عقدت قيادة اللقاء المشترك المعارضة في اليمن ولجانها الرئيسية والفرعية للتشاور الوطني ، اجتماع مشترك لمناقشة كافة الأمور المتعلقة بالمرحلة الثانية للتشاور الوطني بعد الانتهاء من المرحلة الأولى للتشاور والمتمثلة بانجاز حصر شامل لكافة الاطراف والقيادات السياسية والاجتماعية الفاعلة في الساحة اليمنية تمهيدا لعقد مؤتمر "إنقاذ" وطني. وقال بلاغ صحفي صادر عن الاجتماع المشترك –تلقت الوطن نسخة منه - أنه تم في الاجتماع المشترك الذي انعقد مساء امس الجمعة في مقر الحزب الاشتراكي بصنعاء الوقوف أمام متطلبات المرحلة الثانية للتشاور الوطني والتي تستهدف إجراء عملية التواصل المباشر والتشاور مع كافة من شملهم الحصر في المرحلة الأولى من الاطراف والقيادات السياسية والاجتماعية الفاعلة في الساحة اليمنية . مشيرا الى ان الهدف من ذلك هو الوصول مع من شملهم الحصر إلى فهم مشترك لتشخيص الأوضاع القائمة والأسباب والمشكلات الأساسية المنتجة للأزمة بمظاهرها ومساراتها المختلفة كخطوة لابد منها للمعالجة الشاملة للأزمة ، إلى جانب معرفة رؤاهم حول قضايا التشاور الوطني فيما يتعلق بالإصلاح السياسي الشامل وسبل انجاز مؤسسات الحكم الرشيد والأوضاع الاقتصادية وآليات مكافحات الفساد . واضاف ، كما يهدف الى بحث القضية الجنوبية والقضايا المطلبية للمحافظات وسبل الحل، وكذلك للوصول إلى توافق مشترك مع أطراف التشاور الوطني بشأن آليات العمل المشترك لمعالجة الأوضاع المأزومة، وإجراء إصلاح سياسي وطني شامل لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة بكل مظاهرها ومساراتها المختلفة وادوار كل منهم في النضال الوطني الشامل والمستدام للوصول الى حل لقضايا الحوار.. وذكر البلاغ أنه من المقرر ان تتم التنفيذ الفعلي لمرحلة التواصل والتشاور بعد استكمال الإعدادات والوثائق الازمة لمرحلة استطلاع الآراء والحوار. منوها إلى انه تم تكليف لجان التشاور في المحافظات بوضع خطة زمنية محددة لكافة اللقاءات التشاور التي ستجريها والفعاليات المصاحبة وتم التأكيد في الاجتماع على ان يتم انجاز كل ذلك في خلال أيام وكانت الجنة العليا للتشاور الوطني للمشترك في اول اجتماع لها مطلع اغسطس الماضي قد حددت المرجعية الدينية للانطلاق نحو التحضير لمؤتمر التشاور الوطني والقائمة على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ،حيث عبرة في بيانها الختامي للاجتماع الأول عن أملها في استجابة كل القوى والشخصيات الفاعلة في المجتمع خلال فترة الاتصال والتشاور الوطني كون المرحلة الوطنية الراهنة تقتضي من كل أبناء الوطن أن يقفوا صفاً واحداً ومسؤولية واحدة تجاه ما يتعرض له الوطن من أزمات وتدهور خطير تنفيذاً لأمر الله سبحانه القائل: "كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون" صدق الله العظيم.