سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محور ارتكاز المرحلة القادمة تتركز أبرز مطالبهم في بناء دولة مدنية وإعادة هيكلة الجيش ومعالجة القضية الجنوبية وحل قضية صعدة وإطلاق سراح الأسرى وعزل ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الثوار..
يدرك الشباب أن غايات الثورات السلمية في أي مجتمع هي التحول الديمقراطي بإنهاء منظومة الاستبداد وبداية البناء المنظم للنظام الديمقراطي وبما يحول دون احتمالية عودة الاستبداد من خلال تفكيك بنيته وأدواته. ويرى الشباب أنه بالرغم مما حققته الثورة من انتصاراتٍ كبيرة فلاتزال أمامهم تحديات كبيرة إن لم يتم التعامل معها وفق رؤيةٍ ناضجة فإنها ستشكل تهديداً كبيراً على مسارِ الثورة المباركة، وتركزت مطالب عدد من شباب التغيير حول بناء دولة مدنية وإعادة هيكلة الجيش ومعالجة القضية الجنوبية وحل قضية صعدة وإطلاق سراح الأسرى وعزل مرتكبي الجرائم ضد الثوار. السطور التالية يتحدث فيها عدد من شباب اليمن في ساحات الحرية بتعز والتغيير بصنعاء والحرية بعدن من أجل إبراز مطالبهم والتأكيد على أهمية هذه الفئة في المجتمع ودورها الريادي في تقدم وازدهار الوطن.. وخرجنا بالحصيلة الآتية: الاعتراف بالقضية الجنوبية البداية كانت مع الشاب أسامة الشرمي، من ساحة التغيير في صنعاء الذي قال: - يعرف الجميع الأهداف الاستراتيجية للثورة الشبابية الشعبية والتي خرجنا من أجلها منذ اليوم الأول لانطلاق هذه الثورة والتي تم الإعلان عنها وبلورتها بشكل واضح فيما بعد، وهذه الأهداف تتمثل في التالي: إسقاط النظام بكافة شبكات محسوبياته وأركانه, والاعتراف بالقضية الجنوبية, والقبول بالحوار غير المشروط لكفالة حل عادل، وإقامة دولة مدنية حديثة قائمة على أساس نظام حكم فيدرالي, وأن تكون الجمهورية اليمنية عامل استقرار وأمان إقليمي, وبإقامة أفضل علاقات الصداقة والتعاون والشراكة مع الدول الصديقة، وحل كافة قضايا الفساد قانونياً, وضمان مكافحة فاعلة للفساد في الحاضر والمستقبل، وكفالة الحقوق والحريات العامة, وضمان تمتع المواطنين بحقوقهم المدنية والسياسية على قدم المساواة وكما هي في العهود والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان, وبناء اقتصاد وطني قوي قائم على نظام السوق, وحماية المصالح, وفتح الاستثمارات ودعمها وتشجيعها وإيجاد قوانين جاذبة وحامية لها، وحقيقة إلى الآن لم نحقق من أهداف ثورتنا إلا أن “علي عبدالله صالح” أصبح خارج السلطة وجاءت الثورة ب “عبدربه منصور هادي” كرئيس جديد لليمن. الإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسراً وتساءل أسامة قائلاً: - أما إن كنت في سؤالك تقصد أبرز مطالبنا للحوار أو المرحلة الانتقالية على وجه التحديد فهي وبعد الاعتراف من قبل السلطات الرسمية للدولة بالثورة الشبابية الشعبية وأهدافها, فمطالبنا تتمثل أبرزها كالتالي: أولاً: الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والمخفيين قسراً على خلفية القضايا السياسية وقضايا الرأي والنشر. ثانياً: إقالة كل مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية ومنتهكي حقوق الإنسان في مرحلة الثورة ومنذ اندلاع الحراك الجنوبي وما قبلها. ثالثاً: بسط نفوذ الدولة على كامل الأرض اليمنية؛ ونعني هنا تطهير محافظة أبين من العناصر والجماعات الإرهابية, وكذلك دخول إخواننا في صعدة الحوار يجب أن يأتي بعد أن يكونوا قد ألقوا السلاح وأوقفوا عمليات التوسع في المناطق المجاورة. رابعاً: العمل على إصدار تشريع للعدالة الانتقالية يأخذ بكل الأركان الرئيسة لهذا المبدأ وأولها محاكمة المسؤولين عن الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان. هذه مطالبنا قبل الدخول في عميلة الحوار, وهذه الأمور هي التي ستمهد الطريق لإنجاز حوار وطني شفاف وجاد، وبالنسبة للحوار بحد ذاته فنحن لدينا مجموعة من الرؤى التي سنتقدّم بها تتطرق إلى حلول عملية لأكثر القضايا الوطنية أهمية مثل “المحددات الدستورية لليمن الجديد، وآليات ومتطلبات هيكلة الجيش, والرؤية الشبابية لحل القضية الجنوبية والرؤية الاقتصادية” هذا يأتي كون الشباب هم الفئة الوطنية الأكثر طُهراً والفئة الوطنية البعيدة عن المناكفات السياسية والصراعات الحزبية المستوردة من الماضي. فجوة ثقافية وتاريخية وعن دور الحكومة في التعاطي مع مطالب الشباب قال أسامة: - هناك فجوة ثقافية وتاريخية بين جيل شباب الثورة وجيل أعضاء الحكومة، لايزالون يعيشون في مرحلة حكم النظام السابق ويعتقدون أن ما يطرحه الشباب مستحيل أو صعب، أو لعلهم لا يريدون لأهداف الثورة أن تتحقق حتى لا يفقدوا مصالحهم, معتقدين أن بإمكانهم تمرير مثل هذه الأجندات أو التصرفات!!. الشباب روّاد بناء مستقبل وبيّن الشرمي أنه يقع على عاتق الشباب دور ريادي في تقدّم الوطن ونهضته وازدهاره, مشيراً إلى أنه يوماً بعد يوم يثبت الشباب أنهم روّاد بناء مستقبل اليمن، وأهمية دور الشباب تأتي أولاً من ترسيخ ثقافة اللا عنف كوسيلة ناجحة في انتزاع الحقوق، ثانياً تأتي أهمية الدور الشبابي من خلال بناء كتلة تاريخية من الشباب المستقلين وكذلك المؤطرين أو المؤدلجين في قائمة مكافحة الفساد ومناهضة شتى أنواع الإقصاء أو التهميش والظلم وعلى أساس أن المصلحة الوطنية فوق المصالح الشخصية والطائفية والحزبية. الحياة الكريمة إبراهيم الأزرقي, يرى أن مطالب الشباب تتمثل في: الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة, وهناك مطالب خاصة بالشباب تتمثّل في فرص العمل والحياة الكريمة في ظل الدولة التي يتطلعون إليها, وكذلك يتطلّع الشباب للمشاركة الواسعة في الحياة السياسية. وأشار إلى أن الشباب يمثل مستقبل الوطن وهم الطاقة المتجددة ويتطلب منهم الكثير لبناء هذا الوطن وعليهم إنتاج أشكالهم المدنية التي من خلالها سيصلون إلى تحقيق أحلامهم.. ويعتبر دور الشباب هو محور ارتكاز المرحلة القادمة, فهم العنوان البارز لعملية التغيير التي تشهدها البلاد, لكن السؤال هو: هل يستطيع الشباب الاستمرار في النضال, وهل باستطاعتهم خوض الغمار السياسي, وهل باستطاعتهم أن يكونوا قوة فاعلة على الساحة السياسية؟. وطن تُشكّل قوامه