صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    أبو الغيط يجدد الموقف العربي الملتزم بوحدة اليمن ودعم الحكومة الشرعية    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    وطن الحزن.. حين يصير الألم هوية    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    مصر: نتنياهو يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق غزة    إصابة مواطنين ومهاجر إفريقي بقصف متجدد للعدو السعودي على صعدة    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    تحليل في بيانات الحزب الاشتراكي اليمني في الرياض وعدن    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    صنعاء.. تشييع جثمان الشهيد يحيى صوفان في مديرية الطيال    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    تعز أبية رغم الإرهاب    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عوامل نجاح الحوار الوطني الشامل
تسامح.. ثقة.. مصداقية
نشر في الجمهورية يوم 05 - 06 - 2012

في وهج الذكرى ال22لإعادة تحقيق الوحدة المباركة العيد الوطني ل الجمهورية اليمنية نتذكر كيف تدفقت الطموحات وانثالت الأمنيات بيمن جديد ونظام ديمقراطي متجذرة أسس وقيادته وقيمه والممارسات الصحيحة في إطاره ونتذكر كيف أن التحديات والعقبات أصابت أحلام البسطاء بالضمور وجاءت حرب صيف 1994م وأثار جملة التحولات الإقليمية والدولية لنغرق في تحليل وتفسير آثارها وزادت معاناة الناس بفعل عوامل عديدة غاب معها التنظير وعقم الحوار بين القوى السياسية والاجتماعية في اليمن فكانت الأزمة عام 2011م، والحلول السياسية التي أفضت إلى وفاق سياسي وطني واليوم تبدأ مرحلة جديدة من الفترة الانتقالية التي تتصدر اهتمامات الناس فيها مهمة الحوار الوطني الشامل المعول عليه تجميع عناصر القوة في هذا البلد والبناء عليها دون المس بعصب القوة المتمثل بمكاسب الفترة الماضية من تاريخ اليمن الحديث والانطلاق في وضع أسس الدولة المدنية الحديثة وصياغة الدستور والتوافق على معالجات لجملة القضايا الرئيسية ودفع قطار التنمية الشاملة في يمن 22مايو.
الآن وفي مستهل عملية التواصل والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل يتساءل الناس عن أبرز عوامل نجاحه وفيما يلي آراء لعدد من السياسيين حول هذا الأمر.
تأمين طريق التسوية
إرساء الأمن والاستقرار أهم العوامل الأساسية لتأمين أرضية الحوار الوطني الشامل ونجاح التسوية السياسية التي على أساس نتائجها ستنطلق عجلة التنمية في مختلف المجالات.
وهذا يتطلب ضرورة تعزيز وبناء الثقة بين مختلف القوى السياسية الفاعلة في الساحة اليمنية سواء تلك الموقعة على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة أو تلك الأطراف غير الموقعة.
ولنجاح الحوار يجب أن يتوفر عامل قناعة الأطراف السياسية والنخب الاجتماعية بالمجيء إلى الحوار دون اشتراطات وأن تأتي بعقول مفتوحة وقلوب صافية، لا بعقول وقلوب مثقلة بإرث الماضي وصراعاته السياسية.
هذه أهم عوامل نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل حسب رؤية د. عبدالباري عبدالله دغيش عضو مجلس النواب؛ فالحوار من وجهة نظره قيمة كبيرة وهو مهم بحد ذاته.. والحوار مشتق من الحيرة.. به الناس يتغلبون على حيرتهم ومن خلاله يبحثون عن حلول ومعالجات لقضاياهم بعد تشخيصها، وأبناء اليمن يتهيأون للحوار الوطني باعتبارهم أبناء وطن واحد إخوة لا خصوم، فلا ينبغي أن توجد اشتراطات ولا مساومات أو تفاوض كما يحصل بين الخصوم أو الأعداء، واليمنيون يبحثون اليوم عن مخرج، عن حلول لقضاياهم الوطنية وهو ما لا يمكن أن يكون إلا عبر الحوار الوطني الشامل وعبر النقاش وتبادل الأفكار والآراء والالتقاء على القواسم المشتركة والرأي الأمثل الذي يراعي الحد الأدنى لمصالح جميع الأطراف وهي المصلحة الوطنية العليا بالمحصلة.
