذا الفارق الوحيد؛ لأن الشباب المستقل ليسوا منظمين في تكتل أو كيان سياسي واحد عند الانضمام، وأما اللقاء المشترك فهو تكتل سياسي منظم وكونها مجتمعة كلها في إطار منظم واحد واستطاعت أن تكون القوة المسيطرة التي ترجح الكفة؛ لأن شبابها منظمون في إطار واحد ورؤية واحدة استطاعوا أن يعملوا ويكونوا هم الأغلب وهم المتواجدون، بينما المستقلون هم كثر نعم، لكنهم غير منظمين؛ لذلك نحن اليوم نختلف مع الإخوة المستقلين. اللجنة الوزارية الأخ نذير عبدالله اسماعيل القدسي رئيس لجنة الخدمات والتغذية في ساحة التغيير بصنعاء تحدث عن اللجنة الوزارية المكلفة بالاتصال والحوار مع الشباب وعلاقتهم حيث قال: اللجنة لاتهمنا لا من قريب أو من بعيد؛ لأن المعتقلين مازالوا في السجون بمعنى أن اللجنة التي شكلت من قبل الحكومة لاتستطيع إخراج معتقل واحد، أيضاً الجرحى لايزالون دون علاج؛ ولهذا لن نخرج من الساحة حتى يتم تحقيق جميع أهدافنا..ويضيف بشأن التغذية في الساحة: والثوار صامدون فيها ومتكفلون بتغذية أنفسهم وكذا من يدعمهم من التجار الموالين للثورة والأحزاب أيضاً. تمثيل الشباب في لجان الحوار وبالنسبة لتمثيل الشباب في لجان الحوار الوطني يقول نذير القدسي: اللقاء المشترك عامل خطة والشباب عاملون خطة وسيكون هناك رؤية واضحة لتمثيل الشباب المستقل عبر الائتلافات المستقلة كذلك مازال هناك خلاف بأنه لاحوار إلا بعد هيكلة الجيش وأيضاً إخراج المعتقلين ومعالجة الجرحى ما بعدها لايوجد أي إشكال سواء في الحوار أو في إخلاء الساحة بعد هذه الثلاث. رفع الخيام وبالنسبة لرفع الخيام من الساحة يقول القدسي: اللقاء المشترك لن يُخرج أعضاءه من الساحة إلا بعد أن تتحقق جميع الأهداف يعني هذه الفرصة الوحيدة للقاء المشترك وأيضاً للشباب في الساحة؛ لذا لا يمكن للقاء المشترك أن يخرج الشباب من الساحة سواء أعضاؤه أو غير أعضائه إلا بعد تحقيق جميع الأهداف؛ لأنهم ناضلوا وتعبوا كثيراً سواء السياسيون أو المعتصمون في الساحة من اللقاء المشترك؛ لهذا لا يمكن أن يتخلوا عنها ويرفعوا الساحة دون تحقيق هذه الأهداف. أما الأخت إشراق المآخذي من شباب الصمود فقالت: تواجد الشباب في الساحة يتمثل بثلاثة أشكال مختلفة، الشكل الأول: تواجد شباب الأحزاب الموقعة على المبادرة الخليجية هو من أجل الضغط والوصول إلى أعلى تسوية سياسية، وعدم ترك الشباب المستقل في إدارة الساحة والمنصة وترتيب أنفسهم كقادة ثورة. الشكل الثاني: الشباب المستقل هؤلاء رافضون المبادرة الخليجية التي حولت الثورة إلى أزمة سياسية بين أحزاب اللقاء المشترك وعلي عبدالله صالح؛ ولهذا أتت المبادرة الخليجية لتحقيق مآربهم الشخصية وليس مطالب الشعب المغلوب على أمره، واستغلال وسائل الإعلام لترويج أنفسهم وليس لبحث قضايا الوطن والمواطنين، فالمرحلة القادمة هي مرحلة الحوار الوطني والتواصل مع شباب الساحات؛ ولهذا شباب الأحزاب مازالوا متواجدين حتى يعتمدوا في لجنة الحوار ولهذا يمثل المشترك بأكثر من مسمى أنا أرى أن يظل الشباب المستقل حتى تتحقق مطالبه وهي الإفراج عن جميع معتقلي الثورة والمعتقلين السياسيين، معالجة جميع جرحى الثورة ومراعاة المعاقين، مراعاة أسر الشهداء بدون تمييز شهيد عن شهيد أو معاق عن معاق أو جريح عن جريح ومعتقل عن معتقل