تعتبر عملية حصاد الأمطار هي الطريقة المثلى والمناسبة، والتي يمكن من خلالها الاستفادة منها في أغراض عديدة..كون اليمن كانت تشتهر قديماً بتقنية حصاد مياه الأمطار حيث استخدمها الأجداد القدامى وعملوا على استغلالها بطريقة رائعة وذلك من خلال بناء السدود، الحواجز الكرفان، السقايات، فضلاً عن المدرجات الزراعية وهذا ما ساعد في ري الأراضي الزراعية وكذا تغذية المياه الجوفية والعيون،الأمر الذي جعل من اليمن بأن يطلق عليها باليمن السعيد..كونهم وظفوا هذه التقنية العالية في ذلك الوقت وتم الاستفادة من كل قطرة مياه أمطار تنزل عليهم وبنفس الوقت حافظوا على هذه النعمة، على مدى تلك المراحل التاريخية لحياتهم. ولكن الآن وبعد أن أضحت اليمن تعاني أزمة المياه نتيجة لشحة مواردها المائية وقلة الأمطار فيها، وبالذات خلال السنوات الماضية ولم يعد هناك مجال سوى إحياء وتبني فكرة الأجداد لأنها تمثل الحل الأسلم لحل مشكلة المياه رغم أن الجهات المعنية لم تعط هذا الموضوع سابقاً أي أهمية ..بسبب غياب الرؤى في هذا الشأن لعدم وجود رؤى ثاقبة للتعاطي مع هذه المسألة ويعود ذلك لتوجه الدولة والقطاعات كلها نحو حفر الآبار مما أحدث ضرراً كبيراً في استهلاك كمية المياه المخزونة في باطن الأرض والتي لها آلاف السنين. وهذا ما ينذر بالخطر جراء غياب السياسات المائية لدى الجهات المعنية ومع هذا بدأ الناس يشعروا بأهمية حصاد الأمطار من خلال قيام هيئة الموارد المائية بتعز بتبني هذه الفكرة وبالتعاون مع البرنامج الوطني لموارد المياه والمدعوم من الأممالمتحدة بإنشاء (3) مشاريع لحصاد مياه الأمطار من سطح المباني وذلك بهدف إيصال رسالة توعوية لكافة شرائح المجتمع بأن يتجهوا في هذا الجانب كي يحافظوا على المياه الجوفية للأجيال القادمة. اليمن الخضراء حول حصاد الأمطار كان لنا أن نسلط الضوء من خلال المهندس. عبد الصمد محمد يحيي مدير عام فرع الهيئة العامة للموارد المائية بتعز. لنعرف منه عن ما تمثله عملية حصاد مياه الأمطار وما الهدف من هذه الفكرة حيث قال: حصاد مياه الأمطار يعتبر من الحلول المثلى لقضية المياه منذ الأزل كون اليمن كانت تشتهر في هذا المجال إذ كان الأجداد القدامى يهتموا بعملية حصاد مياه الأمطار كوسيلة هامة أو مثلى للاستفادة من مياه الأمطار... مضيفاً بالقول: وكما قلنا بأن الأجداد القدماء اليمنيين كانوا سباقين في هذا الشأن وكانت هنالك العديد من الوسائل لحصاد مياه الأمطار وأهمها السدود،والحواجز، والكرفان، والخزانات، والتي كانت تغطي معظم مناطق اليمن بالوقت الذي كانوا يستفيدوا من كل قطرة مياه أمطار تنزل عليهم حتى المدرجات الزراعية ..هي أيضاً من أهم حصاد مياه الأمطار حيث يتم الاستفادة منها بشكل مباشر في الزراعة فضلاً عن عملية تغذية المياه الجوفية والعيون ولهذا السبب... بالفعل أطلق على اليمن أو كانت تسمى آنذاك باليمن السعيد اليمن الخضراء لأن اليمنيين فعلاً كانوا قد وظفوا هذه التقنية العالية في ذلك الوقت، ولكن الآن وخاصة بعد الأزمة التي أضحت تعاني منها اليمن نتيجة لشحة مواردها المائية وقلة الأمطار فيها وبالذات خلال السنوات الماضية جعلنا أو بدأنا نشعر بأهمية حصاد مياه الأمطار وأن هذه القضية يجب أن تولى باهتمام كبير جداً لدى الجهات المعنية حتى نستطيع أن نحد من أزمة المياه في