المهم صدق النوايا
وأضاف د. عبدالباري دغيش بشأن ما طرحه البعض فقال: المهم أن تصدق النوايا مادام لا سقف للقضايا التي ستطرح للنقاش، نعم الشباب طرحوا مطالب وقوى أخرى لها مطالبها، والأهم أن الحوار سيوصل الناس إلى الحلول الممكنة للمشاكل والقضايا المعتمدة، وسيضع المتحاورون المعالجات التي تريدها اليمن بكل مناطقها وفقاً لسكانها.. وأفضل الحلول لقضايانا ستتولد من مناقشة الآراء والأفكار المختلفة.
حلول مناسبة
د. دغيش أكد أن أي حلول أخرى غير التي سيتفق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الشامل كالعنف المسلح هي مرفوضة، مرفوضة بالأساس؛ لأن جميع الأطراف وبلا استثناء ستذهب إلى الحوار لتطرح ما تريد وأمامها خيارات تتيح البحث والوصول إلى حلول مناسبة للقضايا المطروحة بعد تمحيص للرؤى على طاولة واحدة واختيار الحل الأفضل وليس معقولاً أن يتبنى طرق أحكام مسبقة من الآن من الحوار ونتائجه ويربط نفسه بهذه الأحكام الجاهزة ونتمنى أن يخرج المتحاورون برؤية وطنية تحفظ المصالح العامة وتحول اليمن إلى واحة أمن وسلام يمتد أثره الإيجابي إلى الأمن الإقليمي والدولي ونأمل أن تعمل القوى السياسية الفاعلة سواء المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه أو اللقاء المشترك وشركاؤه والقوى الفاعلة الأخرى في الساحة وكذا النخب الاجتماعية، على تغليب المصلحة الوطنية وتدخل الحوار بعقول مفتوحة لإخراج الوطن من المأزق الذي هو فيه وبناء المستقبل المنشود.
رؤية وطنية
النائب عبدالكريم الأسلمي من جهته يرى أن نجاح الحوار الوطني الشامل يتوقف على عاملين اثنين هما:
مشاركة كل الأطراف والقوى السياسية الموجودة في الساحة وبلا استثناء أو إقصاء لأي طرف سياسي فاعل على الأرض.
جدية الأطراف وذلك بأن تدخل جميع القوى إلى الحوار بمشاريع سياسية غرضها الخروج برؤية وطنية تنقذ اليمن من المأزق وهذا يعني أن تسعى الأطراف إلى الحوار بأجندة خاصة.
إعداد جيد
الأسلمي أضاف قائلاً: ينبغي أن يعمل الجميع من أجل الإعداد الجيد لمؤتمر الحوار والإسهام في تحقيق قدر معقود من الأمن؛ إذ من الخطورة أن يكون هناك جماعة تريد فرض رؤية خاصة بطريقة غير سلمية مادام الحوار لا يستثنى أحداً وحرية التعبير عن الرأي مكفولة وما عدا ذلك مرفوض.