الحرية أما همدان الحقب فأكد أن الشباب يسعون إلى وطن يجد اليمني فيه نفسه مكرّماً حراً لا مهاناً مستعبداً هو أهم وأبرز مطلب عند شباب الثورة في كل ساحات الجمهورية, في سبيل هذا المطلب أو الهدف ضحّوا بالمال والوقت بل بأغلى ما لديهم (أنفسهم) التي بذلوها رخيصة في كل ساحات الوطن.. وعليه فإن الشباب لا يسعون إلى مصلحة جزئية على حساب المصلحة الكلية - كما يروج البعض - المتمثلة بالتغيير الذي يفضي إلى وطن تشكل قوامه الحرية والعدالة والمساواة. وقال الحقب: إن الوطن الذي ينشده شباب الثورة ومعهم الشعب لن يتأتى ما لم يستكمل التغيير, وهو أمر يقتضي اضطلاع كل من رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بدورهم مستفيدين من استمرار الثورة الشعبية والتأييد الإقليمي والدولي.. ما لم فإن الشعب سيبحث عن خيارات بديلة, فضلاً عن إطلاق المعتقلين على ذمة الثورة والإفصاح عن مصير المفقودين منهم, ومعالجة الجرحى وتعويضهم نفسياً ومادياً, ورعاية أسر الشهداء رعاية تليق بجلالة تضحياتهم, ومحاكمة من تورط بقتلهم. واستطرد الحقب قائلاً: الشباب أمل الوطن وبلسم جراحه, ولا يمكن لأي شعب أن يرى النور ما لم تكن عيناه شبابه, فالطاقات التي يتمتع بها الشباب كبيرة جداً, وما يحتاجون إليه مجرد صقل لتلك المواهب والطاقات.. والشباب هم حلم المدنية, والدولة المدنية ليست مجرد شعارات ودستور بل إنها في بعدها الحقيقي مجتمع مدني حقيقي قوي انعكست عنه هذه القيمة (الدولة المدنية) إذاً فالشباب إضافة مهمة لمركز المجتمع المدني مقابل مركز الدولة التي تستبد به كلما شعرت بضعفه, مشيراً إلى أن تقدم الوطن ونهضته مرهون بهذه الطاقات الكامنة لدى الشباب. دور محوري وعن دور الحكومة تجاه الشباب أكد الحقب أنه يعد دوراً محورياً عليه يترتب الحكم في قدرتها على قيادة المرحلة من عدمها, فإذا ما أثبتت قدرتها على تفهم مطالب الشباب واحتياجاتهم والتعاطي معها بطريقة سليمة, دفعت بالوطن نحو الانعتاق من براثن القهر والفقر والذي رزح تحت نيرهما لثلاثة عقود, أما إذا كان العكس فإن الاحتقان سيزيد حدة والوضع سوءاً وقد ينفجر بطريقة لا يُحسد عليها. هيكلة الجيش نشوان الحميدي من جانبه قال: -مطالب الشباب هي هيكلة الجيش وتقديم القتلة إلى المحاكمة وإعادة الأموال المنهوبة إلى خزينة الدولة, واستتباب الأمن وتوفير الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وضمانات بتحقيق أهداف ثورة 11 فبراير التي ضحّوا وناضلوا من أجلها وأهمها دولة مدنية تكفل الحرية والمساواة والعدالة وتحقق آمالهم في نهضة تنموية وتعليمية تنتشلهم من براثن الفقر والجهل والحرمان، الشباب يطالبون اليوم بتوفير فرص عمل توفر لهم حياة كريمة, وأظن هذا المطلب ملح جداً في الوقت الراهن كون البطالة في أعلى مستوياتها, الشباب بحاجة إلى اهتمام أعلى وأكبر كون هذه الفئة مهمة جداً في المجتمع, فهم أمل المستقبل, نصف الحاضر وكل المستقبل, فالمطالبة بالاهتمام بها واجب على الجميع. تحسين معيشة المواطن رضوان فارع من شباب عدن قال: - أول شيء في مطالب الشباب هو تحسين