اليمن... الجهات المعني لم تعط الموضوع أهمية وقال: للأسف الجهات المعنية لم تعط هذا الموضوع الاهتمام الأكبر إنما الهيئة العامة للموارد المائية ظلت تعمل لوحدها تحاول أن توضح لكل الجهات المعنية بأهمية حصاد مياه الأمطار وإن هذه القضية ينبغي أن يكون لها الأولوية في كل الحلول التي تطرح لحل مشكلة الموارد المائية في اليمن... لأننا نعتبرها هي البديل الأفضل لتنمية الموارد المائية باعتبار أن قضية التنمية أهم من البحث عن موارد جديدة... لأنه إذا ما كان عندك مورد وتنمية أفضل ما تبحث عن مورد جديد؛ لأن عملية التنمية تعطيك استدامة وتجعل الموارد الأخرى احتياطية... تنمية الموارد مواصلاً حديثه بالقول: ولذلك يمكن أن نشير على سبيل المثال عندنا حوض وادي رسيان لو كان معنا كمية مخزونة من المياه الجوفية فهل الأفضل أن ننميها من خلال بناء السدود والحواجز المائية والتغذية المباشرة للمياه الجوفية لكي تستمر الآبار المحفوره سابقاً حتى يتم الاستفادة منها بشكل طبيعي أم إننا نقوم بحفر أبار جديدة على اعتبار كمورد جديد فهذا لا يمكن لأن الأفضل هو كيف ننمي هذا المورد ونجعله في حالة استدامة أو أننا نبحث عن مورد آخر كتحلية مياه البحر.... فهذا أنا أعتبره هو الحل الأخير وبالذات إذا كان مواردنا المائية من هطول الأمطار غير كافية والطلب على الماء أكثر من اللازم وهذا الطلب مستحيل لأنه إذا استفدنا من كل قطرة ما نازلة من الله سبحانه وتعالى كنعمة وشكر النعمة كما أقولها دائماً هو أنك تحافظ على هذه النعمة والحفاظ عليها هو الأصل وبالتالي عليك أن تحافظ على هذه النعمة لذلك يجب أن نهتم جميعاً سيما الجهات المستخدمة للمياه مثل قطاع الري بالزراعة مياه الريف المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي... لأنه لو تبنت هذه الجهات أفكار حصاد مياه الأمطار يمكن أن تحد من خلالها كل الأزمة المائية المجودة في اليمن... الهيئة تتبنى حصاد الأمطار وأضاف قائلاً: لذلك نورا(Nwra) الهيئة العامة للموارد المائية هي الآن تتبنى هذه القضية بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة على أساس أن نبني ثلاثة خزانات لحصاد مياه المطار وبحيث تكون خزانات نموذجية لحصاد المياه من أسطح المباني الحكومية لكي توضح للجهات الحكومية أهمية استخدام حصاد مياه الأمطار... لأن كثيراً من تلك الجهات معها أسطح كبيرة جداً وتهطل أمطار غزيرة في مدينة تعز لكن للأسف تمر هذه المياه كلها إلى البحر أو الصحراء دون الاستفادة منها بقدر ما تمر عبر المجاري وتعمل عملية تلوث أكثر لذلك الرسالة نقدمها لهذه الجهات سيما من خلال هذه المشاريع النموذجية الثلاثة ومنها مشروع تم تنفيذها في مكتب الهيئة العامة للموارد المائية ومشروع آخر في مدرسة زيد الموشكي..وكذا مشروع ثالث في كلية العلوم جامعة تعز.... وذلك باعتبار أن هذه الجهات ذات كثافة سكانية فضلاً عن تردد كثير من الناس إليها وبالتالي نقدم رسالة توعوية للزائرين والذين يترددون على هذه الأماكن وكذا لكي تستفيد هذه الجهات من الخزانات الموجودة فيها... نتمنى من الجهات الحكومية أن تتبنى الفكرة وقال: نتمنى أن تصل هذه الرسالة بالشكل المطلوب وبحيث تتبنى هذه الفكرة كل الجهات الحكومية بقدر ما نأمل من السلطة المحلية أن تأخذ بعين الاعتبار المقترح الذي قدمناه في 2007-2008م حيث