مرجعية
الأسلمي يعتبر دخول الحوار خطوة أولى في الطريق الصحيح لوقف العنف وتحقيق الأمن والاستقرار الدائم في البلد وهو ما يحتاج إلى تهيئة يصل الناس من خلالها إلى مرجعية تحكم مسار الحوار الوطني الشامل ويتمثل ذلك بتحديد قضايا الحوار وآليته، ثم يأتي بعد ذلك مناقشة التفاصيل واتخاذ قرارات بالطريقة المتفق عليها.. إن التهيئة عامل مساعد ومهم لنجاح الحوار الوطني حيث ستوجد أسسا نظرية عامة للدولة الحديثة وملامح النظام الانتخابي وبناء عليه ستكون نتائج لحوار وصياغة الدستور وسيتم الانتقال إلى مرحلة جديدة وهي بناء هيئات ومؤسسات الدولة ونظمها السياسية وإجراء انتخابات عامة ورئاسية وعمل برنامج وطني لمعالجة القضايا والمشكلات، وهذا يقتضي من الأحزاب السياسية وكافة القوى النظر إلى المصلحة الوطنية ومصالح الناس لا أن تكون نظرتهم ذاتية خلال الحوار بحيث تركز على مكاسب تخصها ومواقع قيادية لقياداتها.
ضرورة ملحة
من ناحيته يرى النائب فؤاد عبدالكريم عضو لجنة الصناعة والتجارة بمجلس النواب أن أبناء اليمن جميعاً يتطلعون بتفاؤل إلى الحوار الوطني باعتباره الوسيلة الأساسية لإصلاح الشأن اليمني ونجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
ضرورة ملحة
وهذا النجاح مرهون بمشاركة جميع الأطراف الفاعلة في الساحة وبالذات القوى الجنوبية والحوثيون والشباب ومنظمات المجتمع المدني والعمل مسبقاً للإعداد والإخراج الجيد للمؤتمر.
خطوة هامة
وقال النائب فؤاد: إن الحوار مبدأ مهم في حياة الناس والمجتمعات لمعالجة القضايا الكبرى والحوار هو المفتاح الرئيسي الذي به سيلج اليمنيون إلى مرحلة مغايرة، مرحلة ما بعد الفترة الانتقالية والقرار الأخير الذي أصدره الرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنة الاتصال مع الأطراف والقوى السياسية مثل خطوة إيجابية، ولكنها من وجهة نظرنا تستدعي توسيع أعضاء اللجنة.
إيجابيات
طرف من أنه لم يحض بالتمثيل، وخاصة الحراك السلمي وجماعة الحوثيين ولابد من وجود رموز معينة تضاف إلى لجنة الاتصال والتواصل كعامل مهم لإنجاح الحوار الوطني الشامل الذي نقترب من موعده ونتمنى أن نسمع المزيد من التقدم نحو الحوار مع اقترابنا من يوم 22 مايو والذكرى ال22 للعيد الوطني وحسب علمنا هناك تواصل قد بدأ مع رموز في الجنوب وصعدة وما يزال الحديث في هذه الناحية كلاما عاما، وإن كان هناك من يشير إلى اتفاقات تبلورت أو تتبلور مع أطراف في صعدة ذات المساحة الصغيرة والإشكالية الكبيرة، وكذا مع طرف في الجنوب، وهناك أطراف في الحراك تتواصل من أجل توحيد كلمتها وتحديد ماذا تريد من الحوار.
التسامح
ولابد أن يسود حياتنا هذه الأيام خطاب يدفع نحو تنقية الأجواء والتسامح والتركيز على أولويات الوفاق الوطني ورص الصفوف من أجل إسهام كل إنسان من موقعه في سبيل إنجاح الحوار وتأييد مبادرة القوى الشعبية في أبين للقضاء على الإرهاب والدفاع عن ثوابت المجتمع والأمة وسيكون لكل ذلك مردود إيجابي كبير على مناخ الحوار الوطني، وكسب ثقة العالم وليعلم الجميع بمن فيهم الأفراد العاديون أننا جميعاً معنيون.