معيشة المواطن التي ساءت, المواطن توقّع بعد الثورة أن تتغير الحياة المعيشية للمواطن وخاصة الشباب نظروا إلى الثورة بعين أمل كبيرة طالما أنهم كانوا هم في صفوفها الأولى،ولكن ما حصل من انتكاسات للثورة وتحولها إلى مصالحة بين القبائل وأحزاب اللقاء المشترك وبين الرئيس السابق والقبائل الموالية له ألقى بظلال غير سوية في مسيرة الثورة. وأكد فارع أن الشباب مازالوا ينتظرون التغيير الذي خرجوا من أجله, وهو إرساء دولة النظام والقانون, وتحسين الحياة المعيشية للمواطن, واستيعاب الشباب في الوظائف, والدولة المدنية. الفيدرالية لقيام دولة النظام وأضاف: كما أن هناك بعض الشباب يطالبون بالفيدرالية كحل لقيام دولة النظام والقانون وإرساء العدالة بين أبناء الوطن الواحد ولو عبر الفيدرالية. أنا أتفق مع من يطالب بالفيدرالية لليمن والتي من وجهة نظري تحد من تمادي القبائل على أبناء المناطق الوسطى والجنوبية والغربية. وأشار فارع إلى أن الفيدرالية حل لليمن من خلالها يستطيع حل بناء دولة النظام والقانون الذي دائماً ما يتم تدميره من قبل القبيلة والعصابات، الفيدرالية حل لخلق فرص عمل ومنافسات بين الأقاليم, كذلك من مطالب الشباب أن تكون هناك دولة ونظام حقيقي يمثّل أبناء الشعب لا نظام محاصصة. وأضاف فارع: إن الشباب قاموا بالدور الأساس, ودون استمرار وإشراك الشباب في المرحلة القادمة من الحوار والبناء والمشاركة السياسية والاقتصادية الحقيقية فهذا دليل على إقصاء الشباب.. وليعلم الجميع أن الشباب شريك أساس في المرحلة المقبلة, وعلى الحكومة أن تضع الشباب في مقدمة مشروعها التنموي والاقتصادي والسياسي ويكون الشباب إيجابيين في كل ما يوكل إليهم بالمرحلة المقبلة والحالية وأن يتعامل الشباب بإيجابية في المرحلة الحالية والقادمة. إنصاف الشهداء إبراهيم عبدالحميد منصور- مقرر اللجنة الإعلامية ل “مسيرة الحياة” و“كوفي مخا” قال: - مطالب الشباب هي أشياء ملموسة على الأرض لا على الورق ولا من وراء الميكات, فقد سئمنا الكلام والمزايدات وطواحين الهواء والظواهر الصوتية, وأول مطلب يجب تنفيذه هو إنصاف الشهداء, والعمل بروح الفريق الواحد, وتوحيد الصفوف ومن ثم دمج الجيش على أسس وطنية وربطه بالوطن لا الأفراد وإصلاح الوضع التعليمي وتقديم خدمة طبية راقية تغني عن السفر إلى الخارج وإعادة الاعتبار للقضاء وفصله عن السلطة التنفيذية وفصل المحكمة العليا عن مجلس القضاء الأعلى واستقلاليتهما مالياً وإدارياً, وإبعاد الفاسدين ومن تلطخت أيديهم بنهب المال العام عن مواقعهم, واستخدام مبدأ الثواب والعقاب والتدوير الوظيفي, وتخويل مجلس النواب الإشراف الكامل على الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بعد إصلاح المنظومة الانتخابية وتطهيرها من الاختلالات واعتقال المجرمين المتورطين بقتل شباب الثورة وإيداعهم السجون لينالوا جزاءهم العادل بمحاكمة عادلة, وإطلاق المعتقلين وتعويضهم عن الضرر النفسي والجسدي, والاهتمام بالجرحى وتضميد جروحهم وتوفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية بالحد المقبول