كان قد قدم مقترح من قبل الموارد المائية أثناء الاجتماع مع اللجنة الإشرافية لخطة إدارة مياه تعز برئاسة الأخ الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، والذي حينها اتخذ قراراً بأن يتم التوجيه إلى مكتب الأشغال العامة على أنه من الضروري بمكان أن يكون أحد الشروط اللازمة لاستخراج ترخيص البناء هو على كل صاحب مبنى أن ينشىء خزان مياه للأمطار... المقترح تعرقل لكن للأسف تعرقل هذا المقترح في دهاليز الشئون القانونية بالمحافظة والأشغال يعتبر من أهم القرارات التي كان يجب أن يتم إصدارها؛ لأنه عندما يكون كل صاحب منزل بأبعاد محددة مصروفة؛ إنما أصحاب المنازل البسيطة والصغيرة أعفيناهم على اعتبار ليس لدى كل واحد منهم قدرة على أن يبني خزان مياه لكن اعتمدنا أسطح بمساحات محددة، وكل ما زاد عنها، أن يبني أو ينشئ خزان خاص لحصاد مياه الأمطار.. واستطرد قائلاً: نحن مازلنا نتابع هذا الموضوع حتى يظهر إلى النور وبحيث يكون أحد منجزات السلطة المحلية..في محافظة تعز؛ لأن عملاً كهذا يسهل ويساعد كثيراً في الضغط الشديد على المياه الجوفية واستخدامها لجميع الأغراض سواءً الزراعية، أو الصناعية، أو الاستخدام المنزلي.. مشيراً إلى أن بدايتهم بتلك الجهات تم كنموذج...لأنهم طلبوا منا أن نختار ثلاثة مبان حكومية..وبحيث تكون في أماكن يوجد فيها عدد سكاني كبير، وأن تكون هذه الأماكن يترددون عليها أناس كثيرون..من حيث المعاملات..وغيره..فمثلاً مدرسة زيد الموشكي تحتوي بداخلها حوالي أربعة آلاف طالب..فعندما يشاهدون هذا الخزان أكيد أنهم سوف يوصلون رسالة للأهالي بالمحافظة.. وكذا الحال للموارد المائية أنا صاحب الفكرة والشأن وعلى أن أكون السباق في هذا الأمر؛ ولذلك نحن وضعنا هذه الفكرة وبدأنا فيها؛ لأنه لا يعقل أن أقول لهذا أو ذاك ابن أو أنشئ..بينما نحن لم نبن خزاناً، فهذا لا أحد سيقبله منك..وبالتالي كان منا أن نختار مكتب الموارد المائية..وكذا الجامعة باعتبار هي ذات كثافة سكانية كبيرة من الطلبة حيث تستوعب فيها حوالي 15ألف طالب وهذا العدد سيعطي رسالة كما أن جامعة العلوم بالذات جامعة بحثية حيث إنه حال العمل على البحوث وغيره عن حصاد مياه الأمطار بالإمكان أن يستخدم هذا المشروع وخاصة أثناء قيام الطالب بعملية البحث ليساعده ذلك في معرفة أهمية حصاد مياه الأمطار. وعلى هذا أقول بالنسبة لفرع الهيئة..فقد تم تنفيذ مشروعه أما في زيد الموشكي فالعمل جار بالمشروع وقد أنجز منه حوالي 50 % وكذا الحال لمشروع الجامعة هو الآخر بدأ العمل به.. وبالتالي نتمنى ليس البناء فقط، وإنما التغطية الإعلامية التي نحن بصددها بحيث تكون موجهة في هذا الجانب حتى تعطي طابعاً ومؤشراً كبيراً للمواطنين وأصحاب القرار أن هذا الموضوع يجب أن يكون الأولوية فيه لدينا جميعاً..لكي نهتم بحصاد مياه الأمطار وبشكل عام...سواءً كان ذلك عبر السدود السطحية وتحت السطحية ..الخزانات ، الكرفان ، البرك ، السقايات، حماية المدرجات، الزراعية الموجودة وبناء مدرجات جديدة..لأن المدرجات القديمة أهملت مما أثر تأثيراً كبيراً على تغذية المياه الجوفية لأن المياه تتحرك بشكل سريع دون أن يتم تهدئتها عبر هذه المدرجات ومع هذا تحصل عملية تغذية للمياه الجوفية إنما كثير من هذه المدرجات ..