تعزيز الأمن
بالعمل كل بقدر استطاعته من أجل إشاعة الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة والقبائل التي تشكلت في اللجان الشعبية وندعو منظمات المجتمع المدني أن تعمل على نشر الوعي بأهمية المردود الإيجابي لمكافحة الإرهاب، وأن يوحد المجتمع صفوفه من أجل الانتصار لوحدته الغالية على كل قلب يمني أبي وهو ما توجبه أجواء الذكرى ال22 للعيد الوطني وتفرضه متطلبات الانتقال إلى حياة المستقبل الذي ربما يراه بعض الناس غير واضح مع أن الأفق أصبح أقل قتامة وبإذن الله سنصل إلى الذكرى ال23 وقد عملنا الكثير وحددنا ماذا نريد لبلدنا وهو ما يملي علينا تضافر مختلف الجهود وحشد الطاقات لتحقيق هذه الغايات من خلال الحوار الهادئ والاستعداد لتقديم التنازلات، بل والتضحيات من أجل مصلحة الوطن والأجيال القادمة ولابد هنا من تأكيد المعنى الحقيقي للتسامح وأن لا نأخذ من الماضي إلا العبرة والعظة؛ لأننا إذا توقفنا عند مآسيه فلن نتقدم نحو المستقبل فلنتآزر إذن حتى نصل إلى رؤى لبناء مستقبلنا تمثل كل أبناء الوطن.
مقدمات لنجاح الحوار
اللواء محسن محمد الآنسي عضو مجلس النواب أكد أن تشكيل الاتصال ووجود قامات فكرية وطنية على رأسها وفي عضويتها من عوامل نجاح الحوار وأن عملية التهيئة مزمنة وقد بدأت تنحسر الشكوك لدى بعض الناس من أن عدم قدرة حكومة الوفاق على معالجة كل القضايا الأساسية وآثار أزمة عميقة لأكثر من عام، يمثل عقبة في طريق الحوار.. تشكيل لجنة الاتصال خطوة أساسية سينتج عنها إجراءات مهمة تمثل مقدمات أساسية لنجاح الحوار الوطني.
الآنسي يرى أن بناء الثقة بين الأطراف السياسية الموقعة حقق خطوات من خلال لجنة التواصل والاتصال، ولابد من تجاوز إرث الماضي وهو ما يجعل الأطراف التي لم توقع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية تتجه إلى بناء الثقة مع السلطة والعمل معاً لبناء جسور التواصل وتبادل الآراء حول القضايا والموضوعات وتشخيص المشكلات التي سيقف أمامها مؤتمر الحوار ووضع إطار عام متفق عليه يضمن توفر مناخات مناسبة لحوار بناء يتوقع أن يتوافق فيه الجميع على بناء دولة حديثة ونظام انتخابي وذلك ما يتضمنه الدستور.
لغة الحوار
الأهم في مرحلة الاتصال والتواصل حسب رأي الآنسي هو تسوية الأرضية للحوار الوطني الشامل بحيث تكون آمنة وأولويات المؤتمر مرتبة ومحددة وأن يتهيأ الجميع لدخول هذا الحوار بلا خوف يعيق نجاح المؤتمر الذي يتطلع إليه كل أبناء اليمن بمختلف فئاتهم وأطيافهم بأمل كبير تجذر في 21 فبراير بانتخاب هادي رئيساً توافقياً لقيادة مرحلة بناء اليمن الجديد؛ لذا يجب أن تطغى لغة الحوار، لإعادة هيكلة الدولة والانطلاق بعد ذلك في إعادة الإعمار من خلال حكومة وهيئات ستنشأ بناء على الدستور الجديد الذي سيصاغ خلال هذه الفترة الانتقالية.
خلاصة القول: نجاح الحوار الوطني سيتوج عملية وفاق داخلي ودولي وإقليمي ومن عوامل نجاحه أن جميع القوى والجماعات تدرك أن لا حل آخر سوى الحوار يضمن لها ما قد تفكر به من منظور فئوي أو مناطقي.
