قالت مصادر محلية إن سلاح الجو اليمني شن غارات على مواقع يشتبه بتمركز مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في محافظة شبوةجنوب غرب اليمن بعد ساعات من استعادته لبلدات محافظة أبين من قبضة التنظيم. ونقل مراسل «المصدر أونلاين» عن تلك المصادر قولها إن الغارات استهدفت مواقع في جبال «سقاة» التي تقع بين مدينتي الحوطة وعزان والتي تسيطر عليهما القاعدة. وأضاف ان أنباء وردت عن مقتل عدد من المسلحين، غير أن بياناً لجماعة مرتبطة بالقاعدة نفت ذلك. وقالت إن القصف الذي وقع الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم استهدف «منطقة جبلية غير مأهولة بالسكان» على تخوم مدينة عزان ولم يؤدي إلى سقوط ضحايا. وأشار إلى أن أصوات القصف العنيف أصاب المدنيين بالذعر ما أدى اضطر بعضهم إلى النزوح خارجاً خوفاً من تجدد القصف. إلى ذلك، أفاد مراسل «المصدر أونلاين» ان التوتر ما يزال يسود في منطقة مفرق رضوم بشبوة بعد اشتباكات أمس واليوم بين مسلحين من القاعدة وقوات الجيش. وقالت مصادر محلية إن قوات من اللواء الثاني مشاه بحري في منطقة بلحاف اشتبكت مع مسلحين متشددين في منطقة النشيمة ما أدى إلى مقتل عشرة مسلحين وخمسة جنود.
واعترف تنظيم القاعدة بمقتل خمسة من عناصر في وقت سابق. وتقع المنطقة التي حدثت فيها الاشتباكات بالقرب من ميناء بلحاف حيث المشروع الصناعي الأكبر التي انشأته اليمن لتصدير الغاز الطبيعي المسال. ويعتقد أن المسلحين الذين اشتبكوا مع الجيش كانوا من الذين انسحبوا من بلدات محافظة أبين حيث استعادت القوات الحكومية تلك المدن بعدما سيطر عليها مسلحو القاعدة لأكثر من عام. ويتواجد مسلحو القاعدة الذين يطلقون على أنفسهم «أنصار الشريعة» في مدينة عزان إضافة إلى «الحوطة» بمحافظة شبوة. لكن مصادر محلية قالت إن المطالب الشعبية تتزايد للمطالبة بخروج «أنصار الشريعة» من عزان سلمياً حقناً للدماء، وخشية من حدوث اشتباكات مع قوات الجيش يتضرر منها السكان المدنيون. لكن لم تعرف حتى الآن ما إذا كانت هناك تحركات لشيوخ القبائل من أجل التوصل لحل مع الجماعة المرتبطة بالقاعدة والتي كانت أعلنت عزان «إمارة إسلامية».
الصورة لسيارة تتبع القاعدة تجوب أحد شوارع مدينة عزان بشبوة (A.F.P)