قصف الطيران ظهر أمس عدداً من المناطق القريبة من منطقة عزان في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة. وقال مصدر عسكري ل«الجمهورية» إن القصف استهدف ملاحقة العناصر الفارة من شقرة وكذا المتمركزة في عزان، أحد مراكز من يسمّون أنفسهم «أنصار الشريعة» حيث أكد شهود عيان وجود آثار قصف عنيف على جبال سقاة والرجيمة والجبال القريبة من منطقة عزان التي كان قد أعلنها تنظيم «القاعد» إمارة إسلامية قبل عام ونصف. وميدانياً أيضاً لقي عشرة من المسلحين المنتمين إلى ما يُعرف ب «أنصار الشريعة» مصرعهم وقتل أيضاً ضابط وخمسة جنود في اشتباكات عنيفة دارت بالقرب من ميناء بلحاف الاستراتيجي للغاز المسال. وأكدت مصادر محلية وقبلية أن الاشتباكات حدثت في الصباح الباكر من يوم أمس بين مسلحين قدموا من اتجاه منطقتي الحوطة وعزان وحاولوا دخول ميناء تصدير الغاز المسال في بلحاف؛ إلا أن قوات اللواء الثاني مشاة بحري المكلفة بحراسة الميناء الصناعي (بلحاف) تصدّت لهم وأجبرتهم على الفرار. إلى ذلك نزحت أعداد كبيرة من الأهالي هروباً من منطقتي الحوطة وعزان في محافظة شبوة تحسباً لاشتداد المعارك. يأتي هذا في الوقت الذي تجرى فيه مساع قبلية في المحافظة للتوسط بين الدولة ومن يطلقون على أنفسهم «أنصار الشريعة» لإخراج المواطنين وإخلاء المناطق المتوترة من السكان وفقاً لمصادر قبلية. هذا وقد عزّز الجيش تواجده بالقرب من مفرق مديرية رضوم في محافظة شبوة وكذا في المدخل الغربي لمديرية بروم ميفع القريبة من عزان والواقعة في إطار محافظة حضرموت تحسباً لأي هجوم مفاجئ ولتضييق الخناق أمام أنصار «القاعدة». وفي مساء أمس أوضحت مصادر عسكرية أن اشتباكات مسلحة وقعت في منطقتي النشيمة وبئر علي بين مسلحين وقوات للجيش التي أرغمت المسلحين على الفرار ولم تسجل أية إصابات. الجدير بالذكر أن هناك قوات عسكرية من قيادة المنطقة العسكرية الشرقية المرابطة في مدينة المكلا شوهدت أمس وهي تتجه صوب مدينة بروم الساحلية، حيث تم إغلاق الطريق الساحلي لساعات.