رفضت دمشق أمس عرض جامعة الدول العربية تنحّي الرئيس السوري بشار الأسد مقابل تأمين خروج آمنٍ له ولعائلته، معتبرة أن هذا القرار يعود إلى الشعب السوري، بحسب ما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي.وقال المتحدث في مؤتمر صحفي إن “بيان الجامعة العربية الذي يدعو إلى التنحّي وما إلى ذلك وسلطة انتقالية هو تدخُّل سافر في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة ودولة مؤسسة للجامعة العربية”..وأضاف: “نأسف لانحدار الجامعة العربية إلى هذا المستوى اللا أخلاقي في التعاطي تجاه سوريا عوضاً عن مساعدتها، إنهم يؤزّمون الموقف”.. مضيفاً: “بالنسبة إلى التنحّي نقول للجميع الشعب السوري سيد قرار نفسه، وهو من يقرر مصير حكوماته ورؤسائه”.. وأكدت وزارة الخارجية السورية أمس أن دمشق لن تستخدم أسلحة كيمائية أو جرثومية إلا في حال تعرضها “لعدوان خارجي”. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية تلاه المتحدث باسمها جهاد مقدسي في مؤتمر صحفي: “لن يتم استخدام أي سلاح كيماوي أو جرثومي أبداً خلال الأزمة في سوريا مهما كانت التطورات الداخلية، هذه الأسلحة لن تستخدم إلا في حال تعرّضت سوريا لعدوان خارجي”. وتحدّث البيان عن “حملة إعلامية وسياسية موجّهة ضد سوريا تهدف إلى تبرير وتحضير الرأي العام الدولي لأي تدخُّل عسكري محتمل تحت ستار أكذوبة أسلحة الدمار الشامل”.