لدى العامة. الدولة المدنية سمر أمين الخرباش لخّصت احتياجات ومطالب الشباب ب: - إيجاد الدولة المدنية وإخلاء المدن من السلاح والمعسكرات وتأسيس جيش وطني قوي تحت قيادة موحدة لا تتبع شيخاً أو قبيلة أو منطقة, وإيجاد عدالة اجتماعية ومساواة وكرامة بالحقوق والواجبات واستقلالية القضاء ونزاهته.. ونريد مؤسسات الإعلام غير تابعة للدولة بل أن تكون هيئات مستقلة بالإضافة إلى إيجاد حل عادل لقضية الجنوب وقضية صعدة وقضية المناطق الوسطى وتهامة, كما نطالب بنظام حكم فيدرالي متعدد الأقاليم. عزل من تورطوا في قتل الشباب أحمد محمود النويهي - مدرس في أمانة العاصمة قال: - تتجسد أهم مطالب الشباب في الآتي: إقالة أقارب الرئيس السابق من مؤسسة الجيش والأمن وسرعة هيكلة الجيش وعزل من تورطوا بقتل الشباب وعقد مؤتمر الحوار ووضع أسس الدولة المدنية بدستور يكفل الحياة المدنية التي تعزز من دوله النظام والقانون والعدالة والمساواة والاعتراف بالقضية الجنوبية ومعالجه قضية صعدة وإعادة هيكلة القضاء وفتح معهد القضاء العالي لجميع أبناء الشعب بلا استثناء ممن تنطبق عليهم شروط القبول وسرعة معالجة الجرحى وإطلاق كافة المعتقلين على خلفية الثورة وإطلاق الصحافيين المعتقلين. القضاء على الفساد سلطان العردي - من شباب ساحة التغيير في صنعاء قال: - الشباب يطالب بالعدل والمساواة؛ لأن الله سبحانه وتعالى كرّم الإنسان فأنزل التشريع له من أجل ان يعيش كريماً متساوياً مع غيره, فيجب القضاء على الفساد وكل أركانه في النظام السابق الذي نخر في جسم الوطن وشوّه فيه كل جميل, ومارس كل أنواع الظلم, وأن نرى العدل يأخذ مجراه بكل من مارس الظلم وظلم العباد وسرق ونهب وقتل, فتطبيق القانون هو ردع لكل من تسوّل له نفسه أن يظلم الآخرين ويتعدّي على القانون الإنساني وعلى الحدود التي وضعها رب العالمين وساوى فيها بين جميع خلقه المؤمنين بتشريعه في العقوبات. لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بجودة التعليم ومخرجاته لأنه الضامن لتطور الوطن وهو العمود الذي يتكئ عليه الوطن بالتطور في كل المجالات, هذه هي أهم هدفين في الحفاظ على كرامة الإنسان ومساواة الجميع أمام القانون. مواطنة متساوية منصور جميل العريقي بدأ حديثه ببيت شعري قائلاً: ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين أعتقد لا يجهل مطالبنا كشباب إلا أعمى البصيرة أو المتعامي أو أصحاب الرؤى الضيقة؛ لأن الشباب قد خطّوا تلك المطالب بدم الشهداء وسطّروا أروع التضحيات، ومطالب الشباب متمثلة ومتجسدة في تحقيق ما طمحوا من أجله والمتمثل بقيام دولة مدنية يمثل فيها الشباب الركن الأساس ومواطنة متساوية خالية من الطبقيات والمزايدات والعنصرية المقيتة وجيش بولاءات وطنية لا قبلية ومجتمع خالٍ من منابع الفساد بكل أشكاله وصوره. وأضاف العريقي انه لا يرقى وطن نحو الأعالي إلا بهمة شبابه, والشباب هم الدينمو المحرك لمسيرة النهضة والتمنية وهم عماد الحضارات وصانعو الأمجاد, ولا ننس كلام الرسول صلى الله عليه وسلم: (نصرني الشباب وخذلني الشيوخ) وعلى