نائف عبد الله محمد المقرمي من أبناء مديرية الشمايتين محافظة تعز عمره 19 سنة .. ظروف أسرته الصعبة منعته من إكمال دراسته .. عمل في مهنة البناء منذ صغره، فهو يعول أسرة كبيرة ولأن أخاه الأكبر يعاني من مرض جرثومة المعدة جعلته عاجزاً عن العمل أصبح نائف المعيل الوحيد للأسرة .. رأى الشهداء يسقطون في ساحات الحرية والتغيير .. غادر قريته ليلتحق بساحة الحرية بتعز واعتصم هناك, وعندما تحركت مسيرة التربة التي جابت شوارع التربة، شارك نائف بالمسيرة .. اتصل بوالدته ليخبرها بعد مشاركته بالمسيرة بأنه عائد إلى تعز ولم يصل إلى البيت لأنه لا يقدر على ترك الساحة والثوار. وشارك في مسيرة بمديرية القاهرة سبقت محرقة تعز لإخراج المعتقلين من شباب الثورة .. وصلوا أطلق عليهم الرصاص من كل جانب ثم عادوا إلى الساحة .. لم يكن نائف من جرحى تلك المسيرة, وفي عملية اقتحام الساحة .. أصيب نائف بثلاث طلقات .. أغمي عليه ولم يفق إلا بعد ثلاثة أيام في مستشفى الثورة .. أخرجوا تلك الرصاصات إحداها من رجله اليسرى وأخرى اخترقت خصيته وثالثة في فخذه الأيمن لم يعلم بها الأطباء إلا بعد ثلاثة أيام، ونقلوه إلى مستشفى الصفوة وهناك ظل طريحاً على الفراش في المستشفى شهراً كاملاً، ثم عادوا به إلى البيت وهو لا يقدر أن يتحرك .. كان إسعافه على نقالة لتراه أمه وأسرته ومكث شهراً في بيته وهو لا يعلم أن جلوسه في البيت سيضاعف مرضه ومعاناته، كان يتألم طوال الليل والنهار فكلما زاد ألمه حقنوه بمهدئات ثم نقلوه مرة أخرى إلى مستشفى الروضة وظهر للأطباء بأن اثنين من أعصاب رجله اليمنى مقطوعة، أحالوه إلى صنعاء لإجراء عمليات .. توجه إلى المستشفى الميداني بصنعاء ولا زال إلى الآن وهو في المستشفى الميداني لا أحد يلتفت إليه .. نائف بدون رعاية ويحتاج إلى عملية زراعة أعصاب في الفخذ الأيمن فمن سيتكفل بها؟؟