فكلهم خرجوا لهدف واحد هو إسقاط منظومة الفساد. الشكل الثاني: أرى من الضروري إخلاء الساحة “ساحة التغيير بصنعاء” من الفرقة الأولى مدرع فلا داعي لتواجدها ويجب إزالة المخيمات التابعة لها مثال ذلك من جولة عشرين إلى الجامعة القديمة كلها تابعة للفرقة، كذلك خيمهم في شارع الزراعة المتناثرة هنا وهناك على طول الساحة وعرضها.. وكذلك فتح جميع منافذ الطريق للتخفيف من الضيق الذي يواجه سكان الأحياء المجاورة للساحة. اختصار الثورة على المقيل عبدالسلام الخطيب عضو اللجنة التنظيمية بساحة التغيير بصنعاء تحدث كذلك عن سبب تراجع العمل الثوري في الساحة واختصارها على المقيل فقط فقال: لم تتراجع اللجنة التنظيمية عن أدائها الثوري، وإنما حصل توقف لفترة وجيزة لمراجعة الحسابات، ونستطيع القول إنها استراحة المحارب وإعطاؤه فرصة للدولة خاصة بعد القرارات الشجاعة التي أصدرها الأخ رئيس الجمهورية وأداء الحكومة المتميز، وثورتنا مستمرة حتى استكمال تحقيق كامل الأهداف التي ثار الشعب لأجلها والثورة ماضية ولن تتوقف مهما كانت الأسباب. وقال الخطيب: الحوار الوطني شرط أساسي لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة لإزالة كل بؤر التوتر التي خلفها النظام السابق وبالذات القضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرها من القضايا العالقة.. وإجراء مصالحة وطنية بين كل أبناء الوطن، إلا أننا في اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية نرفض رفضاً قاطعاً الحوار في الوقت الراهن وقبل تحقيق أهداف الثورة والتي حددناها في بياننا بعشرين نقطة، وبعد تحقيق هذه الأهداف كاملة وتسوية الملعب للحوار سوف يكون لكل حادث حديث، وسيكون اللاعب الأساسي في الحوار شباب الساحات الذين كانوا هم طليعة الثورة المباركة ومفجريها.. وبالنسبة لما تم بناؤه في الساحة أثناء الاعتصام يقول الخطيب: ستزال عند رفع الساحات بعد الثورة متى ما تحققت كل أهدافها. “اعتصام اعتصام حتى إسقاط النظام” والمقيل والسمرة جزء من الاعتصام وهذه عادة يمنية يمارسونها في أي مكان والمطلوب من كل المفكرين والأكاديميين والسياسيين أن يكون لهم حضور في ساحة التغيير لتوعية الناس والثوار على كل المستويات الثقافية والتوعوية بدلاً من الشماتة بمن هم باقون في الساحات يحرسون ثورتهم ويضحون في سبيل تحقيق الأهداف التي نزلوا من أجلها. لم تعد الثورة قائمة إلا في الفيس بوك أما حمود هزاع أحد شباب الساحة كتب على حائطه في الفيس بوك: أيها الرفاق لم أعد أرى للثورة زخماً إلا في صفحات الفيس بوك وهو زخم افتراضي عقيم، ليس له مخرجات على أرض الوطن فثورة الفيس بوك تمارس رياضة الجري على آلة رياضية، بخطوات كثيرة ومتسارعة وحركة كبيرة، لكن في نفس المكان! التأكيد على رفع الاعتصامات والخيام وخلال لقائنا بأحد رجال الأعمال الذي طلب عدم ذكر اسمه قال: نحن خسرنا مائتي مليون ريال بسبب وجود الاعتصامات وانسداد المنافذ المؤدية إلى محلاتنا التجارية بالرغم من تأييدنا الكبير والمنقطع النظير للثورة الشبابية السلمية، إلا أن الفترة طالت أكثر مما هو معهود منها، وما يزعجنا أكثر هو بقاء هذه الاعتصامات مما يؤدي إلى وجود خسائر أكثر قد تطالنا وبهذا الصدد نؤكد ضرورة رفع الاعتصامات وإزالة الخيام كونها لم