الحكومة تطوير قدرات الشباب وتأهيلهم وتسهيل لهم سبل العيش ليتسنى لهم العطاء بسخاء لهذا الوطن الحبيب. إسقاط الفاسدين سراج منير الأديب - محرر في “صوت الحرية” من ساحة الحرية بتعز من جانبه قال: - للشباب كثير من المطالب والتي أتقاسمها مع الثوار في الساحة وكذا المواطنين خارج نطاق الساحة, ولكني أوجز تلك المطالب بالآتي: إسقاط النظام كمنظومة متكاملة فاسدة تعمل على خدمة وتوفير كل مدخرات ومقدرات الوطن وتسخيرها لصالح أفراد, وكل هذا على حساب شعبنا المسالم المغلوب على أمره, فقد كان العمل الثوري السلمي مرحلة لازمة لإسقاط تلك المنظومة بكاملها ومحاكمة الفاسدين منهم, كذلك من المطالب مواكبة العمل الثوري والاستمرار فيه حتى يكتب لثورتنا النجاح والنصر, ولن يتم ذلك إلا بعد تحقيق كامل أهداف الثورة, وبناء الدولة المدنية الحديثة التي تكفل الحقوق والحريات بكاملها للفرد وتضمن العيش الكريم للمواطن وتوفير الأمن له والسكينة والاستقرار, كما تضمن له حقوقه المسلوبة في ظل وجود قضاء مستقل يتساوي فيه الجميع أمام القانون دون تمييز أو طبقية أو وجاهة اجتماعية فالجميع متساوون مواطنين وحكاماً. وأضاف سراج: وفى هذه المرحلة من عمر الثورة وبعد الحال الذي وصلت إليه وتشكيل حكومة الوفاق تكونت مطالب جديدة للحكومة أولها: على حكومة الوفاق الاعتراف الصريح بثورة 11 من فبراير الشبابية الشعبية السلمية كثورة حقيقية, وإعلان يوم انطلاقها عيداً وطنياً كباقي الأعياد الوطنية ويوم إجازة رسمية سنوية, كذلك تنفيذ وتحقيق كامل أهداف ثورتنا من خلال الوقوف إلى جانب الشباب وعدم إعاقة سير الثورة بالفعل الذي تقوم به بعض الجهات المتمثل في مطاردة الناشطين الثوريين واعتقالهم بحجة إما إثارة الشغب وإقلاق السكينة العامة وقطع الطريق وإلصاق تهم أخرى بهم.. تحقيق أهداف الثورة رضوان الحيمي - ناشط في ساحة التغيير بصنعاء قال: - مطالب الشباب معروفة وواضحة منذ اندلاع ثورتهم العظيمة ألا وهي أهداف الثورة التي خرج الشعب كل الشعب من أجلها, وليس هناك مطلب بارز عن غيره فهي محددة ومسلسلة بتوافق من جميع الشباب في ميادين الحرية والتغيير بعيداً عن الخلافات السياسية بين الأطراف السياسية التي لم تع حتى اليوم أنها ثورة شعب وليست ثورة خصومات. أما بالنسبة لدور الشباب في خدمة النهوض بالوطن فدورهم عظيم جداً فقد أثبتت ثورات الربيع العربي بشبابها أنهم أصبحوا قوة قادرة على تكييف نفسها مع أي وضع سياسي في اليمن والعمل على صنع القرار فيها وأثبتوا أنهم قادرون على عمل ما عجز السياسيون والنظام أن يعملوه خلال العقود الماضية. بناء الدولة المدنية الحديثة عفراء الحبوري - من ساحة التغيير في صنعاء قالت: - لم تعد مطالب الشباب بالأمر السري أو الخفي أو ذلك الأمر المحتاج لبحث, فمطالبنا هي تلك الأهداف التي خرجنا بثورة لتحقيقها والتي تتلخّص في مجملها بمطلب واحد وهو - بناء الدولة المدنية الحديثة – والتي يتطلب الأمر لبنائها المرور بعدة مراحل أو آليات وهي: إسقاط النظام الفاسد بكافة أشكاله ورموزه - والذي إلى الآن لم يتحقق بشكله الكامل وإنما