خارطة التباينات
محمد الغربي عمران الأمين العام لرابطة البرلمانيين السابقين.. أكد أن الرئيس عبدربه منصور هادي يريد جمع كل الأطراف على طاولة الحوار وجاء تشكيل لجنة الاتصال كهيئة تابعة للرئيس للقيام بالتواصل مع كل القوى وأمام اللجنة الوقت لعمل خارطة للتباينات في الساحة بحيث يأتي عمل اللجنة منسجماً مع ما طرحة وأكده رئيس الجمهورية في خطابيه السابقين لتشكيل اللجنة أي التواصل مع مختلف الأحزاب والقوى والحركات لبدء مرحلة جديدة ومهام نوعية على طريق استكمال التسوية السياسية.
عوامل نجاح الحوار
محمد الغربي عمران ركز على عدة عوامل ستساعد على نجاح الحوار كأهم خطوة بدأت بالاتصال والتواصل من أجل استكمال مهام التسوية الشاملة ومن هذه العوامل:
الاتفاق بين الأطراف على عدد مناسب من ممثلي الممثلين عن قواهم في المؤتمر الوطني للحوار الشامل، وليس على حضور هائل تعقبه عملية فرز لعدد بسيط مع التركيز على ضرورة مشاركة كل القوى الفاعلة في الساحة والأحزاب غير الموقعة على المبادرة.
إشراك منظمات المجتمع المدني الكبيرة والفاعلة والنوعية ذات التجربة العميقة والقدرات.
المشاركة بدون شروط مسبقة حتى لا تجد أطراف أو طرف ما فرصة لإرباك الحوار بحجة الاتفاق المسبق على نقاط معينة.
تحت سقف الوحدة
وأضاف الغربي قائلاً :
التواصل لتحديد خطوط عريضة لمؤتمر الحوار تبدأ بشكل النظام السياسي والدستور الذي سيتضمن المتفق عليه كقضايا مركزية باعتباره أبا القوانين وقبل ذلك الحوار يجب أن يكون تحت سقف الوحدة المباركة وتحديد القضايا العامة الكبيرة أفضل من قوائم ونقاط تفصيلية قد تندرج لاحقاً ضمن الدستور أو القوانين التي ستنبثق عنه.. هذه كلها عوامل نجاح للحوار الوطني، إلى جانب تمثيل حقيقي لا يعكس تشرذما لمنظمات وجماعات ربما يمكن لرأس حزب كبير أو جماعة تمثيلها.
هناك جانب مهم له حضوره في الواقع وهو الإسراف في رصد المفاسد، وكأنها كانت في منطقة ما دون أخرى مع أنها انعكاس لثقافة اجتماعية وممارسات يعاني منها اليمنيون جميعاً نتمنى كل طرف أن ينظر إليها باعتبارها جزءا من مشروعه السياسي لا جزءا من أجندة خاصة؛ لأن لجنة التواصل معنية باستغلال الحد الأدنى من الزمن المتاح لتحقيق نتائج تشكل دعائم نجاح مؤتمر الحوار الوطني.
مصداقية
ويرى الغربي عمران أن رئيس الجمهورية صادق ومنحاز إلى فضيلة الصبر ومضامين خطاباته وتأييد كافة الأحزاب والقوى لمواقفه الصادقة والصارمة، إلى جانب التأييد الإقليمي والدولية كل ذلك من أهم عوامل نجاح الحوار الوطني لا سيما وقد تحقق قدر من الأمن والاستقرار مع موقف حازم ضد الإرهاب وهذا يعزز مصداقيته.
وتأكيدا على إنجاح الحوار الوطني وتنفيذ استحقاقات المرحلة القادمة صورة لتلك المصداقية التي انعكست في الشخصيات أوكل إليها قيادة لجنة التواصل وكلها تحظى بتقدير واحترام اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم يبقى الأمل بأن تتواصل اللجنة مع مختلف الأطراف السياسية والكيانات إلى النقاط الأساسية للحوار في إطار عام لضمان نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وعلى رأسها: ماهية الدولة النظام السياسي قوام لجنة صياغة الدستور، واللجان المتخصصة التي ترتئي اللجنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.