تفتتح عصر اليوم منافسات الجولة التاسعة عشرة من دوري الدرجة الأولى عندما يواجه الامبراطور الصنعاني بعيداً عن قواعده شباب البيضاء في ملعب الحديقة في البيضاء ويستضيف العميد الحالمي نظيره فتيان صنعاء على ملعب الشهداء في تعز.. كلا الأهلاوية يخوضان هذين اللقاءين,وهما يتموقعان في مركزين متباينين في صدارة الدوري وآخرالترتيب!!..فالامبراطور الصنعاني قابض على الصدارة ويبحث عن المحافظة عليها،فيما نظيره عميد الحالمة في مهمة حاسمة أمام شعب العاصمة لاستعادة الأمل في النجاة من السقوط في الدرك الأسفل من ترتيب الدوري.. وهذا تحليل بوقائع المباراتين الافتتاحيتين اللتين سترسمان نتيجتاهما الصورة التي ستكون عليها القمة والقاعدة في الترتيب العام لجدول الدوري الكروي. أهلي صنعاء في ضيافة الرهيب يتجه الامبراطور الصنعاني المتصدر بنقاطه (33 نقطة) بفارق نقطة عن أقرب ملاحقيه اتحاد إب , ونقطتين عن المتربصين به الشعلة والعروبة ورصيد كل منهما(32نقطة) نحو مدينة البيضاء عصر اليوم عازماً على تحقيق الفوز على مستضيفه الرهيب البيضاوي ليبقى قابضاً على الصدارة,وسيلعب الفريقان بخيار واحد في المباراة التي تجرى أحداثها على ملعب الحديقة في البيضاء في افتتاح منافسات الجولة التاسعة عشرة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في موسمه العشرين ..فبعد إخفاقه الأسبوع الفائت في تجاوز شعلة البريقة بهدفين لهدف يبحث شباب البيضاء اليوم عن الانتصار السادس في البطولة وحصد النقاط الثلاث للفرار بعيداً عن أغلال ذيل الترتيب كونه يقع في المركز الثاني عشر برصيد (18نقطة)..لكن المواجهة ستكون صعبة جداً على الفريقين،لأن الضيوف لايريدون أن يزاحوا عن العرش,كما يخاف الشبابيون الوقوع في خسارة تجمدهم في مركز أدنى في ظل السباق المحموم في مؤخرة الترتيب على النجاة من الهبوط إلى الدرجة الثانية. المعطيات التي تشير إليها مسيرة الفريقين ولقاءاتهما ترجح كفة الامبراطور الصنعاني لامتلاكه لاعبين محترفين وذوي خبرات دولية يقودهم مدرب أردني له رصيد من السجل الجيد في التدريب وبرزت جلية في التحول الإيجابي لنتائج الأهلي الصنعاني منذ استلامه مهامه التدريبية بحيث أوصله الى الصدارة بجدارة ..وهو يسير بخطى ممتازة نحو بسط هيبته على البطولة..أما المستضيف فيعاني من نواقص عديدة ومستواه الفني أدنى من الامبراطور،كما أن عاملي الأرض والجمهور لم يعودا ورقتي ضغط على الفرق التي تقابل الرهيب البيضاوي,ذلك لأن خطه الدفاعي هو ثاني أضعف خط إذ استقبل مرماه إلى الآن (26هدفاً) , والإيجابية التي يمكن الإشارة إليها هي تسجيل مهاجميه (17 هدفاً) وإذا كانت فاعلية هجومه حاضرة فقد يتمكن الرهيب من إحراز فوز صعب وثمين, إلا أن الصعوبة الأكبر تتمثل في صلابة ومناعة السياج الدفاعي للامبراطور وفاعلية خطه الهجومي والدافع المعنوي المحفز للاعبيه ليحصدوا النقاط الثلاث والاستمرار في الصدارة أسبوعاً آخر . عميد الحالمة وفتيان العاصمة في الشهداء يدخل أهلي تعز مباراة اليوم أمام ضيفه شعب صنعاء في ملعب الشهداء وعينه على النقاط العزيزات التي تجدد عنده الأمل في إمكانية تشكيل انتفاضة حمراء تقيه الانزلاق بعيداً عن مواقع الأمان,وتؤكد أن شعاره الدائم في المباريات التي تقام على ملعبه هو(الفوز)..