أنتهت وهذا ما أثر على تغذية المياه الجوفية والعيون. إحياء ما سار عليه أجدادنا وقال: لوعدنا وأحيينا هذا التفكير الرائع الذي سار عليه أجدادنا من حيث اهتمامهم بقضية المياه ولذلك تجدني أسأل عندما أقابل كثيراً من المواطنين، لماذا كان أجدادنا.. هل هم أكثر قدرة ؟وأكثر ثقافة منا..؟ وأكثر وعيا..؟ لا أعتقد..نحن عندنا كل وسائل الثقافة والتوعية..فضلاً عن التعليم مقارنة بالماضي..؟ إنما أقدر أقول بأن القدامى كان لديهم حس عال..ومع هذا اسأل كثيرا من الموطنين..لماذا كان أجدادنا عندهم هذا الحس العالي..؟بينما نحن رغم التقدم الموجود لدينا، ودور الثقافة المرتفع، إلا أن هذا الإحساس غير موجود..طبعاً كثير من الناس لا يستطيع أن يجيب على هذا السؤال..؟ إنما الإجابة على هذا السؤال، بسيط جداً..وهو إن الأجداد كان عندهم إيمان قوي بالله..ولذلك الشخص عندما يكون إيمانه،مرتبط بالله كبير جداً يكون فيه أهمية النعمة وفيه توجيهات الله سبحانه تعالى، وكيف يحافظ على هذه النعمة..وهنا شعر أن الماء هو أساس الحياة، وهذه نعمة كبيرة للإنسان أعطاها الله، وبالتالي لازم يحميها ويحافظ عليها حتى لو كان عنده تنوع هائل من كمية الأمطار عالية..سواءً من السيول..العيون، الغيول، إلا إن الإنسان القديم ظل مستمراً في بناء السدود، الحواجز،المدرجات الزراعية لأن إيمانه بالله كان قوياً..ولذلك أدرك بأن هذه النعمة لابد أن يحميها ويحافظ عليها بشكل ممتاز..إذاً هذا هو الفرق بيننا وبينهم. عدم التفكير بالاستدامة وعن سبب عدم إعطاء الجهات المعنية هذا الجانب أي أهمية..قال: لأنهم كانوا يبحثون عن السهل الممتنع الذي من وجهة نظره بد ما أجلس وأنتظر..وما الذي سيحدث..؟ شيء مثل هذا..غير ممكن..! إنما اتركوني اذهب احفر بئر سريع وأخذ الماء، وأنتهى الموضوع..؟ أو أنه مثلاً ممكن التفكير الحالي..الآن أروح أحلي مياه البحر، وانتهت المشكلة؟ لذلك التفكير في عملية الاستدامة غير موجودة..؟ وكأن الناس غابت عنهم أو إنهم فقط كانوا يبحثون عن السهل البسيط..كذلك أصحاب القرار لم تكن لديهم الرؤية الثاقبة..لأن نورا”NWRA”الهيئة العامة للموارد المائية لم تنشأ إلا مؤخراً في 1996م و1997م وبالتالي لم يكن عند الناس الرؤية الكاملة..بشأن إعادة هذه التقنية، الخاصة باليمنيين قديماً..حيث توجهوا ومعهم الدولة والآخرون إلى حفر الآبار، وإن هذه هي الوسيلة المثلى في حل مشكلة المياه في اليمن.. وأضاف: إنما الآن شعروا إن كثيراً من الأحواض نزفت وانتهت لعدم وجود التفكير لأن التفكير السليم هو إننا ننمي ما هو موجود سواءً كان في آبار يدوية أو سدود وغيره. فلماذا لم نعمل نفس التفكير الذي عمل في سد مأرب..؟ ولكن الذي حدث عملوا فكرة سد مأرب..وإلى الآن لم يستكملوا المشروع، حيث أن السواقي والقنوات الخاصة به لم تستكمل..وبالتالي أصبح عبئاً بدل ما يحل المشكلة بينما الفكرة كانت ممتازة هو إننا نحيي تراث الأجداد هذا هو السليم، لكي نحل مشكلة المياه في اليمن، وليس البحث عن السهل والبسيط لحفر آبار أنبوبية”ارتوازية”. حفر الآبار وسيلة خاطئة واستطرد قائلاً: لأن هذا كان توجه الدولة بالكامل مع الأهالي والقطاعات الأخرى..هو حفر الآبار وهذه وسيلة خاطئة لأن كمية المياه المخزونة من آلاف السنين، أوجدها الله سبحانه وتعالى وجعلها للاحتياط ,للضرورة القصوى، بينما نحن أستهلكناها خلال العشرين أو الخمسة والعشرين السنة الماضية..