يعد لوجودها داع. عبدالله الحوثي أحد شباب أنصار الله «جماعة الحوثي» في الساحة يتحدث من جانبه أيضاً ويؤكد قائلاً: نحن كشباب سواء كانوا معتقلين، كطلاب جامعة صنعاء الذين خرجوا بداية الثورة أو الشباب المنضمين أو المحسوبين على أنصار الله في الساحة نحن جميعاً ننظر إلى الحوار أنه مجرد لعبة يراد بها إخراج الشباب من الساحة من أجل تنفيذ المبادرة الخليجية، نحن كشباب نرى إلى هذه الألعوبة المسماة “الحوار” أنها مهزلة لتضييع دماء الشهداء أو تضييع غضب الشعب، وبشأن الصراع بين الإصلاح والحوثيين في الساحة يقول عبدالله الحوثي: لا نرى أن هناك صراعا بين جماعة الحوثيين وحزب الإصلاح، بينما هناك صراع بين من وافق على المبادرة الخليجية ومن عارضها سواء الحوثيون أو من الشباب، المشترك اليساريين أو من المستقلين الذين ليسوا محسوبين على الحوثيين أو على الأحزاب وهؤلاء رفضوا المبادرة وأعلنوا التمسك بالخيار الثوري وأنهم سوف يواصلون التصعيد بإسقاط النظام بكافة رموزه وعبروا أيضاً عن تأكيدهم أنهم لم يخرجوا من أجل إسقاط شخص أو عدة أشخاص، بل خرجوا من أجل إسقاط المنظومة الفاسدة والأسس التي قامت عليها لأنه إذا الأسس لم تسقط فسيأتي أناس آخرون ولن يحدث أي تغيير ونحن نريد تغيير الأسس التي يقوم عليها الفساد ويقوم عليها الظلم والطغيان التي ستؤسس للمرحلة القادمة. فلا يوجد صراع، نعم الإصلاحيون يحاولون تصوير أن هناك صراعا بين الحوثيين والإصلاحيين من أجل إيهام المستقلين أن هناك صراعا ليتم إخلاء الساحات.. وبالنسبة لإخلاء الساحة إذا قررت الأحزاب ذلك يقول عبدالله الحوثي : فنحن كشباب لن نقبل بأي حوار ولن نحضر أي اجتماع من أهدافه إخلاء الساحات نحن لن نخلي الساحة ولو بعد الحوار إلا إذا كان الحوار على أساس إسقاط النظام وتغيير الفاسدين ومحاكمة المجرمين الذين اقترفوا الجرائم بحق أبناء الشعب في الجنوب والشمال والوسط وفي الساحات سنقبل بالحوار نحن لسنا ضد الحوار نفسه نحن ضد أي حوار تحت المبادرة الخليجية. أما الأخ. عبدالله أحمد العيلمي مشرف إعلامي بتكتل "أحرار للتغيير" فقد تحدث عن الكيفية التي أخذت شكل الحوار والتعاطي مع شباب الساحة فيقول: نحن كشباب ثوري مع اللجنة الوزارية المكلفة بالاتصال بالشباب في الساحة وطرحنا لهم من أجل البدء في الحوار أننا نطرح عناصر تكون ممهدة للحوار من هذه العناصر مثلاً ماهية النقاط التي سنتناقش عليها والعناصر التي سنتحاور عليها والمدة الزمنية المفترضة للحوار وأن يكون الحوار في إطار الثورة الشبابية السلمية وكما تعلمون أنه وفقاً للمبادرة الخليجية من المفترض أنه لا يبدأ الحوار إلا بعد هيكلة الجيش وهذا مطلب أساسي حتى يتم الدخول في مؤتمر الحوار الوطني. أما الأخ. أحمد يحيى البرطي من تكتل أحرار للتغيير، رئيس لجنة التواصل والتنسيق فيؤكد من جانبه بأنهم سيظلون في الساحات حتى إسقاط كافة رموز النظام وأشكاله وضمان عدم إنتاج هذا النظام من جديد، ثم بعد ذلك ممكن ننتقل إلى جميع الشوارع ويكون الوطن كله ساحة واحدة ولن تكون هناك ساحة ثابتة. صحيح أننا أطلنا البقاء، ولكن كانت هذه الظروف ولابد أن يتم ما بدأنا به ولا يمكن العودة أو النكوص عن ذلك؛ لذا فالهدف الأول لم يتم إلى الآن ومتى ما أتممناه فسننتقل لجعل الوطن ساحة واحدة.