انطلاقاً من أن تنمية المجتمع هدف من أهداف منظمات المجتمع المدني، ولأن نشر الوعي مهمة وواجب على كل تلك المنظمات، بادرت أكاديمية المرأة في (مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية - مكتب تعز) في حمل هذا الواجب والسعي نحو تحقيق الأهداف التنموية والتوعوية التي وجدت لأجلها المنظمات المدنية. وبالشراكة مع كلية العلوم الإسلامية والتطبيقية أقامت مؤسسة التوصل للتنمية الإنسانية (البرنامج التنموي الأول للشباب2012م)، بعد تنسيق المؤسسة مع الكلية في إقامة مجموعة من الأمسيات التنموية المجانية التي تستهدف الشباب بشكل عام وطلاب وطالبات الكلية بشكل خاص، وحملت هذه الأمسيات العديد من المضامين المهمة ذات العلاقة المباشرة بمتطلبات المهارات الحياتية والتي تحقق تلبية حقيقية لاحتياجات طلاب وطالبات الكلية والشباب بشكل عام. محاور البرنامج التنموي كما ذكرنا سلفاً فإن البرنامج الذي استهل فعالياته أواخر أبريل ولم ينته إلا في منتصف مايو الماضي، ووضع البرنامج في الحسبان تغطية احتياج فئة الطلبة والشباب في اكتساب خبرات ومهارات تفي بمتطلباتهم، وعلى ضوئه تم وضع برنامج تدريبي يضمن تلك الغاية ويسهم في تقديم خدمة وافية - قدر الممكن- تساعد في تطوير الجوانب الدراسية والوظيفية والحياتية لرجال الغد من الطلبة والشباب. لهذا تضَمن البرنامج دورات تدريبية تلك الجوانب التي قدمها عدد من المدربين المحليين المتخصصين، مدعمين بالخبرة والتمرس والمهارة في التعامل مع هذه الفئة، الأمر الذي أعطى فائدة ونتائج نوعية عكست نفسها على المستهدفين والمتدربين. تسويق الذات وكتابة السيرة الذاتية كانت فاتحة البرنامج من خلال أمسية تدريبية للمدربتين عفاف الصلاحي وهيام القدسي، وتطرقت الدورة إلى كيفية كتابة السيرة الذاتية، وأهميتها عند التقدم لطلب الوظائف وأقسامها، بالإضافة إلى تناول الدورة كيفية البحث عن وظيفة، وطرق الحصول على الوظيفة، ومن خلال مضامين الدورة لنا أن ندرك أهميتها لدى الشباب خاصةً في ظل وحل البطالة الذي يتمرغ فيه الشباب ويحاولون الخروج منه. فنون ومهارات المذاكرة كانت الدورة أو الأمسية التدريبية الثانية في البرنامج قدمتها المدربة عفاف الصلاحي، وتناولت الدورة نصائح قبل البدء بالمذاكرة، بالإضافة إلى مهارات المذاكرة الفعالة، ونصائح أخرى قبل الامتحان بفترة وجيزة، وأخرى عند الامتحان وبعده، وكانت دورة مهارات المذاكرة قوية الصلة بطلبة كلية العلوم الإسلامية والتطبيقية كما هي شديدة الارتباط بعامة الشباب كذلك. (إدارة الضغوطات) ثالث الأمسيات التدريبية في البرنامج أدارتها المدربة هدية الغليسي، وشملت التعريف بالضغوطات، ومراحل تكوين الضغوطات، ومسببات الضغوطات المختلفة، والأعراض التي يعاني منها الأشخاص الواقعون تحت الضغط، وأنماط الشخصية وأثرها في الاستجابة للضغوط، بالإضافة إلى أساليب التعامل مع التحديات والضغوط. إدارة الوقت والأولويات عادت المدربة عفاف الصلاحي لتقدمها وتختتم بها دورات البرنامج، تحدثت فيها المدربة عن حقيقة أوقاتنا، ثم تركت المدربة (الوقت يتحدث عن نفسه) كمحور مستقل، ونبهت المدربة إلى أهمية (إدراك قيمة الوقت)، ثم تساءلت (لماذا لا نحترم الوقت؟) كأحد محاور الدورة، ثم تطرقت إلى فوائد تنظيم الوقت، وتعريف إدارة الوقت، وأهمية التخطيط وكيفيته، وعوامل تضييع الوقت، وأخيراً تناولت الكيفية التي من خلالها نكسب الوقت من خلال خطوات تنظيم الوقت. تلك كانت البداية فقط مديرة أكاديمية المرأة في مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية في مكتب تعز ، المدربة عفاف يحيى سعيد الصلاحي قالت في تصريح ل (إبداع): البرنامج جاء امتداد للعديد من البرامج المميزة التي تقدمها الأكاديمية وما هو إلا بداية جديدة لبرامج وأنشطة قادمة ستكون أكثر تميزاً وفيها الكثير من التجديد وتلامس احتياج الفئات التي نستهدفها كما تساهم في تطوير قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم، وأضافت مديرة الأكاديمية: سنحاول جاهدين تلبية العديد من الدورات والأمسيات والبرامج التي يتعطش لها المستهدفون في أقرب وقت ممكن). واختتمت فعاليات البرنامج بحفل ختامي أعقب الأمسية التدريبية الأخيرة تبادلت فيه الجهتان المنظمتان للبرنامج (مؤسسة التواصل وكلية العلوم الإسلامية) شهادات الشكر والتقدير، كما تم تكريم فريق العمل الذي شارك في إنجاح البرنامج كما تخلل الحفل وصلات إنشادية لمجموعة من البراعم، يذكر إن عدد المشاركين والمشاركات في البرنامج حوالي ألف ومائة وسبعة عشر مشاركاً ومشاركة.