معتمداً على الحالة المستقرة للجهاز الفني والإداري,وعقب الحلول لمشاكل اللاعبين المادية,إضافة الى قدرات المدرب الوطني الخبير عبدالله مكيش وظهور الانسجام والتجانس في خطوط الفريق الذي سيخوض هذه المواجهة مع الشعب الصنعاني المتمركز عاشراً برصيد (22 نقطة) المتراجع أداء لاعبيه ونتائجه في دور الإياب بعد أن كان يقدم أفضل النتائج ذهاباً..وإن أحرز فوزاً صعباً بهدف يتيم على ضيفه النجم الأسبوع الفائت, لكنه ليس المحك الحقيقي لقياس عودة الشعباوية إلى مستواهم القوي,وبخاصة أن المباراة جرت على ملعبه مع الفريق الأضعف. صحيح أن الشعب الصنعاني فاز ذهاباً على العميد الحالمي بثلاثة مقابل هدف ,إنما لكل مباراة حساباتها وظروفها وعواملها التي تتحكم بسيرها واتجاهها.. وبالنسبة لمباراة اليوم فتشكل للأهلاوية منعطفاً مهماً ,وتتحكم بها عوامل أخرى أهمها الرغبة العارمة من المستضيف في الثأر لخسارة الذهاب والفوز لتأكيد البقاء..ومن تلك العوامل الفاصلة والمرجحة لأي منهما ,مايتصل بالجانب الفني والبدني والنفسي.. ومنها مستجدات اللقاء على المستطيل الأخضر وقراءة المدربين الأهلاوي الحالمي عبدالله مكيش,والشعباوي العاصمي محمد الزريقي لمجرياتها ,واختيارهما التكتيك المتناسب مع مارسمه كل منهما من أهداف,ومايمتلكه فريقاهما من لاعبين مقتدرين على أداء وتنفيذ الخطة والأسلوب المعدين لإحراز الفوز بالنقاط الثلاث. ومما يلاحظ على الفريق الضيف اعتماده غالباً على الدفاع الاستراتيجي كوسيلة أساسية يبني منها وعليها أسلوبه الهجومي المعتمد على الهجمات المرتدة,التي كانت كفيلة بتحقيق العديد من الانتصارات بهدف دون مقابل في أغلب مبارياته الست التي حققها,وتعادلاته الأربع,فرصيده التهديفي (13 هدفاً) وعليه (18 هدفاً) في (18 مباراة ) وخسر (8 مباريات)..أما الفريق المستضيف فيجيد اللعب الهجومي الذي يعتمده في المباريات جميعها مع بعض الالتزام بالواجبات الدفاعية الضرورية حسب ماتقتضيه مجريات اللقاءات..ويمتلك لاعبين شباباً وذوي خبرة بتوليفة منسجمة ويعيب على أدائه التحضير الكثير مما يبطىء من انتقال الكرة في المرتدات إلى ملعب المنافس واستغلالها الى أهداف ,ومع ذلك فلدى الأهلاوية (18 هدفاً) وعليهم(25هدفاً) في (17 مباراة) ولهم مباراة على أرضهم مع وحدة عدن مؤجلة من الأسبوع الفائت..فازوا في ثلاث مباريات وتعادلوا في خمس وخسروا تسع مباريات غالبيتها خارج قواعدهم..وجاهزيتهم القوية لمباراة اليوم يجعلهم أكثر قرباً من الفوز بالنقاط الثلاث المهمة على درب العودة الى أجواء البطولة..وسيكون الجمهور الأهلاوي متواجداً بكثافة لمؤازرة عميد الحالمة في مباراة تعتبر مفصلية وتدشيناً لانتفاضة مرتقبة للأحمر التعزي في المباريات المقبلة,التي عنوانها الدائم الفوز,لأنه لاخيار لديه غير ذلك.