ولم يعد لدينا أي حل سوى أن نعود ونتبنى أفكار أجدادنا وآباؤنا القدامى، بقدر ما نعيدها بشكل أفضل، وهذا ماهو مناسب، وأرى أنه هو الحل الأمثل لحل مشكلة المياه في اليمن.. هناك تأثير كبير للقات ^^.. وعن عملية استنزاف المياه..هل هناك تأثير كبير بما يستهلكه القات في هذه الحالة..وماذا عن دوركم في هذا الجانب..؟ هناك تأثير كبير يتسبب به القات..من حيث الاستنزاف للمياه.. ما نحن كنا في محافظة تعز ..خلال الست السنوات الماضية..استطعنا أن نسيطر على عملية الحفر العشوائي 100%وكانت تعتبر من المحافظات النموذجية لأنه فعلاً كانت المحافظة الأولى التي استطاعت أن تسيطر على الحفر العشوائي للآبار الأنبوبية “الارتوازية” لأن حفر الآبار اليدوية كان القانون إلى 2006م مسموح به.وبالتالي كان الناس يحفروا إنما أجل القانون في 2006م وأصبح يسمح للآبار اليدوية فقط للشرب..ومن الصعب أن تحدد أن هذا البئر للشرب أو غيره..ولذلك بدأنا نكافح عملية الحفر العشوائي للآبار اليدوية، وكنا خطونا خطوات ممتازة، لكن مع بداية الأحداث في 2011م حصل انفلات أمني كبير..حيث حدث هجوم شرس حتى أنا أطلقت عليه الغزو التتري..بهذا اللفظ ورفعت العنوان هذا إلى الجهات المعنية، حتى وصل الأمر إلى مجلس الوزراء، ومجلس النواب، وإلى وزيري الداخلية، والدفاع، حيث "ترجيت" كل الناس بأن يحموا محافظة تعز، من هذا الغزو التتري لأنه فعلاً..دخلت العشرات من الحفارات..وتصور مديرية ماوية لوحدها دخل إليها 80حفاراً. مواصلاً حديثه بالقول: رغم أن ماوية كان قد تم السيطرة عليها كاملاً وكنا فعلاً أنهينا عملية الحفر العشوائي فيها 100 % بقدر ما كنا لا نسمع بتعميق أو توسيع للآبار الموجودة، لكن للأسف في الفترة الأخيرة حدث الانفلات الأمني.. ودخلت الحفارات كالانتقام.. انتقام من المحافظة بالوقت الذي كان لا يستطيع أي حفار أن يدفن.. مهما كان الأمر حيث كان معنا 5 حفارات فقط، وهي تحت السيطرة الكاملة وكان لا يتحرك من مكان إلى آخر إلا بأمر الموارد المائية.. وكنا لا نصرح إلا للضرورة القصوى، كمؤسسة المياه أو مياه الريف أو للمناطق التي فعلاً في ضرورة، لكن خلال العام الماضي وبداية العام الحالي حدث انفلات أمني كبير حيث إن عشرات الحفارات دخلت وعملت نهبا شرسا للموارد المائية. وقال: بينما لم يشعر هؤلاء الناس الذين ساعدوهم وأدخلوهم وبهذا الكم الكبير من الحفارات إنهم ارتكبوا جريمة شنعة بحق البلد والأجيال القادمة لأنه تم من خلالها حفر عشرات بل يقال مئات الآبار في هذه المحافظة لكن للأسف بدون أي رادع.. ولكن خلال المستقبل القريب لنا كلمة في هذا بمساعدة السلطة المحلية وبالذات الأخ المحافظ الأخ شوقي أحمد هائل تبنى الفكرة وشعر بالخطر الذي تعرضت له تعز، وإنه لابد أن تتخذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء الذين أجرموا في حقهم أولاً.. وأجرموا بحق البلد، وبحق الأجيال القادمة وبدون أن يحسوا بالخطر الذي أقدموا عليه. توجيهات .. بالقبض على كل حفار ^^.. هل مازالت هذه المسألة قائمة حتى الآن أم ماذا..؟ ليس بالشكل الذي كان.. وإنما بدأت تخف قليلاً.. لأننا بدأنا التضييق على مخارج المحافظة فيما توجيهات المحافظة صارمة أنه يتم القبض على كل حفار، ويتم إحالته إلى أحواش الدولة، ومن ثم تعرض كل هذه القضايا على النيابة، ويتخذ فيها الإجراءات القانونية اللازمة حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر، بحيث لا يفتكروا بأنه تمت الجريمة وانتهت.. وإنها ستنتهي بالتقادم لا.. لأن هذه جريمة بحق بلد ووطن وكذا جريمة بحق مستقبل الأجيال ولا يمكن أن نتساهل عنها، وإنشاء الله دولة جديدة قادمة وهنا سوف يتم مساءلة كل من شارك وساهم وأقدم على فعل هذا وبالتالي لازم أن يساءل بالقانون ولابد أن يكون القانون فوق الجميع، وسيتم محاسبة كل من ارتكب هذه الجريمة الشنيعة. وبالنسبة لخزانات حصاد مياه الأمطار في كل من صبر، والأعبوس يتم تنفيذها عبر الصندوق الاجتماعي. علاقة تنسيقية ^^.. علاقتنا بالصندوق الاجتماعي علاقة تنسيقية إشرافية فنية نعطي النصيحة، الرؤية حيث كنا نعمل اجتماعات كل ستة أشهر نقدم فيها رؤيتنا، نرى ماذا عندهم.. ماذا عن المشاريع التي يمكن أن تنفذ، هل لنا ملاحظات عليها أم ماذا..؟ كما أن بقية الجهات هي مشاركة معنا في خطة إدارة مياه تعز.. لأن هناك خطة لإدارة مياه تعز تشمل كل الجهات المعنية بالمياه بما فيهم مدراء العموم هم أعضاء في اللجنة الإشرافية، بما يخص الإدارة الأنفة الذكر.. بقدر ماكنا نجتمع كل ثلاثة أشهر نناقش فيها كل قضايا المياه. مثل ماذا عن المشاريع التي يمكن أن تنفذ..؟ ما هي المشاكل التي تواجهها؟ وهكذا.. لكن خلال السنتين الماضية توقفت هذه الخطة لأنها كانت مدعومة من قبل المانحين الهولنديين وبالتالي توقف كل شيء.. إنما خلال هذه السنة بدأنا أول اجتماع الشهر الماضي.. كما أن الأخ محافظ المحافظة الأخ شوقي أحمد هائل.. عندما التقيت به وشرحت له هذه الخطة ودورها في تخفيف مشكلة مياه تعز.. وأن الجهات عندما تجتمع في مكان واحد.. وتناقش كل قضايا المياه أكيد أنها تساعد بدل أن تشتغل كل جهة لوحدها بدون أن يكون هناك أي تنسيق بين هذه الجهات؛ لأنه ما الذي يربط هذا الجهات؟ لم يكن هذا موجودا.. لكن عندما يكون هناك رابط.. فلابد أن يكون له الأثر الكبير على مستوى المحافظة. أعدت عام 97م وعن خطة إدارة مياه تعز قال: بدأ الإعداد لها منذ 1997م وتحديداً عندما بدأ إنشاء مكتب الموارد المائية، وتم الانتهاء منه عام 2000م بقدر ماتم إقرار هذه الخطة عام 2004م من قبل مجلس الوزراء وقد صدر لها هيكل تنظيمي يتكون من لجنة إشرافية، ولجنة تنفيذية، وسكرتارية، فاللجنة الإشرافية برئاسة الأخ المحافظ وأعضاء كل مدراء العموم.. البحوث الزراعية، الزراعية، مياه الريف، الحفاظ على التربية المؤسسة المحلية.. أي إن مدراء هذه الجهات هم أعضاء في اللجنة الإشرافية وكانت تجتمع كل ثلاثة أشهر تناقش فيها كل القضايا.. أضاف قائلاً: ولا يخفى أنه في عام 2010م خرجنا بخطة مشتركة لكل هذه القطاعات حيث استقبلنا الخطط من كل الجهات المعنية بتنفيذ الخطة بقدر ما رفعناها كخطة واحدة.. وكأنها خطة للموارد المائية بتعز. لكن كما قلت المانحون توقفوا عن الدعم مما أدى إلى توقف الخطة.. إنما الآن الأخ المحافظ تبنى هذه القضية وأعاد تنفيذ الخطة.. وقد بدأنا أول اجتماع الشهر الماضي كما أشرت وإنشاء الله نستمر في تنفيذها.. وبهذا التنسيق الذي كان في 2010م حتى فعلاً تظهر الخطة بشكل ماهو مخطط لها.. مضيفاً أن تلك المشاريع ليست مشاريع حيوية.. وإنما هي عبارة عن نماذج كرسائل توعوية.. فلاشات وليست تنموية.. بحيث إنه يستفاد منها ولكن كما قلت عبارة عن فلاشات توعوية، الغرض منه توصيل رسالة، لكل القطاعات وكذا شرائح المجتمع. مهام لكل جهة ^^.. ولماذا لم تكن هناك رؤية توعوية من قبل كل الجهات في هذا الشأن.؟ هذا موجود من ضمن خطة إدارة مياه تعز كما قلت من يشتغل في قطاعات المياه تم تجميعهم في مكان واحد حيث نجتمع كل ثلاثة أشهر ونناقش كل هذه القضايا ونتبنى كل القضايا هذا هو الهدف من الخطة.. لأنه لا يمكن أنت تشتغل لوحدك وأنا اشتغل لوحدي حتى لا يحصل تضارب أنت تكرر العمل وأنا أكرر العمل.. وبالتالي هناك مهام لكل جهة من هذه القطاعات وفي الأخير تخرج برؤية واحدة وعمل واحد وليس هناك تكرار في العمل لأنه كان كل جهة لها وحدة خاصة بالتوعية.. هذا يوعي بطريقته.. وذاك يوعي بطريقته واختلافات في الرؤية ولذلك المواطن يصبح عنده لخبطة في هذا من الذي يتكلم عن قضية المياه، لكن عندما تكون هناك رؤية واحدة وبرنامج واحد وخطة واحدة تصبح القضية واحدة لدى الناس. وقال: أما إذا كان أنت تشتغل لوحدك وأنا اشتغل لوحدي أنت برؤية مختلفة عن الرؤية التي أقدمها فهنا يحصل تضارب بالأفكار، تضارب باستقبال الرؤى تضارب في وعي الناس.. وهذا كله ممكن يعمل لك رسائل عكسية وبالتالي لو استمرينا بخطة عمل موحدة، حيث كنا في 2010م سائرون ووصلنا إلى مرحلة مقبولة.. وكان من الصعب أن نحصل على معلومة من جهة.. لكن عندما تكون كل المعلومات بالموارد المائية وترفع ضمن خطة واحدة مشتركة من قبلها لهذه القطاعات كلها، هنا تكون الخطط صحيحة وسليمة وتشمل رؤية واحدة وليست عدة رؤى. وماذا عن الرؤية القادمة للموارد المائية.. فيما يتعلق بحصاد مياه الأمطار، أو القضايا الأخرى المتعلقة بالمياه.. بالنسبة لوجهة نظر نورا “NWRA” الهيئة العامة للموارد المائية هو أن نستكمل مابدأناه لأن التوقف دائماً أو عندما تتوقف تحصل رسائل عكسية، لدى الناس، حيث إنه عندما تتوقف عن العمل وأنت بدأت به، وبدأت تنسق مع شرائح المجتمع.. ومن ثم توقفت هنا تصبح المصداقية مفقودة والمفروض أن العمل الذي بدأت به لازم أن تنتهي به، ولا تظل في مكانك، وغير منقطع عن الناس؛ لأنك لو انقطعت عن الناس فستفقد المصداقية، وهنا الإشكال الذي حصل حيث توقفت الاعتمادات، وتوقفت الميزانية، وتوقف العمل بخطة إدارة مياه تعز. إستراتيجية المياه لماذا؟ لأنه وصلت رسائل عكسية.. عند الناس، وهذا ما أفقد المصداقية لديهم، وبالتالي لابد أن نبدأ بقدر ماشرحت هذا الموضوع عند اللقاء بالأخ المحافظ وقلت له يجب أن نتوقف ويحبب أن يكون في استمرارية بالعمل.. لأنه عندما تستمر في العمل أكيد إستراتيجيتك وعملك في الأخير لابد أن يواجه، قبضات وما شابه ذلك في المستقبل وهنا عليك أن تبدأ بإعادة النظر في إستراتيجيتك ورؤيتك لأنك فعلاً تشتغل لكن عندما تتوقف قد لا تنجز كل شيء.. ولذلك عندها لا تستطيع أن تقيم نفسك، لأن التقييم الصحيح عندما تستمر في العمل وتنهي العمل، وتبدأ تعرف أين الخلل..؟ وعليه تبدأ تعمل إعادة النظر في هذه الرؤية، وهذه الإستراتيجية لأن الإستراتيجية الوطنية للمياه الآن أعد لها من جديد، بحيث أنه يكون في استيعاب كل جديد، وكل المشاكل التي واجهت.. التنفيذ لمعرفة رؤى جديدة وقال: كنت أتمنى أننا ننفذ كل شيء أولاً وبالتالي سوف نجد رؤى جديدة ومشاكل مختلفة ومن ثم نستطيع أن نستوعبها في إعادة النظر بالإستراتيجيات والخطط الموجودة لدى الموارد المائية طيب هذه التجربة التي بدأتم بها،وهي حصاد مياه الأمطار هل ستكون شاملة على مستوى المدينة والمديريات. الهدف من هذا هو إننا نقدم رسالة،ومن ثم سيتم التنسيق مع كل المنفذين لهذه المشاريع مثل الصندوق الاجتماعي، مياه الريف، باعتبار إن هذه الجهات تعمل في المناطق الريفية لأن هذا يعتبر هو الحل السليم بقدر ما استطعنا بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعي أن يتبنى حصاد مياه الأمطار وفعلاً بدأ يتبناها ونتمنى أن ينفذ العديد من المشاريع داخل المدينة،حيث بدأ الآن ينفذ في أطراف المدينة. وقال: لو استطعنا أن نغطي ولو جزء كبير من المدينة .. سيما حال ما يكون في كل بيت خزان سوف نوفر كمية هائلة من حصاد الأمطار،وهذه سيوفر لنا أيضاً من مخزون المياه الجوفية. إذاً.. هذه الإستراتيجية أنا أعتقد بأن الناس تشجعوا لها وعرفوا أهميتها،حيث أن كثيراً من الموطنون. بدأوا الآن عندما يبني الواحد له مبنى، يبدأ بعمل له خزان لحصاد مياه الأمطار،لأنه شعر بأهمية هذا الموضوع. هذه الفكرة .. ينبغي أن تتم وبالنسبة للمباني القديمة.. كيف سيتم التعامل معها لأن الناس ليس لديهم القدرة على عمل خزانات لهم: نحن سنحاول،وبقدر الإمكان في هذا الشأن إنما هذه الإستراتيجية ينبغي أن تتم بحيث أن كل مبنى جديد يجب إلا يسمح له بالبناء إلا إذا فعلاً يكون أحد الشروط الخاصة بإصدار تراخيص البناء بأن يتم إنشاء خزان الحصار الأمطار هذه الفكرة موجودة،وقلق لك الآن لازم نحييها وأنا شرحت هذا الموضوع للأخ المحافظ، وإن شاء الله نجلس مع مكتب الأشغال يتبنوا هذه الفكرة،وبالتالي نبدأ نحاول وبالذات المباني الحكومية.. لماذا لا تعمل لها خزانات حصاد ليس هذا وإنما المباني القديمة ،من السهل أن تقول لجهة حكومية بأن تبني لها خزانات للحصاد،لأن لديها أحواش بعكس المواطنون،ومسألة كهذه تحتاج إلى تكاتف كل الناس والجهات،ومن ذلك السلطة المحلية.. لوتستمر بهذا الدعم، والرؤية التي لدى المحافظ وحول مشكلة المياه بتعز،وما تقوم به هيئة الموارد من تنفيذ لمشاريع حصاد مياه الأمطار في هذا الجانب والهدف من ذلك..؟ تحدث إلينا الأستاذ عامر عبدالمولى الأغبري ..مدير إدارة التوعية والتحفيز الاجتماعي بموارد تعز الجميع يدرك حجم المشكلة المائية التي تعاني منها اليمن عموماً.. ومحافظة تعز خصوصاً وعلى الرغم من المحاولات التي قامت بها الهيئة العامة للموارد المائية للحد من هذه المشكلة،ومن هذه المحاولات إيجاد خطة متكاملة للموارد المائية.. تمثلت بخطة إدارة مياه تعز. إيصال رسالة توعوية وأضاف قائلاً: كما أن الهيئة تعمل على الترويج لبرامج حصاد مياه الأمطار باعتبارها من الحلول المثلى لمشاكل المياه وفي هذا الصدد تبنت الهيئة العامة للموارد المائية وبالتعاون مع البرنامج الوطني للإدارة المتكاملة للمياه،والمدعوم من الأممالمتحدة إنشاء “3” مشاريع حصاد مياه الأمطار من أسطح المباني وذلك بهدف إيصال رسالة توعوية لكافة شرائح المجتمع،ومن هذه المشاريع.. 1.خزان حصاد مياه الأمطار .. في مبنى الهيئة بنسبة 30 مترا مكعبا بما يساوي 30.000 لتر 2.خزان حصاد مياه الأمطار .. في مدرسة زيد الموشكي بنسبة 30 متر مكعب 30.000لتر 3خزان حصاد مياه الأمطار.. في كلية العلوم جامعة تعز بنسبة 30 مترا مكعبا 30.000لتر.