تحقق جزء منه، هيكلة الجيش، معالجة القضية الجنوبية بما يرتضيه أبناء الجنوب، حل قضية صعدة حلاً عادلاً، استقلال القضاء، حيادية الإعلام، إطلاق جميع الأسرى والمختفين قصراً، معالجة جميع جرحى الثورة ومحاكمة من أسهموا بقمع الثوار وقتلهم ومحاكمة الفاسدين، النهوض بالتعليم والارتقاء به لمواكبة العصر، تطوير المؤسسة الصحية. مضيفة: إن الفئة الشبابية في اليمن تعتبر هي الحامي الرئيس لمشروع الدولة المدنية, وهي الضامن الحقيقي لإنجاح الثورة والحفاظ عليها من أي انحراف. العيش الكريم مروان كمال - صنعاء من جانبه قال: - الشباب يريد أن يشعر أنه شباب.. يريد التعليم وإيجاد فرص عمل محترمة والتوعية المناسبة لمصلحته أولاً ولمصلحة المجتمع.. وأكد مروان أن دور الشباب مهم في كل المراحل بالنسبة للوطن, ولكن ما عسى أن يفعل الشباب في ظل وجود الانتهازيين ولصوص الحياة الذين يحيطون به من كل جانب.. ولا ينس الجميع دورهم في قيام الثورة الشعبية مطلع العام الماضي وكيف تم استغلال نقائهم وقلة وعيهم بتاريخ هذه الجماعات المليء بالبشاعات والاستغلال والارتزاق, الشباب موجودون ولكن أين هو المستقبل.. الشباب يريد تهيئة الأجواء له في الأرض بعيداً عن الوحوش التي تقوض الحلم ليرى الكل قدراته في صناعة القادم الجميل. استراتيجية وطنية للشباب محمد ناصر المقبلي من جانبه قال: - من أبرز مطالب الشباب المتعلقة ببناء اليمن ورؤيتهم للدولة المدنية الحديثة والمشاركة في صناعة القرار السياسي, كما لدينا مطالب تتعلق باستراتيجية وطنية للشباب وهي تحويل الحركات الشبابية إلى مشاريع نهضوية في مجال التنمية ومحو الأمية والحقوق والحريات وبناء الإنسان العصري الذي يعتبر الحرية أسلوب حياة, كما أننا نرغب في بث خطاب شبابي مدني وطني يتفوّق على الخطاب المذهبي المناطقي الآثم والشحن الطائفي اللئيم في المشاريع الشبابية النهضوية التي يجب أن تقدم على هيئة مشاريع تبني الإنسان وستكون عاملاً تنموياً مهماً ينهض باليمن ويحقق قيم الثورة وتعزيز الحقوق والحريات ومكافحة الفساد من خلال مؤسسات شبابية تتبنى برامج نهضوية وتنموية وكذا التنمية المدنية والسياسية للقيادات الشابة. واستطرد المقبلي بالقول: - الشباب روح المستقبل المشرق لليمن وعليهم تحمل مسؤولية بناء الوطن الجديد وتشكيل كتلة تاريخية تحمل مشروعاً يدفع باليمن إلى منصة الدول المتقدمة باعتمادها على المعرفة والبحث العلمي والتدريب البرامجي كأساس للنهوض الحضاري, ثم إن تعزيز السلم الاجتماعي مهمة شبابية لأنهم أصحاب فكرة السلمية هذه, الفكرة المدهشة التي غيّرت ثقافة العنف وجعلتها ثقافة مزرية تماماً على أساس أن المستقبل الخالي من الصراعات والعنف يهيئ أرضية التقدم ويفتح مناخاً آمناً للسياحة والاستثمار كروافع أساسية للتقدم الاقتصادي, كما أن تجسيد النهج الديمقراطي وتعزيز مبدأ التداول السلمي للسلطة وتوسيع مساحة الوعي المجتمعي بقدسية الحقوق والحريات والمواطنة ثلاثية الدلالة على روح الثورة السلمية، ومبدأ الشهادة والوفاء للشهداء يتمثّل في تحقيق التقدم الشامل للإنسان والوطن.