ما زال شبح الهبوط يطارد أهلي تعز بشراسة متناهية وقد تجلى ذلك بوضوح خلال مواجهته الكروية عصر أمس الإثنين أمام ضيفه وحدة عدن،حيث عجز لاعبو الأهلي وجلهم من الشباب في ظل الغيابات المؤثرة لأعمدة الفريق عن تحقيق الوطر المطلوب والمتمثل بالوصول إلى مواقع الدفء والأمان ..ففي مواجهة الأمس التي كسبها غزلان الشيخ عثمان بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله استطاع الغزلان تحقيق التقدم بهدف جلال الهيثمي والحفاظ عليه حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع حينما تمكن الأهلاوي أحمد غانم إحراز هدف التعديل الذي لم يغن أو يسمن من جوع،فالتعادل هو بمثابة الخسارة وسوف يجعل مهمة الأهلي في البقاء شبه مستحيلة حسب المدرب الأهلاوي عبدالله مكيش ولأن الوحدة كان عند مستوى اللقاء،فقد استطاع فرض طريقته في الأداء وحقق المراد بأقل جهد وعرق..صحيح كانت هناك محاولات دؤوبة للأهلي عن طريق علي ناصر وأكرم عبدالله سيف ومحمود علي جمال ومادونجا والمجتهد خالد حسين أحمد صالح. إلا أنها كانت تفتقر في كثير من الأحايين للدقة واللمسة الأخيرة وبالإضافة إلى هذا وذاك كانت التحركات الوحدوية لغزلان الشيخ عثمان كفيلة بامتصاص المحاولات الأهلاوية وإبطال مفعولها وذلك عبر العطاءات الملحوظة للشادي بن فؤاد عبد الله وأيمن ياسين وساهر عبد الله ومارسيل صالح وعبد الله يسلم وصاحب هدف السبق جلال الهيثمي الذي أحرز بذكاء جم في الدقيقة 35 من عمر اللقاء وبرغم محاولات التنويع في الألعاب الجانبية من قبل أصحاب الأرض وبرغم المحاولات المماثلة للغزلان إلا أن الرتابة كانت هي سيد الموقف إضافة إلى هدر فرص التهديف التي ذهبت الواحدة تلو الأخرى أدراج الرياح. وبرغم التغييرت التي لجأ إليها كل من عبدالله مكيش وشهاب الدين أبوبكر في كل من الأهلي والوحدة إلا أن عناصر الفرفين افتقدوا جميعاً لإكمال اللمسة الأخيرة. هذا جعل المباراة تسير إلى مبتغاها من قبل الوحدة الذي يعد التعادل بالنسبة لأعضائه بمثابة الفوز وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة كاد البديل الوحدوي أن يعزز النتيجة في طلعتين هجوميتين ولأنه أي منصور محمد منصور لم يتمكن من التسجيل فقد سجل في مرماه هدف التعديل تأكيداً للمقولة الشائعة إذا لم تسجل يسجل فيك،لتنتهي المواجهة بتعادل الفريقين بهدف لمثله. هوامش: إذا استمر الأداء الأهلاوي على ماهو عليه وإذا لم يتمكن الأهلي من تجاوز التلال ومن ثم الفوز في باقي المواجهات فإن العودة إلى دوري المظاليم ستكون مؤكدة. ينبغي على الجهاز الإداري للأهلي سرعة المبادرة للالتقاء بالجهاز الفني وتلمس الحلول والمعالجات الكفيلة بالبقاء ضمن الدرجة الممتازة وإلا فإن الأهلي سيودع الأضواء لامحالة. كي نكون أكثر واقعية وأكثر وضوح وشفافية هناك خلل ما في القلعة الحمراء ينبغي البحث عنه ومعالجته بطريقة مسئولة ومبكرة. منصور محمد منصور من وحدة عدن يمتلك إمكانات طيبة ربما تفصح عنها المواجهات المقبلة. متعب نجيب – جلال الهيثمي – عبدالله يسلم – أوكيزي مادو قدمتم ما عليكم وشادي فؤاد وأنور بركات كانا عند مستوى المواجهة. وليد الحبيشي لم يظهر كبديل في الشوط الثاني بمستواه المعهود ولعل السبب يعدو للإصابة اللعينة. نجيب عبدالله غانم فارع من الوحدة ذكرنا بالجيل الذهبي للفريق عصام عبده عمر والهرر ومن بعدهم وجدان والعفرور. إذاعة تعز نقلت المباراة بصوت كاتب السطور والواعد محمد ماوية، أنصار الأهلي وعشاقه بحاجة إلى وقفة جادة مع الجهازين الإداري والفني قبل أن تعصف المحطات القادمة بما تبقى من أحلام. النجم الأسبق في أهلي تعز محمد طه أكد أن الاهلي لن يبقى في الممتاز في ظل الأداء غير المقنع. طاقم التحكيم: أمين ردمان – محمد الدربي – عبدالله الشكال – عبدالعزيز الصعر – وراقبها محمد سالم العود وناجي أحمد حسن فنياً.